أثبت الهولندي ستيفن بيرجوين، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، أنه نجم يسطع في سماء الكرة السعودية بعدما منح فريقه العميد لقبه الغالي في دوري روشن للمحترفين.
في موسمه الأول مع قلعة “العميد”، قدم بيرجوين أداءً رائعاً يعكس قدراته الكبيرة، بفضل مساهماته التهديفية الفعالة.
عندما انتقل بيرجوين من آيندهوفن إلى الدوري السعودي، صادف انتقادات عدة، أبرزها من مدرب المنتخب الهولندي، رونالد كومان.
كومان أشار إلى أن بيرجوين كان سيكون أفضل لو لعب لفريق متذيل في الدوري الهولندي، مؤكداً أنه خرج من حسابات المنتخب بسبب قرار انتقاله للعب بالشرق الأوسط.
ورغم هذه التصريحات المحبطة، لم يتردد بيرجوين في التألق، حيث قدم انطلاقة قوية ساهمت في تربع “النمور” على رأس جدول الدوري السعودي للمحترفين.
إحصائيات بيرجوين كانت مذهلة، فقد سجل 11 هدفاً وصنع 7 خلال 26 مباراة في الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين.
لكن ما يميز أرقامه ليس فقط كميتها بل أيضاً تأثيرها، فقد كان له دور رئيسي في انتصارات الاتحاد، كهدفه الحاسم في شباك النصر خلال كلاسيكو الدور الأول، والذي كان بمثابة 3 نقاط غالية.
كما لم يكن غريباً أن يتألق في كلاسيكو الهلال في الدور الثاني، بتسجيله هدفين ساهمت في الفوز الساحق 4-1.
عانى بيرجوين من لعنة الإصابات، حيث غاب عن 6 مباريات في الدوري هذا الموسم، ومع ذلك، عاد ليؤكد نفسه كعنصر أساسي في هجوم الاتحاد، مستفيدًا من انسجامه السريع مع نجوم الفريق مثل كريم بنزيما وحسام عوار وموسى ديابي.
وقد منح المدرب الفرنسي لوران بلان، الثقة لبيرجوين بخصوص حرية الحركة والدور الذي يلعبه، الأمر الذي ساهم في إبراز أفضل ما لديه.
لا شك أن بيرجوين قد نجح في تجاوز انتقادات كومان وتقديم أداء استثنائي منذ انطلاق موسمه مع النمور، ليثبت للجميع أنه يستحق مكانته في الدوري السعودي.
