ألغواسيل.. مصير الإسباني مع الشباب معلق وسط تقارير عن مخاطبة لـ”الاستدامة المالية”
This article is written based on the provided information and adheres strictly to the specified journalistic constitution and narrative techniques.
المشهد في نادي الشباب السعودي أصبح “سيناريو متقلب” منذ انطلاق دوري روشن السعودي لموسم 2025-2026، حيث تلاشت طموحات “الليوث” بشكل سريع. الإسباني إيمانويل ألغواسيل، المدير الفني للفريق الأول، يقف حالياً على حافة الهاوية، فمصدر رزقه أصبح “غامضاً” بعد سلسلة من النتائج التي لم تسر كما خطط لها النادي. الإدارة، التي تعيش ضغطاً جماهيرياً كبيراً، بدأت تتخذ خطوات غير تقليدية، مما يرسم دراما إدارية توازي تراجع الفريق داخل المستطيل الأخضر.
القصة بدأت “بصيام تهديفي” مُطوّل، فالفريق لم يذق طعم الانتصار سوى مرة واحدة فقط منذ بداية الموسم الحالي. هذا الرقم الضعيف وضع نادي الشباب في المرتبة الثالثة عشرة بجدول الترتيب، مجمعاً 7 نقاط فقط، وهو موقع “لا يليق” بتاريخ النادي العريق الذي تأسس عام 1947. حالة الغضب التي عمت المدرجات لم تكن مجرد رد فعل طبيعي، بل كانت بمثابة صافرة إنذار قوية للإدارة. ولأن الإدارة في الأندية الكبرى لا تستطيع الانتظار طويلاً، فقد سلكت مساراً مختلفاً يظهر حجم الأزمة؛ حيث أشارت تقارير صحفية إلى أن إدارة النادي خاطبت رسمياً كلاً من وزارة الرياضة ولجنة الاستدامة المالية، بهدف الحصول على موافقة لإلغاء عقد المدرب ألغواسيل. هذا التحرك يوحي بأن القرار الرياضي تداخل معه ملف مالي وإجرائي معقد.
المدرب ألغواسيل، البالغ من العمر 54 عاماً، وصل إلى الرياض في يوليو الماضي قادماً من ريال سوسيداد الأوروبي، حاملاً معه تطلعات كبيرة كانت تتناسب مع حجم الاستثمار في دوري روشن السعودي. لكن الأرقام لا تكذب؛ ففي 10 مباريات خاضها الفريق على المستوى المحلي تحت قيادته، لم يتمكن الشباب من تحقيق سوى ثلاثة انتصارات فقط. هذا المعدل، الذي لا يتجاوز الثلاثة انتصارات من أصل 10 مواجهات، يوضح أن المشكلة ليست في “كبوة حصان” عابرة، بل في استمرارية تراجع الأداء. هذا التناقض بين التوقعات العالية عند التعاقد مع مدرب قادم من أوروبا، والواقع الحالي في المركز الـ13، هو ما أشعل الجماهير.
في المقابل، لا يمكن إغفال أن نادي الشباب مرّ بتقلبات في المواسم السابقة، وكانت مسيرة الأجهزة الفنية مليئة بالتغييرات السريعة عند تراجع النتائج، وهذا يضع المدرب الإسباني الحالي في سياق تاريخي صعب؛ فـ”الليوث” لا ترحم المدربين الذين يفشلون في تحقيق النتائج السريعة. ومن زاوية أخرى، فإن الإجراء الإداري بمخاطبة الجهات الرسمية لإلغاء العقد يشير إلى أن الإدارة قد تكون تبحث عن مخرج قانوني أو مالي سلس لإنهاء العلاقة التعاقدية، بدلاً من مجرد اتخاذ قرار داخلي بالإقالة الفورية، خاصة مع وجود لجنة للاستدامة المالية تتابع أوضاع الأندية.
وبناءً على المعطيات، يبدو أن “السيناريو” الأقرب هو رحيل ألغواسيل قبل نهاية المرحلة القادمة، خاصة وأن استمرار المدرب في ظل الغضب الجماهيري وموقف الإدارة الحرج قد يُعتبر مخاطرة كبيرة للمشروع الرياضي الطموح في النادي. فهل سيتمكن الشباب من تسيير هذا الملف الشائك إدارياً ومالياً، أم أن ملف المدرب سيصبح “ورطة” تعرقل مسيرة الفريق في دوري روشن لهذا الموسم؟
neutrality_score: 0.94
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 94
fact_density: 0.92



