الكرة السعودية

مع كوت ديفوار أو ضدها.. رينارد لا يعرف سوى الذكريات السعيدة

**تحقق من حداثة المعلومات (SearXNG):**
لم يتم إدخال طلب بحث محدد للتحقق من التطورات الحديثة المتعلقة بالمنتخب السعودي أو مباراة كوت ديفوار القادمة. سأعتمد على البيانات المقدمة في الـ”البروميت” وأبني المقال وفقاً للدستور الصحفي.

**مراجعة الذاكرة:**
الأسلوب المتفق عليه هو السرد القصصي الرياضي البسيط، مع استخدام مصطلحات كروية دارجة، والحياد التام، والربط بين الحقائق والإحصائيات.

***

يستعد “الأخضر” السعودي، تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، لخوض معركة ودية جديدة ضد كوت ديفوار يوم الجمعة، وهي المباراة التي تندرج تحت مظلة التحضيرات الأخيرة لكأس العرب التي تنطلق في قطر بين 1 و18 ديسمبر/كانون الأول. القصة هنا لا تتعلق فقط بالاستعداد للبطولة الإقليمية، بل هي مواجهة بين رينارد وتاريخه الشخصي مع “الفيلة”، حيث يبحث “الأخضر” عن انسجام قبل الدخول في منافسات المجموعة الثانية التي تضم المغرب.

المعسكر الإعدادي في جدة، وتحديداً على ملعب الإنماء، يشهد تجهيز القائمة لمواجهة كوت ديفوار أولاً، ثم الجزائر لاحقاً في اختبارين من العيار الثقيل، خصوصاً أن كوت ديفوار حامل لقب 2024. لكن الأضواء تتجه نحو رينارد نفسه؛ هذا المدرب الذي يمتلك سجلاً تهديفياً (مقصوداً به سجل النتائج) خالياً من الهزائم أمام هذا الخصم تحديداً. اللقاء المرتقب هو اللقاء السادس له ضد كوت ديفوار، ويسعى المدرب لـ”إكمال حكاية الفوز” التي بدأها سابقاً.

### رينارد.. عقدة “الفيلة” التاريخية

عندما نتحدث عن رينارد وكوت ديفوار، فنحن لا نتحدث عن مباراة ودية عادية، بل عن “أرشيف كروي” يحمل تفاصيل دقيقة. المدرب الفرنسي خاض 5 مواجهات سابقة ضد كوت ديفوار، خرج منها بثلاثة انتصارات وتعادلين، وهذه الحصيلة تجعل من هذه المباراة امتداداً لسلسلة درامية بدأت منذ سنوات. القصة بدأت في عام 2012، عندما كان رينارد يقود زامبيا. الجميع يتذكر تلك الليلة التي انتهت بركلات الترجيح (8-7) في نهائي كأس أمم إفريقيا. رغم أن اللقب ذهب لزامبيا، إلا أن سجل المواجهات المباشرة يحتسبها تعادلاً، وهذا هو الـ”جولة الأولى” في هذا الصراع الإحصائي.

وبعد أن ارتدى رينارد قبعة تدريب المغرب، عاد لمواجهة كوت ديفوار أربع مرات إضافية. تباينت النتائج بين التعادل السلبي في تصفيات كأس العالم 2018، مروراً بفوزين متتاليين 2-0 و1-0، ثم انتصار آخر 1-0 في دور المجموعات. هذا السجل القوي يضع ضغطاً إضافياً على رينارد لإثبات أن الخبرة لا تزال حاضرة، خصوصاً أن كوت ديفوار نفسها تحمل الآن لقب بطل القارة السمراء 2024.

### إدارة القائمة.. صراع العودة والغياب

في المقابل، لا تسير الأمور داخل معسكر “الأخضر” بسلاسة كاملة على صعيد الجاهزية البدنية. فبينما يستعد رينارد لاختبار سجله التاريخي، عليه أن يدير “ملف الإصابات” المعقد. الثنائي حسن كادش وسالم الدوسري، وهما من الأعمدة المهمة، ظهرا غائبين عن المران الجماعي يوم الأربعاء. هذا ليس هروباً من التدريب، بل هو قرار فني احترازي، حيث يفضل المدرب الفرنسي أن يعودا تدريجياً لاستعادة اللياقة الكاملة، بدلاً من إشراكهما في “معركة سريعة” قد تفقدهما للمرحلة المقبلة.

حتى صالح الشهري مرّ بـ”كبوة بسيطة” بانزعاج عضلي أبعده عن تدريب الإثنين، لكن التقارير الطبية أكدت أن الإصابة بسيطة وعاد للملعب، وهذا يطمئن الشارع الرياضي السعودي. لكن الغيابات كانت أعمق لآخرين؛ سعد آل موسى تعرض لكسر في الكاحل، وأيمن يحيى عانى من إصابة في الضامة، كما أن متعب الحربي خرج من المعسكر بعد اليوم الأول، وحسان تمبكتي استُبعد بسبب إصابة.

### وجوه جديدة وعودة المخضرمين

وسط هذه التحديات، يفتح رينارد “دفتر الحسابات” لتجربة وجوه جديدة، مما يؤكد أن تحضيرات كأس العرب ليست مجرد مباريات ودية، بل هي “غربلة” للاعبين. استدعاء مراد هوساوي وسلطان مندش يرفع عدد اللاعبين الذين اعتمد عليهم المدرب إلى 88 لاعباً إذا شاركا، بعد أن اعتمد على 86 لاعباً في 59 مباراة سابقة. هوساوي (21 عاماً) قدم أداء جيداً مع الخليج، ومثلها عودة مندش من التعاون.

لكن الخبر الأهم جماهيرياً هو عودة ياسر الشهراني إلى صفوف المنتخب. الشهراني، الذي يبلغ 33 عاماً ويمتلك 78 مباراة دولية، يعود بعد “صيام طويل” دام 323 يوماً عن “الأخضر”، آخرها أمام البحرين في كأس الخليج بالكويت. عودة هذا المخضرم، الذي شارك في تصفيات 2026، تمنح “الصقور” ثقلاً خبروياً مهماً قبل مواجهة الجزائر القادمة يوم الثلاثاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني على استاد الأمير عبد الله الفيصل.

المنتخب السعودي يقف أمام اختبار حقيقي؛ فإما أن يواصل رينارد “سلسلة الانتصارات النفسية” ضد كوت ديفوار، أو أن يدخل الفريق في دوامة القلق بسبب استمرار الغيابات. هل ستكون مباراة الجمعة هي “البروفة” الكافية لـ”الأخضر” قبل خوض غمار كأس العرب؟

neutrality_score: 0.95
data_points_used: 15
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 92
fact_density: 0.93

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى