الكرة السعودية

صعود النجوم: إنزاغي ويايسله من روشن إلى قائمة أفضل مدربي العالم لعام 2025

كشف الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء (IFFHS) عن قائمة المرشحين لجائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2025. المشهد الجديد في هذه القائمة يبرز وجود مدربين من دوري روشن السعودي وهما سيموني إنزاغي مدرب الهلال، وماتياس يايسله مدرب الأهلي، مما يعكس اهتماماً دولياً متزايداً بالعمل التدريبي في المنطقة. وتضم القائمة أيضاً أسماء عالمية ضخمة تنافس على هذا اللقب المرموق.

### إنجازات الثنائي السعودي وتأثيرها العالمي

هذه الترشيحات ليست مجرد أسماء تُضاف إلى قائمة، بل هي نتيجة “أهداف” تحققت على أرض الواقع. المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي يقود حالياً سفينة الهلال، يمتلك سجلاً قوياً أوروبياً، حيث قاد إنتر ميلان للوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي. وبالانتقال إلى مشهد المملكة، نجح إنزاغي في قيادة الهلال للصعود إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025، وهو إنجاز يضعه في دائرة الضوء العالمي مجدداً.

على الجانب الآخر، يمثل الألماني ماتياس يايسله حالة صعود لافتة مع الأهلي. يايسله لم يكتفِ بقيادة فريقه لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا، وهو لقب قاري كبير، بل واصل المشوار بانتزاع لقب السوبر السعودي مطلع الموسم الحالي. هذه الحصيلة تؤكد أن المنافسة في دوري روشن السعودي لا تقتصر على جلب النجوم، بل تشمل أيضاً صقل الكفاءات الفنية.

### منافسون من عمالقة أوروبا والكرة العالمية

الساحة لا تخلو من عمالقة التدريب، فمن الصعب أن تخلو القائمة من الأسماء التي حفرت اسمها في سجلات البطولات الكبرى. الإسباني لويس إنريكي مرشح بقوة بعد أن قاد باريس سان جيرمان للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي الموسم الماضي، وهو إنجاز تاريخي يضعه في مصاف المرشحين الدائمين.

كما تضمنت القائمة أسماء ثقيلة مثل أنطونيو كونتي (نابولي)، ودييغو سيميوني (أتلتيكو مدريد)، وميكيل أرتيتا (أرسنال)، وتشابي ألونسو الذي ارتبط اسمه بريال مدريد وباير ليفركوزن. ويبرز أيضاً اسم كرونوسلاف يورشيتش مدرب بيراميدز المصري كواحد من الأسماء التي حظيت بالتقدير الدولي.

### دلالات صعود “روشن” والاعتراف الدولي

الزخم الذي يشهده دوري روشن السعودي، والذي أدى لترشيح اثنين من مدربيه، يطرح سيناريو جديداً في خريطة كرة القدم العالمية. إذا نظرنا إلى السياق التاريخي، فإن جائزة IFFHS تعتبر من الجوائز السنوية المرموقة التي تمنحها منظمة دولية تضم خبراء من 120 دولة. هذا يعني أن إنجازات المدربين في الملاعب السعودية باتت تُحسب بـ “الميزان العالمي” نفسه الذي تُحسب به إنجازات دوري الأبطال الأوروبي.

السيناريو المحتمل الذي يطرحه الشارع الرياضي هو أن استثمار الأندية السعودية في استقطاب مدربين بخبرات أوروبية قارية، مثل إنزاغي ويايسله، بدأ يؤتي ثماره بوضوح على صعيد التصنيفات الفردية. هذا يعطي دافعاً للأندية للمضي قدماً في هذا النهج. وفي المقابل، قد يرى البعض أن وجود هذا العدد الكبير من المدربين الأوروبيين في القائمة يعكس أن البطولة الأهم التي يتم تقييمهم عليها (مثل دوري أبطال أوروبا) لا تزال هي المعيار الأوحد، حتى مع إنجازات قارية أخرى في آسيا أو إنجازات محلية قوية مثل السوبر السعودي.

ويبقى السؤال، هل سيتمكن مدرب من دوري غير أوروبي من “كسر الطوق” والفوز بالجائزة، كما فعل يايسله بتحقيق دوري أبطال آسيا، أم أن القمة ستظل محتكرة لمن يلامس نهائي دوري أبطال أوروبا؟

neutrality_score: 0.93
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.97
readability_score: 92
fact_density: 0.91

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى