مفاوضات التجديد متوقفة.. وأندية روشن تترقب دخول فارس الغامدي الفترة الحرة في يناير
يدخل لاعب الاتفاق الشاب والدولي فارس الغامدي مرحلة حاسمة في مسيرته مع “النواخذة”، حيث يقترب عقده من نهايته في يونيو المقبل، مما يضعه على أعتاب الدخول في الفترة الحرة مطلع يناير القادم. وتؤكد المعلومات المتداولة أن ملف التجديد لم يُفتح معه رسمياً حتى اللحظة، وهو ما جعل عدة أندية مشاركة في دوري روشن للمحترفين تضع اللاعب تحت المجهر. هذه الأندية، التي لم يُكشف عن هويتها تحديدًا، تترقب الموقف النهائي للاعب لضمه مجانًا في الفترة الشتوية، وهو سيناريو مألوف في سوق الانتقالات السعودية.
القصة ليست جديدة في الملاعب، فاللاعب الذي يقترب عقده من الأشهر الستة الأخيرة يكتسب قوة تفاوضية أكبر، وهذا ما حدث سابقًا مع نجوم آخرين عندما وصلوا إلى هذه المرحلة دون اتفاق مع أنديتهم الأصلية. في حالة الغامدي، فإن الوضع يشبه سباقًا يبدأ رسميًا في يناير، حيث يحق له التوقيع لأي نادٍ آخر دون الرجوع لإدارة الاتفاق، على أن ينتقل إليهم مع نهاية الموسم. هذا الوضع يضع إدارة الاتفاق تحت ضغط الوقت لإغلاق ملف اللاعب أو المخاطرة بفقده مجانًا.
وبالنظر إلى التطورات، فإن صمت المفاوضات حتى الآن يفسحه المجال أمام الفرق الأخرى لترتيب أوراقها. فمن زاوية أخرى، تدرك الأندية المنافسة أن تأمين خدمات لاعب دولي شاب يمثل صفقة رابحة تخدم خططها للمواسم القادمة دون الحاجة لدفع رسوم انتقال ضخمة لإدارة الاتفاق. هذا المشهد الدرامي في سوق الانتقالات غالبًا ما يتكرر، حيث ينتظر البعض حتى اللحظة الأخيرة لضم المواهب التي لم تحسم مصيرها، تمامًا كما حدث في صيف 2023 عندما كانت الأندية الأوروبية تراقب وضع بعض اللاعبين السعوديين قبل اتخاذ قراراتها النهائية.
الموقف الحالي يضع اللاعب أمام خيارين واضحين، إما أن تشهد الأيام القادمة انفراجة وتوقيعًا لـ “البريكان” على عقد جديد مع الاتفاق، وهو ما سيكفل استمراره مع الفريق الذي يعتمد عليه كأحد الأعمدة الشابة، أو أن يستمر “الصيام التهديفي” عن التجديد حتى يناير، ليفتح الباب أمام “مزايدة” الفرق الأخرى للحصول على خدماته. ورغم عدم تحديد المصادر للأندية الأكثر قربًا، إلا أن التنافس في دوري روشن على اللاعبين المحليين المميزين يزداد عامًا بعد عام، مما يعني أن الغامدي سيكون هدفًا لفرق تسعى لتعزيز صفوفها بلاعبين لديهم خبرة دولية ومحلية.
في المحصلة، الكرة الآن في ملعب فارس الغامدي وإدارة الاتفاق. فإما أن يتم الاتفاق على شروط جديدة تعيد الاستقرار لمسيرة اللاعب مع ناديه الحالي قبل يناير، أو أن ينتظر الجميع قرار اللاعب النهائي في فترة الانتقالات الشتوية ليبدأ فصل جديد في مسيرته الكروية. ويبقى السؤال الأبرز في الشارع الرياضي: هل سيستغل الغامدي فرصة دخوله الفترة الحرة لفرض شروطه، أم سيقرر البقاء في “الدمام” ليكون وفياً لـ “النواخذة”؟
neutrality_score: 0.94
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 92
fact_density: 0.91



