الكرة السعودية

الكرة السعودية: عطيف يوجه اتهاماً للإدارة الاتحادية ويسلط الضوء على “ثنائي” يجب تسييله

تدخل ملف اللاعبين الأجانب في نادي الاتحاد السعودي دائرة النقد الحاد هذا الموسم، حيث أكد الناقد الرياضي أحمد عطيف أن إدارة النادي “أخفقت” في إدارة هذا الملف بشكل كامل، مشيراً إلى أن الفترة الصيفية كانت هي الفرصة الضائعة لـ”تصفية” بعض الأصول. هذه التصريحات، التي جاءت خلال ظهوره في برنامج “دورينا غير”، ترسم صورة لإدارة لم تستطع توفير “صندوق أدوات” متكامل للفريق، خاصة في ظل التحديات التكتيكية التي يواجهها النادي حالياً على أرض الملعب.

النقد الموجه لإدارة “العميد” ليس وليد اللحظة، بل هو محاولة لإعادة تجميع خيوط الموسم الذي بدأ بتوقعات عالية، ليعود الاتحاد ويواجه تعثراً يجعله يبحث عن حلول سريعة. ويُعد نادي الاتحاد، كأحد الأندية الكبرى التي تضخ استثمارات كبيرة في سوق الانتقالات، تحت المجهر دائماً لتقييم جودة صفقاته الأجنبية. وعندما لا يقدم اللاعبون المعنيون الإضافة، يتحول الاستثمار إلى “عبء مالي” يعيق خطط المدرب، وهذا ما لخصه عطيف بالقول إن الإدارة “تتحمل المسؤولية بشكل كامل” عن هذا الملف.

الحديث هنا يدور حول ثنائي محدد: حسام عوّار وموسى ديابي. يرى عطيف أن خطوة التخلص من عقدي هذين اللاعبين صيفاً كانت ضرورية، لأنها كانت ستفتح “صندوق الخيارات” وتسمح للإدارة بجلب بدائل تناسب حاجة الفريق. في سياق متصل، يشير الناقد إلى أن الفريق يواجه حالياً “ضربة مزدوجة”: الأولى هي عدم وجود حلول واضحة في “قلب الدفاع”، والثانية هي التعقيدات التي يفرضها “نظام المواليد” على توازن التشكيلة. هذه المعضلة الإدارية والتكتيكية تضع ثقل المسؤولية على كتف الإدارة التي كانت تملك فرصة لتعديل المسار قبل انطلاق صافرة الموسم.

على الجانب الآخر، يضع عطيف موسى ديابي في ميزان المقارنة، مشيراً إلى أن اللاعب “لم يقدم الإضافة المتوقعة” هذا الموسم. ورغم أن أرقام ديابي في الموسم الماضي كانت جيدة، إلا أن الناقد يرى أن تأثير زميله اللاعب ستيفن بيرجوين كان “أكثر منه” وضوحاً في الملعب. هذه المقارنة بين لاعب وآخر، ليست هجوماً على قيمة ديابي المطلقة، بل هي تقييم لـ”عائد الاستثمار” في هذا الموسم تحديداً، مقارنة بمن هم معه في نفس الخط، مما يعني أن الإدارة لم تحسن قراءة حاجة الفريق للمقاتل الذي يصنع الفارق فعلياً.

سيناريو كان بالإمكان أن يغير مجرى الأمور يتمثل في تسييل عقدي عوّار وديابي في الصيف، فالأندية الكبيرة لا تستطيع تحمل بقاء لاعبين ذوي قيمة سوقية عالية دون تقديم المردود المطلوب. هذا الأمر يذكرنا بحالات سابقة في الكرة السعودية حيث أدت القرارات المتأخرة في سوق الانتقالات إلى اختلال توازن القائمة لعدة أشهر. وفي حال تأكد استمرار المشكلات الدفاعية، فإن الحاجة إلى “تغيير جلد” في خطوط أخرى تزداد إلحاحاً.

في المحصلة، لم تكن انتقادات أحمد عطيف مجرد تحليل عابر، بل كانت قراءة واقعية لـ”دفتر الحسابات” الإداري والفني لنادي الاتحاد. السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل ستكون فترة الانتقالات القادمة هي “فرصة التدارك” للمسؤولين، أم سيستمر “صيام القرارات” الذي أشار إليه الناقد؟

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 90
fact_density: 0.88

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى