جواو كانسيلو يطلب الرحيل الفوري من الهلال.. ومينديش يبدأ البحث عن محطات أوروبية

في تطور مفاجئ يهز أركان البيت الهلالي، كشفت تقارير برتغالية عن تقديم الظهير الأيمن جواو كانسيلو طلباً رسمياً لإدارة ناديه يطالب فيه بفسخ الارتباط والرحيل عن صفوف الفريق بشكل عاجل. يأتي هذا الطلب، الذي يركز على رغبة اللاعب في العودة إلى الملاعب الأوروبية، في توقيت حساس للغاية عقب استبعاده الأخير من القائمة المحلية لدوري روشن نتيجة تعرضه لإصابة أبعدته عن الخدمة. هذا الموقف يضع إدارة النادي أمام مفترق طرق بشأن مستقبل أحد أبرز صفقات صيف 2024.

صدمة الطلب الرسمي: الرغبة في العودة إلى أوروبا

أفادت صحيفة أبولا البرتغالية، التي نقلت الخبر، أن كانسيلو (31 عاماً) لم يكتفِ بالتلميحات، بل تقدم بطلب مباشر يؤكد أن أولويته القصوى هي إنهاء مشواره مع الهلال والعودة إلى الدوريات الأوروبية التي يعتبرها بيئته الطبيعية. هذا التحرك التصعيدي جاء بعد فترة من الترقب عقب انضمامه في صيف 2024 قادماً من مانشستر سيتي بصفقة بلغت قيمتها 25 مليون يورو. ووفقاً للمصادر، فإن الظهير البرتغالي لم يعد يرى مستقبلاً له مع الزعيم، رغم أن عقده يمتد نظرياً حتى يونيو 2027.

الإصابة نقطة التحول وتأثيرها على القائمة المحلية

الشرارة التي أشعلت فتيل الأزمة كانت إصابة اللاعب في العضلة الخلفية، والتي أبعدته عن الملاعب لفترة استوجبت خضوعه للعلاج. هذا الغياب أجبر المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي على اتخاذ قرار صعب بخصوص القائمة المحلية، ما أدى إلى استبعاد كانسيلو وتسجيل لاعب آخر بدلاً منه. هذا الاستبعاد، الذي يبدو فنياً بحتاً بسبب الحاجة إلى لاعب جاهز، تحول سريعاً إلى دافع للاعب لتقديم طلبه الرسمي. ومن المفارقات أن كانسيلو يتقاضى راتباً سنوياً ضخماً يقدر بـ 15 مليون يورو، وهو ما يضع النادي أمام تحدٍ مالي كبير في حال الموافقة على رحيله.

مينديش يباشر البحث عن مخارج أوروبية

لم يقف وكيل أعمال اللاعب، النجم البرتغالي خورخي مينديش، مكتوف الأيدي أمام رغبة موكله. تشير التقارير إلى أن مينديش بدأ بالفعل تحركاته المكثفة للبحث عن عروض أوروبية قوية خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وتحديداً في يناير 2026. وتتركز الأنظار على أندية ذات ثقل كروي، مثل برشلونة أو بنفيكا، حيث يرى وكيل اللاعب أن هذه المحطات الأوروبية هي الأنسب لتلبية طموحات كانسيلو. هذا التحرك المبكر من الوكيل يعكس جدية اللاعب في تطبيق رغبته بالرحيل قبل نهاية عقده بفترة طويلة.

سيناريوهات إدارة الهلال المقبلة

يضع طلب كانسيلو الرسمي إدارة الهلال في موقف حرج. السيناريو الأول يتمثل في التمسك بالعقد الممتد حتى 2027 ومحاولة إقناع اللاعب بالبقاء، خاصة مع وجود عقد سارٍ. وفي المقابل، قد تفضل الإدارة فتح باب المفاوضات لتفادي أي أزمة مستمرة، والبحث عن نادٍ أوروبي يدفع جزءاً من قيمة الصفقة الأصلية (25 مليون يورو)، أو على الأقل التوصل إلى تسوية لإنهاء الارتباط بالتراضي. هذا الموقف يمثل اختباراً لسياسة النادي في التعامل مع طلبات اللاعبين أصحاب العقود الكبيرة.

وفي المحصلة، تحول وضع كانسيلو من لاعب مصاب ينتظر العودة إلى لاعب يطرق باب الرحيل. الكرة الآن في ملعب إدارة الهلال لتقرر ما إذا كانت ستغلق الباب أمام هذا الطلب، أم ستفتح ملف المفاوضات مع أوروبا. السؤال الذي يشغل الشارع الرياضي هو: هل سينجح مينديش في إيجاد بوابة عودة سريعة إلى القارة العجوز للاعبه في يناير 2026؟

neutrality_score: 0.91
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 88
fact_density: 0.85
word_count: 476
“`