جيسوس يرفض “صيام الإيقاع” ويجهز النصر بمناورة نارية في التوقف
النصر السعودي، “العالمي” الذي يمتلك تاريخاً كبيراً، يواصل حملته التاريخية في دوري روشن للمحترفين، حيث يتربع على الصدارة برصيد 24 نقطة كاملة بعد تحقيق الفوز في ثماني مواجهات متتالية منذ انطلاق الموسم. ورغم هذا التفوق الذي يعد بداية تاريخية للنادي، أطلق المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، الذي يُعرف بصرامته الفنية، خطة تحضيرية جديدة خلال فترة التوقف الدولي، لضمان عدم انقطاع إيقاع الفريق استعداداً لما هو قادم محلياً وقارياً.
اعتمد جيسوس على خطة استراتيجية تهدف إلى الحفاظ على الجاهزية البدنية والذهنية للاعبين، مبرهناً على أن فترة التوقف ليست وقتاً للراحة التامة بقدر ما هي فرصة لإعادة شحن الطاقة والتركيز التكتيكي. وكشف الإعلامي الرياضي عبدالعزيز العصيمي، عبر منصة “إكس”، أن المدرب البرتغالي وجّه بضرورة إقامة مناورة تدريبية فور عودة اللاعبين من إجازاتهم القصيرة. هذه المناورة ليست مجرد تمرين عادي، بل هي معركة مصغرة ستجمع بين الفريق الأول وفريق تحت 21 عاماً.
الهدف من “المعركة التدريبية” واضح؛ فهو يسعى لتعويض غياب المباريات الرسمية التي فرضها التوقف الدولي، والحفاظ على “نسق” الفريق العالي الذي يبحث عنه كل مدرب بعد سلسلة انتصارات متتالية. هذا التكتيك يضع الفريق في قلب الحدث الكروي حتى في فترات الهدوء الظاهري. وبالانتقال إلى زاوية أخرى، يرى مراقبون أن هذه الخطوة تخدم هدفاً مزدوجاً؛ فإلى جانب الحفاظ على إيقاع الأساسيين، تمنح المناورة الجهاز الفني فرصة لاختبار مستويات بعض العناصر الشابة الواعدة من فريق الشباب. هذا يوسع الخيارات المتاحة أمام جيسوس، ويجعله يمتلك أوراقاً إضافية عندما تعود صفارة المباريات الرسمية للعمل بقوة.
من الناحية التاريخية، تحقيق 8 انتصارات متتالية يضع النصر على مسار تحقيق رقم قياسي في تاريخه بالدوري، وهو ما يضع ضغطاً إضافياً على جيسوس للحفاظ على هذا الزخم. وفي المقابل، المدربون الكبار، مثل جيسوس المعروف بمسيرته البارزة في المنطقة، لا يميلون إلى التراخي بعد الانتصارات المتتالية؛ فهم يعلمون أن “موجة الانتصارات” تحتاج إلى دفعة مستمرة لتجنب السقوط المفاجئ.
بناءً على هذه المعطيات، فإن القرار يبدو وكأنه رسالة مباشرة إلى الفريق بأن المرحلة القادمة تتطلب مستوى أعلى من التركيز، خاصة مع اقتراب المواجهات المحلية الحاسمة والعودة للمنافسات القارية. وبدلاً من إراحة اللاعبين بعد هذا المشوار الطويل، يختار جيسوس “لعبة شد الحبل” التدريبية.
في المحصلة، يواصل النصر تحت قيادة جيسوس العمل على أدق التفاصيل لضمان استمرارية الصدارة. السؤال المطروح الآن هو: هل ستكون هذه المناورة التدريبية هي الوقود الكافي لإبقاء محرك “العالمي” يعمل بأقصى طاقته في غياب المنافسات الرسمية؟
neutrality_score: 0.92
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90



