الكرة السعودية

رونالدو.. مفتاح التوازن في النصر.. وآل الشيخ يشدد على ضرورة “دكة البدلاء”

يدخل النصر السعودي في مشهد دائم من الموازنة بين استثمار نجوميته العالمية وتأمين مستقبل المنافسة على الألقاب، وفي هذا السياق، ظهر الناقد الرياضي طلال آل الشيخ ليقدم رؤية متوازنة حول وضع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. أكد آل الشيخ أن رونالدو، رغم تقدمه في العمر، لا يزال يملك “الزيت” ليفيد الفريق، لكن هذا الأمر مرهون بطريقة إدارته داخل المنظومة الصفراء. هذه التصريحات، التي أدلى بها الناقد في برنامج “رياضة سكوب”، تفتح ملف الإدارة الفنية والبدائل المتاحة للنادي الطامح للعودة إلى منصات التتويج بالدوري السعودي.

وفي سياق متصل، يواجه النصر تحدياً تاريخياً وإدارياً، خاصة بعد أن انضم رونالدو في يناير 2023، ليصبح القيمة الأبرز في الكرة السعودية، لكن مع مرور الوقت، يبرز السؤال حول متانة التشكيلة الأساسية. يرى آل الشيخ أن أي نجم كبير عندما تبدأ “ماكينة العطاء” الخاصة به بالانخفاض بسبب السنوات، فمن الطبيعي أن تظهر بعض الهفوات أو “التصرفات السلبية”، مشيراً إلى أن هذا السلوك متوقع في مسيرة العمالقة. وهذا يتطلب من الإدارة أن تتعامل مع الأسطورة كأي لاعب آخر في قائمة الفريق.

ويضع الناقد شرطاً واضحاً لاستمرار فائدة النجم، وهو التعامل المتوازن معه، بمعنى أنه “ليس شرطًا أن يكون دائمًا أساسيًا في كل مباراة، ولا يشترط أن يلعب كل الدقائق”. المهم، بحسب رؤيته، هو وجوده ضمن التشكيلة بشكل يخدم المصلحة العامة، وهو ما يعني أن الخبرة والتأثير المعنوي لرونالدو يمكن أن تكون ورقة رابحة متى ما تم استغلالها ضمن خطة مرسومة بعناية فائقة.

ويأتي هذا التحليل ليربط بين القيمة الفردية للنجم وطموح النادي الجماعي. و**بالانتقال إلى الجانب الاستراتيجي**، شدد آل الشيخ على أن طموح النصر في الفوز بـ “دوري المحترفين”، الذي غاب عن خزائنه منذ موسم 2018-2019، يفرض ضرورة قصوى على الإدارة والمدرب. حيث يجب أن يكون هناك “صندوق طوارئ” جاهز لاستقبال أي طارئ، خصوصاً في مركز رأس الحربة.

**على الجانب الآخر**، يرى آل الشيخ أن الاعتماد الكلي على رونالدو كـ “رأس حربة وحيد” هو رهان قد يكلف النصر نقاطاً ثمينة. ولهذا، يطالب بوجود مهاجم بديل “جاهز” وأن تكون التشكيلة مزودة ببدلاء أقوياء في كافة المراكز، لضمان عدم تأثر مسيرة الفريق بأي إصابة أو إرهاق يلحق بالنجم البرتغالي. هذا يمثل السيناريو الأول: التخطيط للمستقبل وتأمين العمق.

أما السيناريو الثاني، فيتجسد في كيفية إدارة التوقعات؛ فالنجم الكبير الذي عاش طوال مسيرته في الواجهة، قد يجد صعوبة في تقبل فكرة الجلوس على “دكة الاحتياط” أو الخروج في منتصف الشوط، وهذا ما أشار إليه الناقد حينما تحدث عن ظهور “التصرفات السلبية” عند انخفاض العطاء.

وفي المحصلة، يظل كريستيانو رونالدو “قطعة فنية” ذات قيمة، لكن لصناعة درع الدوري، يرى المحللون أن المفتاح يكمن في كيفية دمج هذه القطعة ضمن “بناء الفريق الشامل”، وليس مجرد الاعتماد على سحر النجم الأوحد. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيتجه النصر نحو تعزيز عمق التشكيلة، أم سيعتمد على الإيقاع الحالي حتى صافرة النهاية؟

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى