المدرب الوطني سعد الشهري يعيد ترتيب أوراق الاتفاق في فترة التوقف استعداداً لمواجهة الفيحاء
أغلق نادي الاتفاق ملف المباريات الودية، وعاد الفريق لـ”الجو المعتاد” تحت قيادة المدرب الوطني سعد الشهري، وذلك خلال فترة التوقف الحالية لدوري روشن السعودي. جاء هذا الاستئناف بعد أن منح الجهاز الفني اللاعبين إجازة قصيرة امتدت ليومين، وهي الراحة التي أعقبت خوض مباراة تجريبية أمام الفتح حسمها التعادل الإيجابي بنتيجة 2-2. ويدخل الاتفاق هذه المرحلة بهدف تجهيز الفريق بالشكل الأمثل لمواجهة الفيحاء المرتقبة يوم السبت المقبل، والتي ستكون بمثابة “بروفة” قوية لحسابات الجولة التاسعة من عمر المنافسة في دوري روشن السعودي للمحترفين.
**العودة إلى ثكنات التدريب بعد صمت قصير**
يُعد هذا التوقف فرصة ذهبية للمدرب سعد الشهري، الذي تولى مسؤولية دفة الفريق مؤخراً، لزرع بصمته التكتيكية بعيداً عن ضغط المباريات المتتالية في الدوري. فبعد أن انتهت الودية ضد الفتح بتسجيل هدفين واستقبال هدفين، وهي نتيجة لا تعطي مؤشراً حاسماً على جاهزية الخطوط، قرر الشهري منح لاعبيه يومين “لإعادة شحن البطاريات”. هذه الفترة الزمنية القصيرة، التي تليها العودة للتدريبات، تضع ضغطاً خفيفاً على اللاعبين لسرعة استيعاب التعليمات الفنية.
وبالانتقال إلى الهدف الأهم، وهو لقاء الفيحاء، فإن الأضواء تتجه نحو كيفية توظيف الشهري لما تبقى من وقت. فمن المعلوم أن الاتفاق حالياً يحتل مركزاً في وسط الترتيب (المركز الحادي عشر برصيد 9 نقاط بحسب المعطيات الأخيرة)، وهذا يعني أن أي نقطة تضيع منه في هذه المرحلة قد تكلفه غالياً في سباق المراكز المتقدمة. ولهذا السبب، ركز المدرب الوطني على الجانب التكتيكي والفني بشكل مكثف فور العودة، حيث أخضع اللاعبين لتدريبات فنية منوعة الهدف منها معالجة أي ثغرات ظهرت أثناء لقاء الفتح التجريبي.
**تكتيكات الشهري وتحدي العودة للمنافسة**
قد يرى البعض أن التعادل 2-2 مع الفتح في ودية هو مؤشر على أن خط الدفاع لا يزال يحتاج إلى “ترتيب البيت”، أو أن الفريق يمتلك “أنياباً هجومية” قادرة على تسجيل هدفين في أي وقت. لكن في عالم الكرة، الوديات مجرد “تمارين على الورق”؛ الأداء الحقيقي يظهر عند صافرة بداية دوري روشن. والآن، المشهد تحول من التجارب إلى الجد، حيث ينتظر الاتفاق مواجهة مصيرية أمام الفيحاء يوم السبت القادم.
من زاوية أخرى، يجب النظر إلى السياق الأوسع؛ فالمدرب الوطني سعد الشهري، الذي خلف ستيفن جيرارد، مطالب بتقديم نتائج سريعة لاستعادة ثقة الشارع الرياضي والجمهور الذي اعتاد على رؤية الاتفاق في مراكز متقدمة. ولتحقيق ذلك، يعتمد الشهري على إدخال مفاهيم تكتيكية جديدة، وهو ما انعكس بوضوح في إخضاع اللاعبين لتدريبات فنية مكثفة فور انتهاء فترة الراحة القصيرة. هذا يعني أننا قد نشهد “لبسة جديدة” للفريق في مواجهة السبت المقبل.
ويضعنا هذا التحول أمام سيناريو محتمل؛ إما أن يستجيب اللاعبون بسرعة لخطط المدرب ويقدموا أداءً متماسكاً ينهي أي “صيام” في حصد النقاط الكاملة، أو أن فترة التوقف القصيرة لم تكن كافية لترميم بعض الخلل الفني الذي لم يتمكن المدرب من معالجته بشكل كامل بعد. هذا الصراع التكتيكي داخل المستطيل الأخضر هو ما سيحدد مسار الفريق في الجولة التاسعة من دوري المحترفين.
وفي المحصلة، عاد الاتفاق للعمل بجدية، وهذه الفترة هي التي تصنع الفارق في الدوريات القوية. التركيز على التكتيك في أيام التوقف هو “الزيت” الذي يضمن سير محرك الفريق بسلاسة عند استئناف المنافسات الشرسة في دوري روشن. ويبقى السؤال: هل ستكون حصص الشهري التدريبية القادمة هي المفتاح لفتح “باب الانتصارات” المستهدف أمام الفيحاء؟
neutrality_score: 0.91
data_points_used: 8
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 92
fact_density: 0.88



