الخليفي قبل إعلان الجائزة: أشرف حكيمي هو اللاعب الأفضل في إفريقيا وسط دعم غير مسبوق
شهدت مدينة الرباط ليلة تتويج الأفضل في القارة الإفريقية، حيث حضر ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، شخصياً إلى حفل جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”. هذه الزيارة لم تكن عادية، بل كانت رسالة واضحة لدعم لاعبه أشرف حكيمي، المرشح الأبرز للجائزة، ومنافسيه محمد صلاح وفيكتور أوسيمين. هذا الحضور الإداري الرفيع، رغم إصابة اللاعب، وضع حكيمي في دائرة الضوء قبل إعلان النتائج الرسمية.
القصة بدأت بـ”صدمة إيجابية” في الأجواء، حيث أثبت الخليفي أن دعم النادي لا يتوقف عند حدود الملاعب الفرنسية. ففي تصريحات خاصة لقناة الكاف، وجه رئيس النادي الفرنسي “طوبة” قوية في صالح لاعبه الظهير، مؤكداً تفوقه المطلق. هذا الدعم الإداري يأتي ليُترجم حجم الثقل الذي يمثله حكيمي في منظومة باريس سان جيرمان. وتعود جذور هذا المشهد إلى موسم استثنائي قدم فيه حكيمي أرقاماً قوية، حيث سجل 11 هدفاً، وصنع 13 تمريرة حاسمة خلال عام 2025، وهي إحصائيات “تضرب عصفورين بحجر”: تُثبت جودته الدفاعية وتؤكد مساهمته الهجومية الفعالة.
على الجانب الآخر، يمثل هذا التجمع تنافسية حامية الوطيس بين نجوم القارة. فالإشادة باللاعب المغربي، قائد أسود الأطلس، جاءت على حساب أسماء كبيرة مثل محمد صلاح وفيكتور أوسيمين. وفي سياق مقارن، كان أشرف حكيمي قد شارك فريقه باريس سان جيرمان في حصاد خمسة ألقاب كبرى في نفس العام، شملت دوري أبطال أوروبا، والدوري الفرنسي، وكأس الرابطة، وكأس فرنسا، والسوبر الأوروبي، بالإضافة إلى الوصول إلى نهائي مونديال الأندية. هذه الإنجازات الجماعية تبني أرضية صلبة لدعمه في سباق الجوائز الفردية.
مشهد آخر يلفت النظر في ليلة الرباط، وهو الحضور الشخصي لحكيمي بالرغم من “العكاز” الذي يرتديه، حيث ظهر بجبيرة طبية على ساقه اليسرى. هذا الحضور، الذي أتى برفقة والدته، لم يكن مجرد واجب اجتماعي، بل كان بمثابة “تصريح حركي” بأن اللاعب لم يقطع طريقه حتى النهاية. وكما هو معلوم في الملاعب، فإن إصرار اللاعب على التواجد رغم الآلام يشبه وقوف المهاجم أمام المرمى رغم إصابته، في إشارة لمنح كل شيء للكيان الذي يمثله.
وبقراءة متأنية للمشهد، نجد أن دعم الخليفي لحكيمي يمثل سيناريو نادراً في الأندية الأوروبية الكبرى؛ حيث عادة ما تكتفي الإدارات بالبيانات الرسمية بدلاً من السفر لحضور حفل فردي للاعب. هذا يطرح سيناريو أن إدارة باريس سان جيرمان ترى في حكيمي أكثر من مجرد ظهير أيمن؛ إنه “رأس حربة” في استراتيجيتهم التسويقية ورمز للقوة المغربية في أوروبا.
وفي المحصلة، تحولت ليلة الجوائز في الرباط إلى ساحة لتأكيد القيمة الإدارية والفنية للاعب الظهير، الذي واجه تحدي الإصابة ليؤكد صحة توقعات رئيس ناديه. ويبقى السؤال: هل هذا الدعم الإداري المطلق هو مجرد تقدير لموسم استثنائي، أم أنه بداية لترسيخ مكانة حكيمي كأيقونة لا يمكن الاستغناء عنها في المستقبل القريب؟
neutrality_score: 0.92
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90


