الكرة السعودية

الدمام تحتضن «رمز الاتفاق».. إدارة النادي تجتمع بصالح خليفة لترميم جسور العلاقة وتعزيز الانتماء

في مشهد إداري يعكس أهمية التعامل مع أساطير الأندية، عقدت إدارة نادي الاتفاق اجتماعاً مباشراً مع نجم الفريق السابق الكابتن صالح خليفة، يوم الثلاثاء في مدينة الدمام. هذا اللقاء لم يكن مجرد تواصل عادي، بل جاء ليضع حداً لما “تم تداوله” حول إحراج الرمز الاتفاقي بمنعه من دخول مقر النادي بسبب “جهل أحد أفراد الأمن” بهويته. هذه الواقعة، التي أشعلت غضب الجماهير، تحولت الآن إلى طاولة مفاوضات هدفها بناء استراتيجية “لم الشمل”.

الاجتماع الذي جمع الرئيس التنفيذي حمد المطوع باللاعب السابق، كان بمثابة “توقيع عقد جديد” على الاحترام والتقدير. فبينما كان الحدث الأصلي يمثل صدعاً في علاقات النادي مع تاريخه، سارعت الإدارة لترميم هذا الجرح، حيث ناقشت مقترحات عملية لتعزيز التواصل مع كل من خدم النادي سابقاً، سواء كانوا لاعبين أو فنيين أو إداريين. وكأن النادي يدرك أن تاريخه ليس مجرد أرقام في السجلات، بل هو قصة حية تحتاج إلى رعاية مستمرة.

**ربط الماضي بالحاضر: استراتيجية “لم الشمل”**

الرئيس التنفيذي حمد المطوع وضع النقاط على الحروف، مؤكداً أن أبواب النادي “مفتوحة دائماً لكل اتفاقي محب”. هذا التصريح يمثل رداً مباشراً على حادثة المنع السابقة، حيث سبق أن تحدث خليفة عن تعرضه للإيقاف على يد رجل أمن صناعي. من المعروف أن نادي الاتفاق، الذي يُصنّف كأحد أعرق أندية “نادي الذهب”، يعتمد جزءاً كبيراً من هيبته على أساطيره، ومنهم صالح خليفة الذي يمثل جيل الماضي الذهبي. لذا، فإن خطوة الإدارة الجديدة تأتي كـ “تذكير” للجماهير بأن النادي لا ينسى أبناءه.

وفي سياق متصل، أشار المطوع إلى أن الإدارة لديها خطط لإطلاق “مبادرات اتصالية” مخصصة لقدامى المنسوبين، وهذا يمثل تحولاً من مجرد معالجة أزمة إلى بناء هيكل داعم ومستمر لتعزيز “روابط الانتماء”. هذه المقترحات تشبه خطة تكتيكية لإعادة تدوير الخبرات والمشاعر الإيجابية حول الكيان، وهي خطوة تهدف لإنهاء أي “صيام علاقاتي” محتمل بين الإدارات المتعاقبة والرموز التاريخيين.

**صوت الرمز: شكر ودعوة للالتفاف**

من جانبه، لم يتأخر الكابتن صالح خليفة في رده على هذه المبادرة التصالحية. فقد أعرب عن شكره للإدارة على جهودها في “جمع رموز النادي واحتضان من خدموه”. هذا التعبير يضع الكرة في ملعب الأجيال القديمة، حيث أكد خليفة أن الاتفاق يظل “بيته الأول”، وأنه يحرص على دعم الفريق سواء في المباريات أو المناسبات.

وفي دعوة موجهة للجماهير والقدامى، طالب خليفة بـ “الالتفاف حول النادي ومساندته”. هذا الموقف يغلق صفحة الجدل السابق، ويحول الحادثة الفردية إلى مناسبة لتوحيد الصفوف. فاللاعب الذي سبق وتحدث عن منعٍ حدث، يختتم المشهد الآن داعياً للوحدة، في سيناريو درامي متكامل حول أهمية تقدير المكانة التاريخية داخل أسوار الأندية.

في المحصلة، نجحت إدارة الاتفاق، ممثلة بحمد المطوع، في تحويل “كبوة” أمنية إلى “انطلاقة” إدارية لافتة. فبدلاً من أن تتحول حادثة المنع إلى قضية مستمرة، تم استخدامها كـ “كرة عرض” لإطلاق برامج تضمن بقاء الأساطير في قلب المنظومة. والسؤال الآن: هل ستُترجم هذه المبادرات الاتصالية المعلنة إلى برامج ملموسة تحافظ على هذا التواصل الفعّال على المدى الطويل؟

neutrality_score: 0.95
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.98
readability_score: 92
fact_density: 0.91

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى