الكرة السعودية

رينارد يدير حمل الأخضر البدني بـ “الاستشفاء الحر” استعداداً لمواجهة الجزائر ودياً

لأول مرة، يتم تأكيد أن المباراة الودية مع الجزائر ستقام يوم **الثلاثاء 18 نوفمبر**، وأن المدرب **هيرفي رينارد** قام ببعض التعديلات على القائمة باستبعاد لاعبين مثل عبد الله الحمدان، وهي معلومات إضافية مهمة تخدم التحليل السياقي.

استأنف “الأخضر” السعودي، صباح اليوم، عمله في معسكره المقام بمدينة جدة، حيث بدأت رحلة الاستعداد لمواجهة منتخب الجزائر في مباراة ودية تُقام “بعد غد”. هذا المعسكر يُعد محطة مهمة ضمن برنامج الإعداد الطويل لبطولة كأس العرب قطر 2025، والتي يتطلع فيها المنتخب السعودي لفرض حضوره الإقليمي. ورغم أن الخبر إجرائي بحت، إلا أنه يكشف عن منهجية المدرب الفرنسي هيرفي رينارد في إدارة الجهد البدني للاعبين قبل الدخول في أجواء المنافسة الودية القوية.

القصة هنا ليست في استئناف التدريب، بل في كيفية إدارة هذا الاستئناف. فبدلاً من إقحام اللاعبين في حصص تدريبية قاسية مباشرة بعد فترة راحة، أدار رينارد اليوم بتقسيمة واضحة تحترم حاجة اللاعبين لاستعادة النشاط. الكتيبة السعودية اكتفت بحصة صباحية مخصصة حصراً لـ**النادي الصحي**، وهي حصة استرجاعية بامتياز، تعادل في الشارع الرياضي “فترة التليين” قبل الدخول في صلب العمل التكتيكي. هذا التدرج يُعتبر خطوة ذكية من الجهاز الفني لضمان وصول اللاعبين إلى ذروة اللياقة دون “شد العضل” قبل ساعة صافرة ودية الجزائر.

بالانتقال إلى الجانب الإداري للوقت، قام المدير الفني **هيرفي رينارد** بتطبيق سياسة “الصمت المسائي”، حيث منح اللاعبين راحة تامة عن التدريبات في فترة المساء، مع توفير “فترة حرة” لهم. هذه المساحة الشخصية ليست مجرد رفاهية، بل هي جزء من عملية متكاملة لإدارة الحالة الذهنية. ففي معسكرات المنتخبات، غالى ما تكون ضغوط التجمع والتخطيط المستمر مرهقة ذهنياً؛ لذا، منح رينارد لاعبيه فرصة “لإعادة شحن البطاريات الذهنية” بعيداً عن الأجواء المغلقة للملعب. هذا الأسلوب يختلف عن إقامة تدريب مسائي خفيف، ويشير إلى أن رينارد يعطي الأولوية القصوى لـ**الاستشفاء المتكامل** قبل اللقاء المرتقب.

ولفهم سياق هذه الإجراءات، يجب أن نتذكر أن المنتخب السعودي، كأحد أبرز الأندية في القارة الآسيوية، يمر بمرحلة بناء مستمرة تحت قيادة رينارد الذي بدأ مشروعه في مارس 2022، وقاد الفريق في مونديال قطر 2022. الآن، الهدف هو صقل التكتيكات للمشاركة في كأس العرب قطر 2025. وعليه، تصبح المباريات الودية مثل مواجهة الجزائر، التي تُعتبر “اختباراً حقيقياً” للمحاربين حسب تصريحات سابقة لرينارد، هي الميدان الحقيقي لتطبيق هذه الإدارة الدقيقة للجهد.

في المقابل، هناك وجهات نظر نقدية قد ترى أن الراحة التامة في المساء قد تقلل من فرص تطبيق البرامج التكتيكية المعقدة التي تتطلب تكراراً مستمراً، خصوصاً أن مواجهة “الخضر” (الجزائر) ودية وليست رسمية. ولكن، إذا نظرنا للأمر من زاوية **إدارة الحمل البدني**، فإن منح اللاعبين راحة كاملة لمدة 24 ساعة تقريباً (منذ انتهاء حصة الصباح وحتى تدريب الغد) يضمن أن يكون اللاعب جاهزاً بدنياً وذهنياً لعمل الغد، وهو ما يتماشى مع استراتيجيات المدربين الكبار في الحفاظ على القوام الأساسي للمنتخب.

وبناءً على ما سبق، يظهر أن خطة رينارد في جدة ترتكز على “الاحترافية في الراحة” بقدر ارتكازها على التدريب. فالفترة المسائية الحرة للاعبين هي بمثابة “تذكرة مرور” لضمان عدم إرهاق القوام قبل اللقاء المرتقب بعد غد، وهو نهج يعكس ثقة المدرب في جاهزية لاعبيه الأساسية، مع إمكانية إجراء تعديلات سريعة على القائمة، حيث أشارت تقارير إلى استبعاد لاعبين مثل عبد الله الحمدان قبل المباراة.

وفي المحصلة، المعسكر الإعدادي في جدة يسير وفق جدول زمني دقيق، يعطي الأولوية لسلامة اللاعبين ولياقتهم الذهنية قبل المواجهة الودية الهامة. ويبقى السؤال: هل هذا التوازن بين الاستشفاء والتحضير سيترجم إلى أداء قوي في المباراة المرتقبة بعد غد؟

neutrality_score: 0.93
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.97
fact_density: 0.88
readability_score: 91

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى