الكرة السعودية

الأهداف القاتلة تُرَجِّح كفَّة الانتصارات في دوري روشن السعودي للمحترفين

تُظهر الأرقام المسجلة حتى الآن في دوري روشن السعودي للمحترفين أن اللحظات الأخيرة للمباريات أصبحت عاملاً حاسماً في تحديد مسار النتائج ومراكز الأندية. رجحت “الجحفلة”، وهو المصطلح الكروي الذي يطلق على الأهداف المسجلة في الوقت بدل الضائع أو بعد الدقيقة التسعين، كفة الانتصارات والتعادلات، حيث سُجل 18 هدفاً قاتلاً حتى الآن. هذا التحول في إيقاع المباريات يضع الضغط على الفرق لإنهاء المواجهات بقوة، ويُبرز أهمية الثبات حتى صافرة النهاية.

ويأتي نادي الاتحاد في صدارة المشهد كأكثر الأندية تسجيلاً لهذه الأهداف الحاسمة، حيث نجح في تسجيل 4 أهداف بعد الدقيقة الـ90 خلال الجولات الثماني الماضية، مما منحه لقب “جحفلة” الجولات حتى الآن. هذه الأهداف الأربعة ساهمت بشكل مباشر في تحقيق انتصارات مهمة أو انتزاع نقطة التعادل، مؤكداً على قدرة الفريق على الحسم في الأوقات الصعبة. وفي المقابل، سجل لاعبو الأندية الأجنبية بشكل لافت في هذا التوقيت، حيث وصل إجمالي أهدافهم القاتلة إلى 12 هدفاً، أي ضعف ما سجله اللاعبون المحليون الذين أحرزوا 6 أهداف فقط في نفس الفترة.

وبالانتقال إلى تفاصيل الأندية الأخرى، نجد أن القادسية والأهلي والخلود تساووا في المركز الثاني خلف الاتحاد، حيث سجل كل منهم هدفين قاتلين. كما تساوت 8 أندية أخرى بتسجيل هدف وحيد من هذا النوع، مما يشير إلى أن ظاهرة الأهداف المتأخرة ليست محصورة بفريق واحد بل هي سمة عامة في البطولة. وعلى الجانب الآخر، كانت شباك بعض الفرق هي الأكثر استقبالاً لضربات الوقت القاتل؛ إذ استقبلت شباك النجمة 4 أهداف حاسمة، بينما تعرض كل من الفيحاء والخليج لثلاثة أهداف قاتلة، وسكن هدفان شباك الحزم.

من الناحية التوزيعية، شهدت الجولة السابعة خلو الملاعب من “أهداف الجحفلة”، وهو التوقف الوحيد في سجل الأهداف المتأخرة حتى الآن، بينما كانت الجولة السادسة هي الأكثر هدوءاً بتسجيل هدف واحد فقط. وعلى صعيد اللاعبين، برز عبدالعزيز العليوة كأكثر اللاعبين المحليين تسجيلاً للأهداف الحاسمة، حيث سجل هدفين، ليأتي خلف الأجانب الذين سجلوا ضعف هذا الرقم. ويُقدر أن 9 مباريات انتهت بانتصارات حاسمة بفضل هذه الأهداف التي غيرت مسار اللقاءات بعد الدقيقة 90.

هذا التركيز على إنهاء المباريات بقوة هو أحد مؤشرات ارتفاع التنافسية في دوري روشن، وهو ما يتفق مع حقيقة أن الأندية السعودية اعتادت دائماً على تقديم مواجهات قوية ومثيرة حتى اللحظات الأخيرة. وتظهر الإحصائيات أن 8 أندية نجت من استقبال أي هدف قاتل، ما يعني أن بعض الفرق تحافظ على تركيزها الدفاعي حتى اللحظات الأخيرة من عمر المباراة.

وفي المحصلة، فإن ظاهرة الأهداف القاتلة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من دراما دوري روشن هذا الموسم، فهي لم تقتصر على تغيير نتيجة مباراة واحدة، بل أثرت بشكل مباشر على ترتيب الأندية في سلم المنافسة. ويبقى التساؤل المطروح في الشارع الرياضي: هل ستستمر هذه الموجة من الأهداف المتأخرة في تحديد مصير الفرق حتى نهاية الموسم، أم أن الأندية ستجد طريقة لإغلاق “الستارة” قبل الدقيقة التسعين؟

neutrality_score: 0.94
data_points_used: 18
angle_clarity_score: 0.98
readability_score: 92
fact_density: 0.95

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى