الكرة السعودية

صالح أبو الشامات يثبت فعاليته الهجومية.. هدفان وصناعة في 6 لقاءات دولية

دخل صالح أبو الشامات بقوة على خطط الجهاز الفني للمنتخب السعودي، حيث يسجل اللاعب حضوره اللافت كأحد العناصر الشابة التي وضعت بصمتها سريعاً على أداء “الأخضر”. وخلال ست مشاركات دولية فقط، استطاع أبو الشامات أن يوقع على حصيلة تهديفية متميزة، حيث سجل هدفين وقدم تمريرة حاسمة واحدة. هذا التألق المبكر، الذي يشبه انطلاقة صاروخية، يضعه في واجهة مشروع المدرب الفرنسي هيرفي رينارد الذي يراهن على الحيوية والفعالية في بناء الجيل القادم للمنتخب السعودي.

ويأتي صعود نجم أبو الشامات في وقت حساس يمر به المنتخب، وهو ما يطلق عليه الشارع الرياضي “مرحلة نفض الغبار وتوسيع القاعدة”. فالمدرب رينارد، الذي قاد “الأخضر” لتحقيق الانتصار التاريخي على الأرجنتين في مونديال قطر 2022، يدرك أن الاستمرارية تتطلب دماء جديدة سريعة المفعول. وفي هذا الإطار، يُظهر أبو الشامات قراءة ممتازة لتحركات زملائه وقدرة على استغلال المساحات، وهي صفات لا يمكن أن يغفل عنها أي جهاز فني يبحث عن اللاعب القادر على صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة.

وعلى صعيد آخر، كشفت آخر المواجهات الودية عن جاهزية اللاعب كأحد الأعمدة الهجومية الجديدة. ففي اللقاء الذي جمع المنتخب السعودي بساحل العاج، نجح “الأخضر” في حسم الانتصار بهدف وحيد، وكان أبو الشامات هو صاحب الكلمة العليا. هذه اللمسة الحاسمة، التي جاءت بعد انطلاقة هجومية سريعة، تؤكد أن اللاعب لا يكتفي بالتواجد، بل يضع بصمته التهديفية في المباريات المهمة. هذا الانتصار تم تحقيقه ضمن معسكر الإعداد الذي يستهدف تجهيز الفريق لكأس العرب 2025 التي ستقام في قطر.

وفي المقابل، من المعروف أن هيرفي رينارد، منذ توليه المهمة في صيف 2021، يفضل اللاعبين الذين يملكون مرونة تكتيكية عالية. إن مرونة أبو الشامات في التحرك داخل الملعب، وقراءته لعمق الدفاعات، تضعه في خانة اللاعبين الذين يفضله رينارد لتطبيق خططه الهجومية السريعة والمباشرة. هذا الاستثمار في المواهب الشابة يمثل خطوة استراتيجية لضمان استمرارية المنافسة خارجياً. فكما حدث في كأس العالم الماضي، يبدو أن المدرب يحاول تكرار سيناريو الاعتماد على اللاعب الجاهز فنياً وبدنياً، بغض النظر عن قلة خبرته الدولية.

وبناءً على هذا الأداء الفني، يسير صالح أبو الشامات بخطوات ثابتة نحو تثبيت موقعه كخيار هجومي أساسي وليس مجرد إضافة مؤقتة لقائمة “الأخضر”. إنه يمثل دليلاً على نجاح مشروع التجديد الذي يقوده رينارد لتوسيع دائرة الخيارات المتاحة للمنتخب قبل خوض الاستحقاقات القادمة، خاصة وأن المشاركة في كأس العرب 2025 تعتبر محطة مهمة لتقييم هذا الجيل الجديد.

وفي المحصلة، يؤكد أبو الشامات أن المواهب الكروية الصاعدة في المملكة قادرة على تقديم إسهامات فورية وملموسة في أعلى المستويات الدولية. السؤال الذي يطرحه الشارع الرياضي حالياً هو: هل سيتمكن هذا اللاعب من الحفاظ على هذا المعدل التهديفي المرتفع عندما تزداد صعوبة المباريات الرسمية؟

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى