طارق ذياب يضع جيسوس ضمن نخبة مدربي الكرة السعودية.. وتصنيف خليل الزياني كفاتح للباب
أدخل النجم التونسي السابق طارق ذياب، المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني الحالي لنادي النصر، ضمن قائمة استثنائية لأفضل المدربين الذين مروا على الكرة السعودية. وفي سياق تقييماته، أشار ذياب إلى المدرب الوطني خليل الزياني كشخصية تاريخية فتحت الطريق أمام المدربين المحليين. هذا الاختيار يضع اثنين من أقصى طرفي الطيف التدريبي في صدارة اهتمامات ذياب، المدرب الذي مثّل الأهلي السعودي في وقت سابق.
تاريخية الزياني وفلسفة جيسوس الهجومية
لم يكن اختيار طارق ذياب عشوائياً، بل اعتمد على التأثير التاريخي والأسلوب الفني. وفي إطار حديثه عن المدربين الذين تركوا بصمة، عاد ذياب بالذاكرة إلى عام 1984، مشيراً إلى المدرب الوطني خليل الزياني. الزياني، الذي قاد المنتخب السعودي للفوز بكأس آسيا في ذلك العام، يراه ذياب النقطة التي كسرت احتكار المدربين الأجانب، مما مهد الطريق للمدرب السعودي ليأخذ فرصته.
وبالانتقال إلى الحاضر، وضع ذياب جورجي جيسوس في القائمة نفسها، مبرراً ذلك بعقلية المدرب البرتغالي الهجومية وإصراره على تحقيق الانتصارات. ووفقاً لتصريحات ذياب، فإن فلسفة جيسوس تقوم على تقديم كرة ممتعة للجماهير، مشبهاً الأجواء التي يخلقها في الملاعب السعودية بما يحدث عادةً في مباريات ريال مدريد وبرشلونة، حيث يشاهد 60 أو 70 ألف متفرج أداءً يستحق الحضور. وجيسوس، الذي سبق له تدريب الهلال، يقدم حالياً عملاً كبيراً مع النصر، حسب رؤية ذياب.
اختيارات متنوعة ما بين أوروبا والبرازيل
لم تتوقف اختيارات نجم الترجي السابق عند جيسوس والزياني. فقد أضاف طارق ذياب اسم المدرب الروماني كوزمين أولاريو، الذي سبق له تدريب أندية الهلال والشباب والأهلي. وأشار ذياب إلى أن أولاريو تميز بتقديم كرة مختلفة عن المألوف، مع تركيز كبير على الجانب البدني للاعبين.
على الجانب الآخر، مال ذياب إلى اختيار مدرب أهلاوي سابق هو البرازيلي ديدي، الذي درّب الفريق وقتما كان ذياب لاعباً في صفوف النادي “الراقي”. وذكر ذياب أن ديدي اعتمد على أسلوب برازيلي يتمثل في التمريرات القصيرة واللعب السريع. السيناريو هنا يفرض مقارنة بين أسلوب ديدي المعتمد على البراعة الفنية وبين الأسلوب البدني الذي ركز عليه أولاريو.
كما شملت القائمة الأرجنتيني رامون دياز، المدرب السابق للهلال، الذي حقق نجاحات محلية لافتة، إذ ظفر بلقبين للدوري ومثلهما في السوبر مع “الزعيم”، ووصل معه إلى نهائي دوري أبطال آسيا مرتين.
تقييم محمد الدعيع لأداء إنزاجي الحالي
في سياق متصل بتقييمات المدربين، يرى محمد الدعيع، أسطورة حراسة مرمى الهلال، أن المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي لم يستعرض كامل إمكاناته مع الفريق حتى الآن. وأشار الدعيع إلى أن ما قدمه إنزاجي منذ توليه المهمة يمثل 60% فقط من مستواه الكلي.
الدعيع أشار إلى أن الهلال، رغم هذه النسبة، لم يتعرض لأي هزيمة حتى الآن، حتى عند مواجهة فرق قوية في دوري روشن مثل الأهلي والقادسية والاتحاد. ويرى الدعيع أن التفاوت في المستوى الذي قد يظهر يعود إلى الارتباك الناتج عن الانتقال المفاجئ بين نهاية مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية وبداية الموسم المحلي. ومن المتوقع، حسب سيناريو الدعيع، أن يظهر الـ 40% المتبقية من مستوى إنزاجي خلال الدور الثاني من الدوري، حيث يكتمل انسجام اللاعبين بشكل أكبر مع متطلبات المدرب.
ويظل الهلال، رابع ترتيب الدوري، دون أي خسارة، ويفصله 4 نقاط عن النصر المتصدر. كما يواصل “الزعيم” مسيرته القوية في البطولات الأخرى، حيث وصل إلى ربع نهائي كأس الملك، ويتصدر مجموعته في دوري أبطال آسيا بالعلامة الكاملة (12 نقطة). ويستعد الهلال لمواجهة الفتح في الجولة التاسعة، وهي مهمة تبدو سهلة نظرياً، خاصة بعد أن اكتسح الفتح بتسعة أهداف نظيفة في الموسم الماضي.
neutrality_score: 0.91
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 88
fact_density: 0.92
word_count: 565
“`



