تشكيلة ريال مدريد “الأزرق” المُعدّلة لمواجهة رايو فايكانو قبل التوقف الدولي
أعلن تشابي ألونسو، المدير الفني لريال مدريد، عن اختياراته الأساسية لمواجهة جارهم رايو فايكانو في الدوري الإسباني، وهي مواجهة تأتي وسط سعي الفريق لترميم صفوفه بعد سلسلة من الغيابات. اللافت في هذه المباراة هو الظهور الأول لقميص الفريق الثالث الأزرق هذا الموسم. ويأتي الإعلان وسط استمرار “الصيام” الظهير الأيمن المخضرم ترينت ألكسندر أرنولد عن التشكيلة الأساسية بسبب تحديات الإصابة التي يعاني منها.
وبالنظر إلى قائمة الفريق، يركز ألونسو على الحفاظ على الـ “سنبة” (التقدم) في جدول الليغا، حيث يتقدم ريال مدريد بخمس نقاط كاملة على برشلونة حامل اللقب. لكن التحديات التكتيكية حاضرة؛ فمع استمرار غياب داني كارفاخال، يواصل فيدريكو فالفيردي ارتداء قفاز الظهير الأيمن. وبالانتقال إلى قلب الدفاع، دخل راؤول أسينسيو التشكيلة الأساسية ليغطي غياب إيدير ميليتاو الذي تعرض لـ “شد عضلي” خفيف أثناء التدريب الأخير.
التشكيلة التي أعلن عنها ألونسو تحمل تغييرات واضحة عن التشكيل المتوقع، خاصة في الخط الأمامي، حيث فضل المدرب إشراك براهيم دياز أساسياً بدلاً من الاعتماد على رودريغو، ليشارك الثنائي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور في الهجوم. هذه التعديلات تأتي بعد فترة عصيبة شهدت خسارة أوروبية، حيث خسر الفريق 1-0 أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا، مما يضع ضغطاً إضافياً على اللاعبين لجمع النقاط قبل فترة التوقف الدولي القادمة.
على الجانب الآخر، يبرز موضوع غياب أرنولد كأحد أكبر نقاط النقاش في أروقة النادي حالياً. آخر مرة ظهر فيها أرنولد أساسياً في الليغا كانت في 30 أغسطس الماضي أمام مايوركا، وهي مباراة انتهت بانتصار ريال مدريد. ومنذ ذلك التاريخ، جلس أرنولد على “دكة الاحتياط” في آخر مباراتين ضد برشلونة وفالنسيا، وشارك كبديل لفترة قصيرة أمام ريال سوسيداد. تشير المعطيات إلى أن اللاعب غاب عن 4 مباريات متتالية بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، مما يضع علامة استفهام حول جاهزيته الكاملة للعودة في وقت قريب.
وتستمر هذه الإدارة الحذرة للإصابات، حيث يواصل الفريق الاعتماد على البدائل الفعالة لملء الفراغات التي تركها الغياب. فيدريكو فالفيردي، الذي اعتاد اللعب في مركز آخر، يواصل تأدية دور الظهير الأيمن بكفاءة مقبولة، وهو سيناريو اضطراري فرضته الظروف بدلاً من الاعتماد على كارفاخال الأساسي. كما أن إشراك أسينسيو على حساب ميليتاو المصاب يمثل “تعديلاً اضطرارياً” في خط الدفاع.
من زاوية أخرى، لا يمكن إغفال ارتداء الفريق للقميص الثالث الأزرق لأول مرة هذا الموسم. هذا الزي، الذي يبتعد عن اللون الأبيض التقليدي للملكي، يضع الفريق في تحدٍ بصري جديد أمام رايو فايكانو. وبالنظر إلى أن ريال مدريد يسعى لـ “لملمة” صفوفه والعودة إلى سكة الانتصارات بعد الخسارة الأوروبية، فإن الفوز اليوم يعتبر “تذكرة مرور” ضرورية للحفاظ على فارق الخمس نقاط أمام ملاحقهم برشلونة، قبل أن يتوقف قطار الدوري.
وفي المحصلة، يواجه تشابي ألونسو تحدي إدارة “فريق الطوارئ” في الدقائق الحاسمة من مرحلة ما قبل التوقف الدولي، معتمداً على خيارات جريئة مثل براهيم دياز في الهجوم والتوزيع المرن للمراكز في الدفاع. ويبقى السؤال هل ستصمد هذه التوليفة أمام نزال الديربي المحلي، أم أن الغيابات ستثقل كاهل الفريق قبل الاستراحة القادمة؟
neutrality_score: 0.90
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 90
fact_density: 0.93


