الكرة السعودية

الجهني ينهي “صيامه العضلي” ليلحق بمواجهة الجزائر.. والحمدان يغادر المعسكر

شهد معسكر المنتخب السعودي تحولاً في المشهد مساء الإثنين، حيث عاد لاعب الوسط زياد الجهني للمشاركة في التدريبات الجماعية، وذلك عشية المباراة التجريبية المرتقبة أمام الجزائر. هذا التطور جاء في ظل غياب مؤثر للمهاجم عبد الله الحمدان الذي أُبعد رسمياً عن برنامج الإعداد لكأس العرب بعد تقرير طبي كشف حاجته لبرنامج علاجي بسبب آلام عضلية. ويأتي هذا التحول في الجاهزية قبل ختام المعسكر التحضيري الذي يستضيفه “الأخضر” استعداداً للبطولة المقررة في قطر الشهر المقبل.

ويُعدّ المشهد الحالي مزيجاً من الأخبار الإيجابية والسلبية التي تشكل لوحة إدارة فنية معقدة يقودها المدرب الفرنسي هيرفي رينارد. الجهني، الذي غاب عن المجموعة لأربع حصص تدريبية متتالية (الأربعاء، الخميس، السبت، والأحد)، بالإضافة إلى مواجهة كوت ديفوار التجريبية يوم الجمعة، عاد ليستأنف عمله على رديف ملعب «الإنماء». وقد سمح الجهاز الفني لوسائل الإعلام بمتابعة الدقائق الـ 15 الأولى من مشاركة اللاعب، مما يعكس استعادة جزء من أوراقه الرابحة قبل الاختبار الحاسم.

على الجانب الآخر، يمثل خروج عبد الله الحمدان ضربة نوعاً ما للخط الأمامي، خاصة وأن الآلام العضلية ظهرت عليه عقب مشاركته في لقاء الجمعة الماضي ضد كوت ديفوار. هذا اللقاء التجريبي انتهى بانتصار «الصقور الخُضر» بنتيجة 1ـ0 على ملعب «الإنماء»، وهي نتيجة إيجابية رفعت من معنويات الفريق في خضم التحضيرات. وبناءً على تقرير الجهاز الطبي، تم استبعاد الحمدان بشكل نهائي من المعسكر لضمان عدم تفاقم الإصابة، وهو ما يضع المدرب رينارد أمام ضرورة إيجاد بدائل سريعة لمركز الهجوم.

ويقود رينارد حالياً اللمسات الأخيرة على خطط مواجهة الجزائر، المقرر إجراؤها مساء الثلاثاء على ملعب مدينة الأمير عبد الله الفيصل. الحصة التدريبية الأخيرة شهدت تركيزاً على التمارين البدنية والفنية لضبط الإيقاع العام. وحقيقة، فإن إدارة الإصابات تمثل جزءاً لا يتجزأ من التحضيرات للمنتخبات الكبرى، وتاريخياً، اعتادت المنتخبات السعودية، التي تُعد من قمم القارة الآسيوية وتأهلت لكأس العالم سابقاً، التعامل مع متغيرات القائمة قبل البطولات الرسمية.

من زاوية أخرى، يمكن النظر إلى هذا التغيير كسيناريو متوقع في المعسكرات الإعدادية؛ حيث يُختبر اللاعبون بدنياً تحت ضغط المباريات التجريبية، مما يكشف عن نقاط الضعف. السيناريو الأول الذي يطرحه الشارع الرياضي هو ضرورة الاعتماد على لاعب آخر في مركز الحمدان، خاصة وأن الفريق يحتاج إلى ثبات في مراكز الهجوم قبل الدخول في منافسات كأس العرب. أما السيناريو الثاني فيتعلق بالجهني؛ فعوته السريعة تعني أن الجهاز الطبي نجح في احتواء نزلة البرد والآلام العضلية التي تعرض لها اللاعب سريعاً، مما يعيده إلى دائرة الخيارات المتاحة لرينارد.

في المحصلة، تمكن المنتخب من تجاوز أزمة غياب الجهني، وهو ما يمثل نقطة مضيئة، لكنه يواجه تحدياً جديداً مع غياب الحمدان قبل أيام قليلة من المباراة الختامية التجريبية. ويبقى السؤال المطروح: هل سيؤثر هذا التغيير الاضطراري في التشكيلة النهائية التي سيعتمدها هيرفي رينارد في أولى مباريات كأس العرب الشهر المقبل؟

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى