الكرة السعودية

نجولو كانتي يفتح صندوق الغموض حول مستقبله.. هل يترك الاتحاد ليعود إلى فرنسا؟

المشهد الكروي السعودي يشهد ترقباً كبيراً حول مستقبل نجم خط الوسط، الدولي الفرنسي نغولو كانتي، لاعب نادي اتحاد جدة. فاللاعب الذي يعتبر صمام الأمان في وسط “العميد”، فتح للتو باب الرحيل المحتمل عن صفوف النادي خلال الفترة القادمة. هذا التطور يأتي بالتزامن مع تقارير قوية تتحدث عن ملاحقة نادي باريس إف سي الصاعد حديثاً إلى دوري “ليغ 1” الفرنسي، للسعي نحو إعادته إلى الملاعب الفرنسية مرة أخرى.

كانتي، البالغ من العمر 34 عاماً، وصل إلى جدة في صيف 2023، قادماً من قلعة تشيلسي الإنجليزي. ومنذ ذلك الوقت، تحول إلى “العمود الفقري” في تشكيلة الاتحاد، ولعب دور “المايسترو” في وسط الملعب، حيث ساهم بشكل مباشر في تتويج الفريق بالثنائية المحلية الموسم الماضي، مشكلاً ثنائياً قوياً مع المخضرم كريم بنزيما. ورغم أن مستويات “النمور” تباينت هذا الموسم، إلا أن كانتي حافظ على مستواه المتميز، مما جعله مطلوباً حتى وهو يستعد للاحتفال بعيد ميلاده الـ 35 في شهر مارس/آذار القادم.

وبالانتقال إلى الضفة الأخرى، نادي باريس إف سي، المملوك لعائلة أرنو، يرى في التعاقد مع بطل كأس العالم 2018 صفقة “سوبر ستار” تخدم النادي رياضياً وتسويقياً بقوة. والعودة إلى فرنسا قد تعني نهاية المغامرة السعودية مبكراً للاعب الذي غادر فرنسا آخر مرة في صيف 2015، حين انتقل من فريق “كان” إلى ليستر سيتي الإنجليزي ليصنع التاريخ بالفوز بلقب الدوري الممتاز لأول مرة في تاريخ الثعالب.

وفي هذا المشهد المتقلب، خرج كانتي نفسه ليعطي إشارات متضاربة، خلال تصريحات أدلى بها لشبكة “تليفوت” الفرنسية. اللاعب لم يغلق الباب تماماً أمام العودة لبلاده، حيث أشار إلى أنه يركز حالياً على إنهاء الموسم الحالي بأفضل صورة مع الاتحاد، مؤكداً: “نحن مركزون على الموسم مع الاتحاد. سنرى ما الذي سيظهر بعد ذلك، وما نريده هو الاستفادة القصوى من السنوات المتبقية لي لاعباً كرة قدم”.

من زاوية أخرى، تظهر الدراما الحقيقية عندما سُئل كانتي عن إمكانية العودة للدوري الفرنسي، أو تحديداً عن اهتمام باريس إف سي، فكان رده المبتسم متماثلاً: “لا أحد يعلم”. هذا الغموض هو ما يغذي الشارع الرياضي السعودي والفرنسي بالتكهنات، حيث فُسرت إجابته بأنها ترك الباب مفتوحاً أمام مغادرة جدة.

ويأتي هذا الجدل في وقت حرج، حيث عاد كانتي لصفوف المنتخب الفرنسي لخوض آخر جولتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، تحت قيادة المدرب ديدييه ديشامب الطامح للتتويج باللقب العالمي الثاني له مدرباً. ومع ذلك، فإن تركيز كانتي ينصب حالياً على إثبات نفسه في الملعب، ومستواه الحالي هو ما يحدد قيمته في سوق الانتقالات المقبلة، خاصة مع وجود تحدي العمر الذي يقترب من منعطفه الكبير.

وفي المحصلة، فإن قضية كانتي تمثل صراعاً بين الاستقرار في السعودية والجاذبية الأوروبية، خاصة وأن باريس إف سي يراه لاعباً ذا قيمة تسويقية عالية. سيبقى السؤال معلقاً حتى صافرة نهاية الموسم: هل سنشهد “الرقصة الأخيرة” للاعب في الكرة السعودية، أم أن عودته إلى “ليغ 1” ستكون حقيقة ملموسة؟

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى