ضربة مزدوجة في النصر: غياب مارتينيز و كومان يضعان جيسوس في موقف حرج
وصلت أخبار ليست سارة إلى معسكر نادي النصر، حيث ضرب شبح الإصابات أسوار “العالمي” قبل خوض موقعة الجولة التاسعة من دوري روشن للمحترفين أمام فريق الخليج. القصة هذه المرة ليست مجرد غياب لاعب أو اثنين، بل “صيام تهديفي” مفاجئ لثنائي محترف، هما إينيغو مارتينيز وكينغيسلي كومان، اللذان ابتعدا عن التدريبات الجماعية بسبب الإصابة. هذا المشهد المتقلب فرض على المدرب البرتغالي جورجي جيسوس تعديل حساباته، خاصة وأن الفريق كان يستعد لهذه المباراة على ملعب محمد بن فهد.
وبالعودة إلى تفاصيل الأيام الماضية، نجد أن جيسوس كان قد منح لاعبي النصر راحة يوم الإثنين، تأتي هذه الاستراحة بعد مناورة داخلية خاضها الفريق ضد فريق 21. هذه المناورة انتهت بانتصار النصر بثلاثية، سجل منها هارون كمارا ومحمد مران هدفين، مما يعطي انطباعاً عن جاهزية خط الهجوم، لكن غياب الأساسيين يلقي بظلاله على هذا الأداء الإيجابي. في المقابل، تشير الأنباء المتداولة إلى أن هذا الغياب يأتي في وقت حساس، حيث أن النصر يواجه تحديات أخرى قد تفقده خمسة لاعبين أمام غوا الهندي في منافسات دوري أبطال آسيا، وهذا يضع عمق دكة البدلاء تحت المجهر.
من زاوية أخرى، يُعرف عن النادي السعودي أنه دائم المنافسة على لقب دوري روشن، ووجود لاعبين أجنبيين مثل مارتينيز في قلب الدفاع، أو كومان في الخطوط الأمامية، هو جزء من استراتيجية المنافسة على كل البطولات. وعندما يغيب هؤلاء، فإن “الاستراتيجية تتأثر”. كثير من المحللين في الشارع الرياضي السعودي يرون أن إراحة اللاعبين بعد المناورة أمر روتيني، لكن عندما تكون الإراحة مفروضة بقوة الإصابة، فهنا يكمن القلق. الإشارة إلى أن الإصابة أبعدتهما عن التدريبات الجماعية تعني أن الإدارة والجهاز الطبي يعملان تحت ضغط لتجهيزهما قبل صافرة النهاية لمواجهة الخليج.
وبناءً على ما سبق، يواجه جيسوس تحدي إدارة الأزمة اللوجستية والفنية. السيناريو الأول يلوح في الأفق بأن المدرب سيعتمد على الأسماء الجاهزة التي أثبتت نفسها في المناورة، مثل كمارا ومران، لسد الفراغ الذي تركه الثنائي المصاب، وهذا يعني أن خطط اللعب قد تتغير قليلاً لتعويض النقص. أما السيناريو الثاني، فهو أن يتم الدفع بهما حتى لو لم يكونا جاهزين 100%، وهذا يعتبر “مقامرة” قد لا يحمد عقباها، خاصة مع تزايد الضغط التنافسي في الدوري.
وفي المحصلة، فإن النصر مطالب بامتصاص هذه الضربة، واستغلال فترة الراحة التي منحها المدرب في تجهيز البدائل بأفضل شكل. السؤال الآن يبقى: هل يمتلك “العالمي” من البدائل “الجاهزة” لكي لا يشعر الجمهور بغياب المحترفين في مشواره نحو الحفاظ على الصدارة في دوري روشن؟
neutrality_score: 0.90
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 92
fact_density: 0.85



