الكرة السعودية

العميد يجهز درعه الدفاعي: شراحيلي يستهل جولة الجري استعداداً لعودة سريعة

وصلت أخبار سارة إلى معقل نادي الاتحاد، حامل لقب دوري روشن، حيث بدأ المدافع أحمد شراحيلي يوم الجمعة برنامجه اللياقي، منهياً بذلك فترة العلاج التي قضاها في العيادة الطبية. هذه الخطوة تعتبر بمثابة “إشارة بدء” لتعزيز الخط الخلفي لـ”العميد” الذي يعاني من غياب كبير للاعبيه الدوليين خلال فترة التوقف الحالية التي تمتد لاثني عشر يوماً. شراحيلي، البالغ من العمر 31 عاماً، بدأ تنفيذ تمارين الجري حول الملعب تحت إشراف المعد البدني، بهدف رفع مخزونه اللياقي قبل الدخول في الحصة التدريبية الجماعية المنتظرة.

هذه العودة جاءت في توقيت حرج، إذ أن شراحيلي لم يشارك مع الاتحاد إلا في ثلاث مناسبات هذا الموسم، مسجلاً تواجداً إجمالياً لا يتجاوز 45 دقيقة فقط؛ مباراة واحدة في دوري “روشن”، ومثلها في كأس الملك، وثالثة في منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة. الإصابة التي أبعدت اللاعب هي تمدد في العضلة الخلفية، وهي المشكلة التي أوقفت مسيرته القصيرة هذا الموسم. وبما أن الاتحاد يعيش حالياً فترة “إعادة تموضع” بسبب غياب 14 لاعباً دولياً، فإن استغلال هذا الوقت لدمج شراحيلي تدريجياً يمثل سيناريو إيجابياً لتعزيز المنظومة الدفاعية قبل العودة لساحة المنافسة.

على الجانب الآخر، يواجه النادي تحدياً كبيراً في الترتيب العام، حيث يحتل الفريق المركز الثامن في جدول ترتيب دوري روشن برصيد 11 نقطة فقط بعد مرور ثماني جولات. هذا الرصيد يضع حامل اللقب متأخراً بفارق 13 نقطة كاملة عن النصر الذي يجلس على قمة الترتيب. هذا الفارق الكبير يضع ضغطاً إضافياً على الجهاز الفني لضمان جاهزية كافة العناصر المتاحة خلال فترة التوقف.

وبالانتقال إلى قائمة الغائبين، فإن التوقف الدولي سحب من صفوف الفريق 14 لاعباً دولياً، مما جعل التدريبات تقتصر على العناصر المتاحة محلياً. هذا الغياب يضم أسماء ثقيلة مثل نجولو كانتي، فابينيو، وحسام عوار، بالإضافة إلى الدوليين السعوديين مثل صالح الشهري وعبد الرحمن العبود. وفي المقابل، يغيب الأجانب الأساسيون مثل بريدراج رايكوفيتش وماريو ميتاي وروجر فيرنانديز عن التدريبات للانتظام مع منتخباتهم. هذه “الموجة الغيابية” تتيح لكونسيساو، مدرب الفريق، تركيز الجهود على اللاعبين الذين لم يتم استدعاؤهم دولياً، والعمل على رفع جاهزيتهم البدنية والفنية ليكونوا جاهزين لمواجهة ما بعد التوقف.

ويمكن النظر إلى عودة شراحيلي كـ”مفتاح” لفتح ملف الدفاع المتراخي قليلاً. فمنذ أن وطأت أقدام اللاعبين المحترفين أرض الملاعب السعودية، كان التركيز منصباً على القوة الهجومية، لكن استقرار الدفاع هو ما يحافظ على المراكز المتقدمة. عودة المدافعين المخضرمين مثل شراحيلي تمنح المدرب خيارات تكتيكية إضافية، خاصة وأن الفريق بحاجة ماسة لتقليص الفجوة النقطية مع الصدارة.

وفي المحصلة، فإن استغلال فترة الـ12 يوماً للتأكد من جاهزية شراحيلي، الذي يمتلك خبرة المشاركة في البطولات الآسيوية والمحلية، يعد استثماراً جيداً لتقوية “القلب الدفاعي”. ويبقى التساؤل: هل ستكون دفعة شراحيلي كافية لإعادة الاتزان الدفاعي لـ”العميد” عندما تُطلق صافرة استئناف الدوري، خاصة مع استمرار غياب هذا الكم الكبير من النجوم الدوليين؟

neutrality_score: 0.95
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 90
fact_density: 0.90

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى