مجلس جمهور الاتفاق يطلق مبادرة هيكلة صوت المشجعين لترسيخ الشراكة الإدارية
أطلق مجلس جمهور نادي الاتفاق مشروع تأسيس “مجلس الجمهور” رسمياً عبر اجتماع موسع عُقد في مقر النادي. هذه الخطوة، التي حظيت بحضور لافت من إدارة النادي، تهدف إلى تحويل العلاقة بين المشجع والإدارة إلى شراكة فاعلة ومُنظَّمة. ويأتي هذا الإجراء ضمن توجه يعكس نضجاً في التعامل مع القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يسعى المجلس لتمكينها للمساهمة بدعم النادي رياضياً ومجتمعياً.
تُعد هذه المبادرة نقطة تحول في كيفية إدارة التواصل بين المدرجات ومكاتب الإدارة. ويؤكد هذا التنظيم الجديد على أن صوت المشجع لم يعد مجرد نداءات عابرة، بل أصبح كياناً رسمياً ذا أدوار محددة. وكان في مقدمة الحاضرين من جانب المجلس رئيسه بدر الطويرقي وجميع أعضائه، بينما تواجد من الإدارة التنفيذية رئيس النادي سامر المسحل، ونائبه عمر باخشوين، والرئيس التنفيذي حمد المطوع. هذا التجمع يؤكد على أهمية المشروع كونه يمثل جسراً رسمياً بين الكيانين.
من جهة أخرى، استعرض مجلس الجمهور خلال الاجتماع مساره المستقبلي، حيث تم تحديد الرؤية والرسالة والقيم التي ستوجه عمله. ولم يقتصر الأمر على الجانب النظري؛ إذ تم وضع اللبنات التنظيمية الأساسية وتحديد الأدوار القيادية للمجلس، بما يشمل الرئيس، ونائبه، والأمين، والأعضاء الذين يمثلون شريحة واسعة من قاعدة المشجعين. هذا التوزيع المنظم للعمل يهدف إلى فتح قنوات تواصل دائمة ومستدامة مع إدارة النادي، وهو ما يفتقده كثير من الكيانات الرياضية.
ويُذكر أن نادي الاتفاق، الذي تأسس عام 1945 في الدمام، يمتلك إرثاً كروياً عريقاً، وهو ما يضاعف من أهمية وجود هيكل رسمي يعبر عن نبض جماهيره الواعية بتاريخ النادي. وفي تعليق له على إطلاق المشروع، أكد بدر الطويرقي أن هذه الخطوة تعكس الوعي العالي لدى جماهير الاتفاق ورغبتها في دعم النادي خارج أسوار الملعب وداخله. ويمثل هذا الإعلان بداية مرحلة جديدة من الشراكة الرسمية.
في سياق متصل، وبعيداً عن الأجواء الميدانية، يفتح هذا التنظيم الباب لسيناريوهين محتملين للمستقبل. السيناريو الأول يفترض أن ينجح المجلس في تحويل الدعم الجماهيري إلى مبادرات مجتمعية نوعية، كما ذكر الطويرقي، مما يعزز من قيمة النادي في محيطه الاجتماعي. أما السيناريو الثاني، فهو يركز على تطوير تجربة المشجع داخل الملاعب، عبر اقتراحات ملموسة ومدروسة يتم رفعها للإدارة بشكل دوري.
ويطمح المجلس، بحسب تصريحات رئيسه، لأن يكون “منصة تجمع المحبة والانتماء”، وهي عبارة تترجم طموح الجماهير للاحترافية في التعبير عن نفسها. وفي المحصلة، يمثل تأسيس مجلس الجمهور خطوة إدارية متقدمة، تحول طاقة المشجعين إلى طاقة منظمة تصب في مصلحة النادي، مما يضع الاتفاق في مصاف الأندية التي تهتم بحوكمة علاقاتها الجماهيرية بشكل احترافي ومسؤول.
neutrality_score: 0.95
data_points_used: 8
angle_clarity_score: 0.98
readability_score: 90
fact_density: 0.85



