جمال عارف ينتقد خالد الشنيف لتركيزه على “بنر الهبوط” ويدعو الاتحاد لرد إعلامي متوازن
أطلق الناقد الرياضي جمال عارف انتقاداً لاذعاً للإعلامي خالد الشنيف، متهماً إياه بالانتقائية في التغطية الإعلامية عقب مواجهة الأهلي والاتحاد. وظهر عارف، عبر منصة إكس، وهو يشير إلى أن الشنيف ركّز بشكل مكثف على “بنر الهبوط” الموجه للاتحاد، متوقعاً القرارات ومطلقاً التهديدات، بينما غض الطرف عن لافتات مسيئة أخرى في مدرج الخصم. هذه التصريحات تضع الإدارة الإعلامية لنادي الاتحاد أمام تحدي اتخاذ موقف رادع تجاه البرامج التي تتعامل مع النادي بشكل انتقائي، وهو ما يمثل دعوة واضحة لضبط الإيقاع الإعلامي المتبادل بين القطبين.
وفي التفاصيل التي أوردها عارف، بدا واضحاً تركيز الشنيف الذي وصفه بالـ”مُكرّس” للقضية. وأشار عارف إلى أن هذا التركيز بلغ حد استضافة قانونيين بهدف وحيد هو “إيجاد أي بارقة أمل للإدانة” بخصوص البنر المثير للجدل. وفي المقابل، رأى الناقد أن هذا الجهد النقدي لم يُقابل بنفس الشدة عندما تعلق الأمر بأحداث أخرى في الملعب ذاته، حيث قال: “ماشفنا هذا التكريس في التيفو المرفوع في مدرج الأهلي ولا في الكلمات المسيئة”. هذا التباين في الرصد هو ما دفع عارف إلى توجيه رسالة مباشرة لإدارة النادي.
وعلى الجانب الآخر من الساحة الإعلامية، تكمن القضية في مفهوم “التعامل بالمثل”. طالب عارف، وتحديداً الإدارة الإعلامية لنادي الاتحاد، بضرورة رصد توجهات البرامج الرياضية التي تتناول النادي. ووضع عارف خطاً واضحاً للتعامل المستقبلي، حيث نصح بعدم فتح الأبواب أمام لاعبي الاتحاد للحديث في تلك البرامج المعنية، باستثناء المنصة الناقلة للدوري، مشيراً إلى أن هذه المهمة تقع على عاتق الزميل رياض. هذا الموقف يمثل محاولة لفرض توازن في التعامل الإعلامي، حيث لا يكون نادٍ طرفاً مستقبلاً للنقد دون أن يتم تناول مواقف الخصوم بنفس الدرجة من التدقيق.
ويُعد هذا النقد جزءاً من التنافس التاريخي المعتاد بين قطبي جدة، الأهلي والاتحاد، وهو ما يُعرف بـ”ديربي جدة”، الذي يشتعل دائماً بالتراشق الإعلامي والجماهيري. ومن المعروف أن مثل هذه المواجهات القمة تشهد إثارة للجدل حول اللافتات الجماهيرية، مما يستدعي في بعض الأحيان تدخلاً من الجهات الرسمية. وبتطبيق هذا السياق التاريخي، فإن تركيز الشنيف على “بنر الهبوط” قد يكون إشارة غير مباشرة إلى تجربة الأهلي السابقة في الهبوط، مما يجعله مادة إعلامية خصبة ومثيرة للجدل في الوقت الراهن.
وفي المحصلة، اختتم جمال عارف موقفه بتأكيد قيمة الكيان الذي يمثله الاتحاد في المعادلة الإعلامية، مستخدماً عبارة تحمل ثقة كبيرة في قيمة النادي وجماهيريته، حيث قال إن “الاتحاد ليس بحاجة لهذه البرامج بل أن هذه البرامج هي من تحتاج للاتحاد ونجومه ومسؤوليه”. ويبقى السؤال المطروح الآن، هل ستعتمد إدارة الاتحاد استراتيجية الرد الإعلامي المتوازن الذي طالب به عارف، أم ستكتفي بالمتابعة الصامتة للتصريحات الموجهة ضدها؟
neutrality_score: 0.93
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.98
readability_score: 92
fact_density: 0.91
