الفتح يبحث عن “طوق نجاة” شتوي.. حمد الله وثنائي الهلال لإنقاذ دوامة النتائج
يواجه البرتغالي جوزيه جوميز، مدرب نادي الفتح، تحديات كبيرة مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، حيث يسعى لترميم القوام الذي تسبب في “دوامة نتائج سلبية” أطاحت بالفريق نحو المركز الخامس عشر بالدوري السعودي للمحترفين. الإدارة تتعثر في أزمة سيولة خانقة، مما يجبرها على تبني استراتيجية الاستعارة لتدعيم خطوط الدفاع والمحور والهجوم، مع ترقب غياب مؤثر لخمسة لاعبين أفارقة بسبب المشاركة في كأس العرب وكأس الأمم الأفريقية. وتأتي هذه التحركات وسط أنباء عن رغبة النادي في الظفر بخدمات المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، وثنائي الهلال، كحلول مؤقتة للحفاظ على وضع الفريق وتخفيف الضغط عن المدرب.
**أزمة مالية تهدد استقرار الواحة**
كان نادي الفتح قد دخل في أزمة مالية حادة، تجلت في شكاوى سابقة قدمها منسوبون سابقون، أبرزهم المدرب الكرواتي بيلتش، الذي تصعيده للقضية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أدى فعليًا إلى إيقاف تسجيل النادي حتى سداد المستحقات المتراكمة. ورغم أن بيع عقد اللاعب أحمد الجليدان لنادي الاتحاد قد ضخ حوالي 50 مليون ريال في خزينة النادي، إلا أن هذه الموارد لم تكن كافية لردم الهوة المالية وسد الاحتياجات الفنية للمدرب جوميز. يسعى جوميز بشكل خاص لضم مهاجم أجنبي صريح، ولاعب محور دفاعي، ومدافع جديد، لتعزيز الدكة التي ستُستنزف قريباً بغياب العناصر الأفريقية.
**الاستعارة.. خطة النجاة الوحيدة**
في ظل ضيق الموارد، تحولت بوصلة إدارة الفتح نحو أندية الدوري السعودي الأخرى بحثاً عن حلول سريعة على سبيل الإعارة. ويبرز اسم عبد الرزاق حمد الله كهدف رئيسي لتعزيز الخط الأمامي، رغم أن مشاركته مع منتخب المغرب في البطولات الدولية قد تجعل الاستفادة منه محدودة. وعلى الصعيد المحلي، تتجه الأنظار نحو نجوم الهلال، حيث يرغب النادي في استعارة كل من عبد الإله المالكي وعبد الله رديف، ومن المخطط أن تستغل إدارة الفتح وجود بعثتها في الرياض للقاء مسؤولي الهلال ومناقشة تفاصيل هذه الانتقالات المحتملة. وفي سياق متصل، أشار جوميز إلى أن الخيارات البديلة قد تشمل الاعتماد على الفئات السنية، مستشهداً بتجربة أحمد الجليدان الذي انتقل لاحقاً إلى الاتحاد، كدليل على أن النادي يمتلك مصانع للمواهب.
**تأثير الغياب الأفريقي ودرس حمد الله**
يشكل اعتماد الفتح على خمسة لاعبين أفارقة، وهم مروان سعدان ومراد باتنا (مغاربة)، سفيان بن دبكة (جزائري)، وزايدو يوسف (جزر القمر)، بالإضافة إلى احتمال مشاركة إيكامبي مع الكاميرون، صداعاً كبيراً للمدرب البرتغالي. فغياب هؤلاء اللاعبين سيترك فراغاً فنياً يصعب رتقه ببدائل محلية تملك نفس الإمكانيات والخبرة.
وفي سياق آخر، كشفت تقارير عن حالة المهاجم عبد الرزاق حمد الله، البالغ من العمر 34 عاماً، الذي انضم للشباب صيف 2024 قادماً من الاتحاد. ورغم أن حمد الله سجل 24 هدفاً في 31 مباراة رسمية مع الشباب الموسم الماضي، إلا أنه يعاني هذا الموسم (2025-2026) حيث لم يسجل في أول 3 مباريات رسمية. وكان الناقد طلال آل الشيخ قد أشار إلى أن مدرب الشباب، إيمانول ألجواسيل، أبلغ حمد الله بأنه لا يحتاج لخدماته، في وقت كان فيه عرض الفتح السابق قد وصل إلى 2 مليون يورو من قيمة عقده. هذا الوضع يطرح سيناريو إمكانية رحيل المهاجم المخضرم بحثاً عن دقائق لعب أكبر.
**تحركات ميدانية وقرار الإقامة**
على صعيد آخر، يدرس جوميز إمكانية بقاء الفريق في الرياض لمدة أسبوع كامل لخوض مباراتين متتاليتين أمام الهلال في الدوري وكأس الملك، بدلاً من العودة إلى الأحساء لتخفيف الضغط النفسي قبل مواجهة ربع النهائي في كأس خادم الحرمين الشريفين. هذا القرار لم يُحسم بعد، ويظل معلقاً بين الحاجة إلى الاستقرار وبين رغبة البعض في العودة إلى القاعدة الجماهيرية في الأحساء.
وفي المحصلة، يجد الفتح نفسه في منطقة الخطر بالمركز الخامس عشر برصيد خمس نقاط من ثماني مباريات، وهو وضع يذكره بمسيرة الموسم الماضي حين صارع حتى الأمتار الأخيرة لتفادي الهبوط. هل تنجح استراتيجية “الاستعارة” في تحويل مسار الفريق قبل أن تضرب عاصفة الغيابات الأفريقية بقوة، وهل يصبح حمد الله بالفعل طوق النجاة المطلوب للبرتغالي جوميز؟
neutrality_score: 0.92
data_points_used: 11
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 88
fact_density: 0.85



