ما السر وراء تفوق الهلال في غالبية مواجهاته أمام جوميز؟

رقم قياسي سلبي جديد سجله المدرب البرتغالي جوزيه جوميز بعد خسارته الثقيلة أمام الهلال بنتيجة 9-0، ما يفتح باب التساؤلات حول تاريخه الحافل بالمواجهات غير المتكافئة أمام الزعيم.

جوميز الذي قاد عدة أندية سعودية، بدأ سلسلة مواجهاته ضد الهلال منذ ولايته الأولى مع التعاون. ورغم تعدد الفرص، بقيت النتائج مخيبة، حيث لم ينجح سوى في تحقيق انتصارين فقط طوال مسيرته أمام الأزرق.
الخسارة الأخيرة أمام الهلال ليست فقط الأعرض لجوميز بل الأصعب، حيث تلقى تسعة أهداف دون رد خلال الجولة 15 من دوري روشن السعودي. تلك النتيجة أثارت صدمة في أوساط جماهير الفتح وأعادت الحديث عن أرقامه السلبية.
جوميز واجه الهلال 11 مرة خلال مسيرته التدريبية، منها 9 مواجهات مع التعاون، وواحدة مع الأهلي، وأخرى بشعار الفتح. ومن بين جميع هذه اللقاءات، خرج البرتغالي منتصرًا مرتين فقط، ما يعكس تفوق الهلال المطلق.
المدرب البرتغالي كان قد قاد التعاون للفوز على الهلال 1-0 في إحدى مباريات الدوري، بينما حقق انتصاره الثاني في مباراة السوبر السعودي 2016 مع الأهلي بركلات الترجيح. بقية المواجهات كانت لصالح الزعيم.
خلال ولاياته الثلاث مع التعاون، تكبد جوميز 8 هزائم أمام الهلال بنتائج تراوحت بين الخسارة الضيقة كـ 1-0 والهزائم الكبرى مثل 4-3، ما يعكس تذبذب أداء الفرق التي يقودها أمام الأزرق.
مع الفتح، ثالث محطاته في الدوري السعودي، عاش جوميز هزيمته الأعرض على الإطلاق. هذه الخسارة ألقت بظلالها على الفريق، الذي يطمح للثبات في جدول الترتيب وسط منافسة قوية.
الهزيمة الأخيرة طرحت تساؤلات حول أسباب عدم قدرة جوميز على مجاراة الهلال رغم خبرته الطويلة بالدوري السعودي، مما يفتح المجال لتحليل تكتيكاته ومدى تأثيرها على النتائج.
جماهير الفتح عبّرت عن خيبة أملها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبة بإعادة تقييم الخطط الفنية. في المقابل، اعتبر البعض أن الهلال فريق استثنائي يصعب مواجهته بأي تكتيك.
فهل يعيد جوميز ترتيب أوراقه ليحسن نتائجه المستقبلية أم أن أرقامه السلبية أمام الهلال ستبقى مستمرة؟ وستعجل بفكرة رحيله بعد أيام من قدومه.