الكرة السعودية

جيسوس يضع “كابح الحذر” على ثلاثي النصر قبل مناورة الأحد الحاسمة

يعيش نادي النصر السعودي مرحلة دقيقة وحساسة بعد عودة النشاط الفني إثر فترة التوقف الدولي، حيث يركز المدرب البرتغالي جورجي جيسوس على الجاهزية التامة قبل الاصطدام القادم في دوري روشن. وتتمحور أولويات جيسوس حالياً حول إزالة أي مخاطر طبية قد تعرقل سعي الفريق لكسر رقم قياسي جديد. ولهذا السبب، طلب المدرب من المعد البدني تقييماً دقيقاً وفحصاً شاملاً لقدرة الثلاثي أيمن يحيى وسعد الناصر وسعد حقوي البدنية قبل خوض المناورة المقررة يوم الأحد أمام فريق الشباب تحت 21 عامًا.

ويأتي هذا الإجراء المشدد من جيسوس، الذي عُرف بتركيزه على اللياقة العالية، ليؤكد أن اللاعبين الثلاثة لن يشاركوا في أي تمرين جماعي أو ودي إلا بعد التأكد من أنهم جاهزون بنسبة 100 في المئة. والسبب الرئيسي وراء هذا التمحيص هو الخشية الواضحة من أن أي خطوة متسرعة قد تتسبب في عودة الإصابة لهؤلاء اللاعبين، مما يهدد استمرارية مسيرة الفريق الإيجابية في الاستعداد لمباريات الدوري المقبلة. هذا التركيز المفرط على الجاهزية يأتي في وقت حاسم يسعى فيه النصر لضمان استمرارية تفوقه المحلي.

وبالانتقال إلى خلفية وضع اللاعبين، يتضح أن أيمن يحيى وزميليه قد خاضوا بالفعل اختباراً ميدانياً مصغراً يوم الجمعة الماضي تحت إشراف المعد البدني. هذا الفحص جاء تتويجاً لبرامج علاجية مكثفة أنهوها بالكامل داخل عيادة النادي خلال الفترة الماضية. هذا يعني أنهم اقتربوا من العودة للملاعب، لكن جيسوس يفضل الانتظار ليوم إضافي لضمان عدم وجود أي ارتجاج أو تداعيات مزمنة للعودة قبل التحديات الرسمية.

وعلى الجانب الآخر، يبدو أن أجندة جيسوس مزدحمة بالتحضيرات اللوجستية والإدارية للفريق بعد “أيام فيفا”. يستعد النصر لمواجهة الخليج يوم 23 نوفمبر الجاري في الرياض، وهي مباراة تندرج تحت مظلة لقاءات الجولة التاسعة من دوري روشن. يضع المدرب نصب عينيه هدفاً واضحاً وهو تسجيل انتصار تاسع على التوالي، وهو ما سيشكل رقماً قياسياً جديداً للنادي الأصفر. هذا الهدف يأتي بعد أن “دق النصر ناقوس الخطر” وحقق بالفعل ثمانية انتصارات متتالية، آخرها كان فوزاً بنتيجة 3-1 على نيوم في الجولة الثامنة السبت الماضي، مما يجعله يتربع على عرش الترتيب بالعلامة الكاملة 24 نقطة.

ولتنظيم جدول الأسبوع، من المتوقع أن يمنح جيسوس اللاعبين إجازة يوم الإثنين، بينما ستشهد تدريبات يوم الثلاثاء عودة جميع اللاعبين الدوليين الذين كانوا مرتبطين بمنتخباتهم. وحتى هؤلاء الدوليون، سيتم منحهم إجازة ليوم واحد فقط قبل أن يفتح الفريق ملف مواجهة الخليج رسمياً. هذا التنظيم يظهر رغبة المدرب في إدارة إجهاد اللاعبين بذكاء، خاصة في ظل الفترة القصيرة المتاحة قبل استئناف المنافسات.

ومن زاوية أخرى، يمثل سعي النصر لتحقيق الانتصار التاسع تحدياً تكتيكياً وبدنياً جديداً، خاصة أن تاريخ النادي يجعله مطالباً دائماً بالهيمنة المحلية. إذا نجح جيسوس في الحفاظ على سلامة لاعبيه الحاليين وتجهيز العائدين، فإنه يضع فريقه في أفضل سيناريو ممكن للمضي قدماً في سباق الصدارة. أما السيناريو الأسوأ، فهو تعرض أي من هؤلاء اللاعبين الثلاثة لانتكاسة جديدة، وهو ما قد يضع خطط المدرب بالكامل تحت الضغط.

في المحصلة، يوازن جورجي جيسوس حالياً بين مطرقة الرغبة في تحقيق الأرقام القياسية، وسندان الحذر الطبي المفرط تجاه العائدين من الإصابات. والآن، يبقى السؤال: هل ستكون مناورة الأحد هي الاختبار الحاسم لضمان سلامة أيمن يحيى ورفاقه، أم أنها مجرد خطوة احترازية إضافية قبل مواجهة الخليج المصيرية؟

neutrality_score: 0.96
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.98
readability_score: 93
fact_density: 0.92

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى