برشلونة يحلم بعودة جواو كانسيلو من الهلال السعودي وسط تحديات “اللعب النظيف”

يسعى نادي برشلونة لترميم خط الدفاع بالاستعانة بخبرة الظهير الأيمن البرتغالي جواو كانسيلو، النجم الحالي لنادي الهلال السعودي. وتدور خطط الإدارة الكتالونية حول إتمام هذه الصفقة خلال فترتي الانتقالات القادمتين، لكن الطريق إلى هذا الهدف ليس مفروشاً بالورود، إذ يواجه النادي جداراً سميكاً يتمثل في القيود المالية الصارمة.

القصة ليست جديدة على الظهير البرتغالي؛ فقد عاد كانسيلو إلى ذاكرة جماهير البلوغرانا بعد فترة إعارة قضاها النصف الثاني من الموسم الماضي، وتحديداً منذ يناير 2023. خلال تلك الفترة القصيرة، أثبت اللاعب أنه ليس مجرد لاعب يملأ **دكة** الاحتياط، حيث شارك في 42 مباراة بجميع البطولات التي خاضها الفريق. ورغم أنه مدافع، إلا أنه نجح في هز الشباك 4 مرات، وقدم تمريرتين حاسمتين لزملائه، قبل أن يعود مباشرة إلى مانشستر سيتي الإنجليزي.

وفي أغسطس من العام التالي، اتخذ كانسيلو وجهة مختلفة نحو الشرق، حيث ارتدى قميص الهلال السعودي بعقد طويل يمتد حتى يونيو من عام 2027. هذا الانتقال يضع برشلونة أمام تحدي إقناع نادٍ حالي يمتلك عقد اللاعب، وهو ما يزيد من صعوبة “الحلم” هذا.

على الجانب الآخر، فإن الرغبة في إعادة اللاعب ليست وليدة اللحظة، بل هي خطة عمل واضحة للمدير الرياضي ديكو. ووفقاً لما نشرته صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكاتالونية يوم الإثنين، فإن ديكو معجب بشدة بالقدرات التي يمتلكها كانسيلو، ويرى فيه اللاعب المناسب تماماً لتنفيذ الخطط التكتيكية للمدرب الألماني الجديد هانزي فليك. كما أن عودة لاعب خاض تجربة سابقة ناجحة، مثل التي مر بها كانسيلو، تُعتبر دائماً عاملاً نفسياً إيجابياً للفريق.

لكن المشهد يكتنفه الواقع المالي القاسي. يدرك كانسيلو نفسه أن العودة إلى ملعب “كامب نو” معقدة للغاية. العقبة الكبرى هي قوانين اللعب النظيف المالي التي تفرضها رابطة الليغا، والتي “تُكبّل” قدرة برشلونة على إبرام صفقات ضخمة، خصوصاً مع راتب اللاعب البرتغالي الحالي المرتفع نسبياً. هذا يعني أن أي محاولة لضمه تتطلب إما عملية بيع كبيرة لتوفير الميزانية، أو الدخول في مفاوضات صعبة جداً مع الهلال للتنازل عن خدماته.

وفي مقارنة سريعة تظهر جدية ديكو في البحث عن بدائل، فإن قائمة الخيارات الأخرى للظهير الأيمن تضم أسماء أوروبية لامعة. فإلى جانب كانسيلو، يراقب النادي أليخاندرو جريمالدو الذي يقدم أداء قوياً مع باير ليفركوزن الألماني، بالإضافة إلى دينزل دومفريس القادم من إنتر ميلان الإيطالي، وأخيراً الكولومبي دانييل مونيوز المحترف في صفوف كريستال بالاس الإنجليزي.

وفي المحصلة، يملك برشلونة الرغبة الصادقة لإعادة كانسيلو الذي أثبت نفسه سابقاً، لكن الإدارة مطالبة بإيجاد “مخرج” مالي ذكي لتجاوز عقبة الراتب وقوانين الليغا. يبقى السؤال: هل سيتمكن برشلونة من فك “الحصار المالي” من أجل إعادة النجم البرتغالي، أم سيلجأ إلى أحد الأسماء الأوروبية المطروحة كخطة بديلة جاهزة؟

neutrality_score: 0.90
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 90
fact_density: 0.85