النجار يحدد بوصلة أزمة الاتحاد: توقيت رحيل بلان وتراجع الأجانب هما الداء
أطلق الناقد الرياضي وائل النجار سهام نقده على أداء نادي الاتحاد، مشيرًا إلى أن تراجع العميد لم يكن وليد اللحظة بل نتاج قرارات هيكلية ضربت استقرار الفريق. وخلال استضافته في برنامج “كورة” التلفزيوني، أكد النجار أن المدرب الحالي، سيرجيو كونسيساو، يحاول علاج أعراض المشكلة، لكن جذورها تمتد إلى نهاية الموسم الماضي. ووجه النجار رسالة واضحة مفادها أن المدرب البرتغالي لا يملك “عصا سحرية” لإنقاذ الموقف في ظل تراجع مستوى العناصر الأجنبية التي يُعتمد عليها بشكل كبير في خارطة الفريق.
بدأت القصة، كما وصفها النجار، بعد نهاية الموسم الماضي، وهو الموسم الذي شهد تتويج الاتحاد بلقب الدوري السعودي للمحترفين، مما يزيد من أهمية تحليل أسباب هذا الانحدار السريع. ويأتي التوقيت الذي أشار إليه النجار ليكون النقطة المحورية في هذا التحليل، حيث وصف قرار رحيل المدرب السابق لوران بلان بأنه “غير مناسب” على الإطلاق. هذا القرار، الذي يبدو أنه أحدث شرخاً في منظومة الفريق التي كانت تعمل بشكل متناغم تحت قيادة بلان، يمثل نقطة تحول جذرية في مسيرة النادي.
وعلى الجانب الآخر من المعادلة، وضع النجار ثقلاً كبيراً على أداء اللاعبين الأجانب داخل الدوري السعودي. وأشار إلى أن المشكلة الأكبر التي تواجه المدرب كونسيساو تكمن في انخفاض جودة الأداء من قِبل “معظم النجوم” الأجانب الذين تم استقطابهم. وفي سياق المقارنة، يُذكر أن الدوري السعودي شهد استقطاباً كبيراً لنجوم الصف الأول، مما يجعل أي تراجع في مستوياتهم مؤثراً بشكل مباشر على نتائج الفرق الكبرى مثل الاتحاد.
وبالانتقال إلى دور المدرب الحالي، يرى النجار أن كونسيساو يواجه تحدياً مضاعفاً؛ فهو مطالب بإعادة ضبط الفريق فنياً، وفي الوقت نفسه عليه التعامل مع مشكلة تراجع المخزون الفني لدى لاعبين يتم الاعتماد عليهم لتسجيل الأهداف وصناعة الفارق. وهذا يضع المدرب في موقف صعب، إذ إن أي تغيير تكتيكي قد لا يؤتي بثماره إذا لم يحدث تحسن في جودة التنفيذ من قبل اللاعبين الأساسيين.
ومن زاوية أخرى، يمكن طرح سيناريو افتراضي يقول إن المشكلة قد تكون تراكمية، حيث أثر قرار تغيير المدرب على خطط الإعداد للموسم الجديد، مما أربك اللاعبين الذين اعتادوا على أسلوب لوران بلان. وفي المقابل، يرى البعض في الشارع الرياضي أن المدرب كونسيساو، حتى لو لم يملك “عصا سحرية”، كان يجب أن يجد حلولاً سريعة لتعويض هذا التراجع في الأداء، خاصة وأن الفريق يملك إمكانيات مالية وبشرية كبيرة.
وفي المحصلة، يضع الناقد وائل النجار اللوم على التخطيط الموسمي الذي سبق قدوم المدرب الحالي، مع التركيز على ضرورة معالجة ملف اللاعبين الأجانب الذين يبدو أنهم لا يقدمون العائد المأمول منهم حالياً. ويبقى السؤال الأبرز هو: هل سيعمل النادي على دعم كونسيساو لمعالجة هذا “التراجع الكبير” في مستوى النجوم، أم أن الفريق سيبقى أسير القرارات السابقة التي أشار إليها النجار كـ “قرار غير مناسب”؟
neutrality_score: 0.92
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90



