الكرة السعودية

تجاهل إدارة النصر لملف تجديد بروزوفيتش يفتح الباب لعودته إلى أوروبا ويهدد برحيله المجاني

يعيش لاعب وسط النصر السعودي، مارسيلو بروزوفيتش، أيامه الأخيرة مع “العالمي” مع اقتراب نهاية عقده في يونيو المقبل، حيث تشير المعطيات إلى أن إدارة النادي لم تبدأ بعد خطوات تفعيل ملف التجديد. هذا التجاهل الإداري، بحسب تقارير إعلامية، يدفع الدولي الكرواتي نحو خيار العودة إلى القارة الأوروبية، وسط اهتمام واضح من نادي يوفنتوس الإيطالي بضمه كلاعب حر.

النصر، الذي استقطب بروزوفيتش في صيف عام 2023، يجد نفسه أمام مفترق طرق حرج؛ فالتأخير في مفاوضات اللاعب صاحب الـ 32 عاماً قد يترجم إلى خسارة فنية ومالية كبيرة، خاصة وأن اللاعب لم يتلق عرضاً رسمياً حتى اللحظة، لكنه يثق في قدرته على العودة إلى مستوى المنافسات الأوروبية العالية.

### القصة تتشابك: التمسك الفني والتأخير الإداري

منذ وصوله إلى صفوف النصر، أصبح بروزوفيتش عموداً أساسياً في تشكيلة الفريق، لدرجة أن المدرب البرتغالي جورجي جيسوس تمسك بخدماته بقوة خلال فترة سابقة كان فيها الحديث عن رحيله مطروحاً. اللاعب، الذي انضم قادماً من إنتر ميلان الإيطالي، يمتلك خبرة أوروبية كبيرة، حيث شارك في نهائي دوري أبطال أوروبا قبل انتقاله إلى السعودية صيف 2023. هذا التاريخ الأوروبي يجعله مطمعاً للأندية الكبرى مثل يوفنتوس، الذي يراقب موقفه عن كثب.

وتؤكد صحيفة “الرياضية” السعودية أن إدارة نادي النصر لم تفتح ملف تجديد عقد بروزوفيتش حتى الآن. ورغم أن اللاعب لم يظهر عليه الانزعاج بشكل علني، إلا أن هذا الصمت الإداري يمنحه الضوء الأخضر للتفكير بجدية في خياراته المستقبلية خارج المملكة. وفي المقابل، فإن رحيله يعني أن النصر سيخسره دون أي مقابل مادي، وهو ما يمثل ضربة فنية كبيرة لفريق يعتمد عليه في مهام تنظيمية دقيقة.

### السيناريو المزدوج: خسارة اللاعب أم التجديد الاستراتيجي

إذا استمر الوضع على ما هو عليه حتى نهاية الموسم، سيصبح بروزوفيتش لاعباً حراً في يونيو المقبل، مما يضع إدارة النصر أمام أزمة حقيقية. فنيًا، يمثل بروزوفيتش الرابط الحيوي في وسط الملعب، حيث يمتلك قدرة فريدة على قراءة مجريات اللعب وتحريك الكرة بذكاء، مما يسهل انسيابية اللعب ويخلق المساحات لزملائه مثل رونالدو. غيابه يعني فقدان هذا التوازن التكتيكي الذي يصعب تعويضه بلاعب جاهز بنفس المستوى والخبرة.

على الجانب الآخر، هناك رؤية محتملة تشير إلى أن هذا التجاهل قد يكون قراراً استراتيجياً وليس تأخيراً إجرائياً. النادي قد يفكر في “تجديد الدماء” والبحث عن لاعبين أصغر سناً لضمان استمرارية العطاء لسنوات أطول، خاصة أن بروزوفيتش يبلغ حالياً 32 عاماً. هذا السيناريو يفرض على الإدارة الموازنة بين الحاجة الفورية للاستقرار الفني الذي يوفره بروزوفيتش، وبين الرغبة في بناء مشروع الفريق طويل الأمد بمحور أكثر حيوية.

ويُظهر سجل اللاعب مع “العالمي” أنه كان عنصراً أساسياً، حيث شارك في 97 مباراة في مختلف البطولات، سجل خلالها 8 أهداف، وصنع 20 هدفاً، وهي أرقام تؤكد دوره التنظيمي أكثر من الهجومي الصريح. ورغم هذا العطاء، لم يتمكن اللاعب من التتويج بأي لقب محلي أو قاري مع النصر حتى الآن.

وبالانتقال إلى الجانب الأوروبي، فإن اهتمام يوفنتوس يعزز موقف اللاعب؛ فهو يدرك قيمته في سوق الانتقالات الحرة، ويمكنه التفاوض من موقع قوة بعد نهاية عقده مع النصر. الأمر يحتاج إلى حسم سريع من الإدارة النصراوية قبل أن يغلق باب المفاوضات ويصبح اللاعب متاحاً للتوقيع لأي نادٍ آخر بشكل رسمي.

وفي المحصلة، يواجه النصر تحدياً مزدوجاً: إما أن يتحرك فوراً لتأمين ركيزة وسط الملعب، أو أن يخاطر بخسارة لاعب دولي كبير دون أي مقابل مادي، مما يفتح الباب أمام التساؤل حول أولوية الإدارة بين الاستقرار الحالي وتطلعات التجديد المستقبلي.

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى