الأهلي يبدأ تحصين قلعته بتأمين عقد إدوارد ميندي قبل انتهاء الصيف
يضع النادي الأهلي السعودي الرتوش النهائية لتأمين استقراره الدفاعي للمواسم القادمة، حيث فتحت إدارته ملف تجديد عقد حارس المرمى السنغالي إدوارد ميندي. هذا التحرك يأتي بعد أن أثبت ميندي نفسه كأحد الأعمدة الرئيسية للفريق منذ وصوله في صيف 2023، وقدم مستويات مميزة توازي طموحات النادي. وقد أبدى الحارس موافقته المبدئية على الاستمرار، مما يمهد الطريق أمام مفاوضات رسمية وشيكة بعد انتهاء التوقف الدولي.
القصة الجوهرية تدور حول رغبة إدارة الأهلي في إغلاق ملف الحراسة مبكراً، خاصة وأن العقد الحالي للحارس ينتهي الصيف المقبل. ووفقاً لما أوردته صحيفة “الرياضية” السعودية، فإن إدارة “الراقي” بدأت بالفعل التواصل مع وكيل ميندي للاستماع إلى مطالبه ورغبته قبل الدخول في مفاوضات جادة بشأن الراتب السنوي وتفاصيل العقد الجديد. هذا التوجه يعكس استراتيجية واضحة للحفاظ على قوام الفريق الذي لم يتعرض لأي خسارة حتى الآن في مسابقات دوري روشن، كأس خادم الحرمين الشريفين، ودوري أبطال آسيا للنخبة.
الخبرة الأوروبية التي يمتلكها ميندي، والتي تضمن مشاركته في تتويج تشيلسي بدوري أبطال أوروبا عام 2021، كانت عاملاً حاسماً في التعاقد معه لرفع مستوى الحراسة. هذا الهدوء والقدرة على التعامل مع الكرات العرضية والثابتة قلل من الأخطاء وأعاد الطمأنينة لخط الدفاع. ميندي، الذي كان له دور في فوز الأهلي بلقب السوبر السعودي عبر تصدياته الحاسمة أمام النصر في النهائي، يمثل الآن ركيزة أساسية في المنظومة التي يعتمد عليها المدرب.
وبالنظر إلى الإحصائيات، يظهر تأثير ميندي بوضوح؛ فقد شارك في 90 مباراة مع الأهلي، استقبلت شباكه خلالها 90 هدفاً، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه في 39 مناسبة. هذه الأرقام تؤكد أنه لم يكن مجرد إضافة، بل كان “صفقة استراتيجية” أعادت التوازن للمنظومة الدفاعية، وهو ما يتوافق مع سعي الإدارة لتثبيت العناصر المؤثرة.
على الجانب الإداري والتجاري، تسير الأمور بالتوازي مع الملف الرياضي. ففي خطوة تُظهر الاستقرار الشامل، أعلن أمير توفيق، الرئيس التنفيذي للقطاع التجاري بالنادي، لصحيفة “عكاظ” عن توقيع “الراقي” مع راعٍ تجاري جديد باتفاق يمتد لأربع سنوات. وتأتي هذه الاتفاقية لتعزيز “الاستدامة المالية” وتسهيل مفاوضات التجديد للاعبين المهمين مثل ميندي. هذا التناغم بين الخطوات الرياضية والمالية يشير إلى أن الإدارة تسير على “الخط الصحيح”.
وفي سيناريو افتراضي، إذا نجح الأهلي في إتمام التجديد براتب يتناسب مع القيمة السوقية الحالية، فإنه يقطع الطريق على أي أندية أخرى قد تفكر في الدخول في مفاوضات معه الصيف المقبل، كما أن هذا الاستقرار يمنح الإدارة فرصة للتركيز على تدعيم المراكز الأخرى. وعلى الجانب الآخر، قد يرى البعض أن أي تأخير في حسم المفاوضات قد يفتح باب التكهنات، خاصة وأن اللاعب خاض مباراة ودية مع منتخب بلاده السنغال مساء السبت.
وفي المحصلة، فإن تحرك الأهلي لتأمين مستقبل ميندي ليس مجرد تجديد عقد، بل هو تأكيد على استراتيجية شاملة تهدف إلى بناء فريق مستقر دفاعياً ومالياً. ويبقى السؤال الأهم الآن هو متى ستنتهي إجازة اللاعب الدولية لتبدأ عجلة المفاوضات الرسمية بالدوران بقوة أكبر؟
neutrality_score: 0.91
data_points_used: 11
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 92
fact_density: 0.93
