المنتخب السعودي تحت 23 عاماً يخسر ودياً أمام العراق ويتلقى ضربة بإصابة الرباط الصليبي

في لقطة أولى ضمن البرنامج الإعدادي الطويل، خسر المنتخب الوطني تحت 23 عاماً مباراة ودية جمعته بالمنتخب العراقي مساء السبت في الإمارات، حيث انتهى اللقاء بتقدم الضيف العراقي بهدف نظيف (1-0). هذه المواجهة جاءت على هامش استعدادات “الأخضر” لاستضافة بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً 2026. وعلى صعيد آخر، تلقى الجهاز الفني بقيادة الإيطالي لويجي دي بياجو خبراً غير سار بخصوص استبعاد اللاعب عباس الحسن بسبب إصابة قوية بقطع في الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليسرى.

الخسارة الودية، وإن كانت مجرد “بروفة” تحضيرية، تمثل تحدياً أولياً في مسيرة الإعداد. المدرب دي بياجو استعرض مجموعة من الأسماء الأساسية التي يعول عليها في الفترة القادمة، حيث دفع بتشكيلة ضمت الحارس تركي بالجوش، واللاعبين محمد عبدالرحمن، وعبدالرحمن العبيد، ومحمد الدوسري، وسليمان هزازي، وفيصل الصبياني، وفارس الغامدي، وراكان الغامدي، وعبدالعزيز العليوة، وثامر الخيبري، وعبدالله رديف. هذه القائمة هي بمثابة حجر الزاوية الذي يبني عليه المدرب خططه قبل انطلاق الحدث الأهم.

وبالانتقال إلى الجانب الأكثر قتامة في المشهد، تسبب خروج اللاعب عباس الحسن بسبب إصابته القاسية بقطع في الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليسرى في إرباك واضح للبرنامج المعد. هذه الإصابات الكبيرة غالباً ما تعيد ضبط حسابات الأجهزة الفنية، خاصة عندما يتعلق الأمر بلاعب قد يكون له دور محوري في تشكيلة البطولة المضيفة. وتعود جذور أهمية هذا الإعداد إلى أن كأس آسيا تحت 23 عاماً 2026، التي ستحتضنها المملكة في الرياض وجدة، هي البوابة المباشرة للتأهل إلى الأولمبياد.

من زاوية أخرى، يُنتظر من المنتخب السعودي أن يكون في أفضل جاهزية كونه سيد البطولة التي تنطلق في يناير المقبل. ويقع “الأخضر” في المجموعة الأولى، حيث سيواجه منتخبات فيتنام، والأردن، وقيرغيزستان. هذه المجموعة تمثل اختباراً مباشراً لمدى جاهزية الفريق بعد فترة الإعداد التي تشهد حالياً بعض “العرقلات” مثل نتيجة المباراة الودية والإصابات المؤثرة.

وفي المحصلة، تمثل هذه الفترة مرحلة “جس النبض” للمنتخب قبل المنافسات الرسمية. ورغم أن الخسارة أمام العراق لا تحمل وزناً في النقاط، إلا أن توقيتها قرب البطولة، بالتزامن مع إصابة الرباط الصليبي، يضع علامات استفهام حول مدى استيعاب اللاعبين لخطط المدرب الإيطالي دي بياجو في ظل هذه المعطيات الصعبة. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: كيف سيعيد الجهاز الفني ترتيب أوراقه لتعويض غياب الحسن وتصحيح مسار الفريق قبل صافرة بداية كأس آسيا على أرضهم؟

neutrality_score: 0.94
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 94
fact_density: 0.92