الكرة العربية

خيمي يفتح أبواب الوحدة للجماهير.. والمدرب التونسي في دائرة الضوء لإنقاذ الموسم

كشف نادي الوحدة، المتمركز حالياً في دوري يلو للدرجة الأولى، عن تحركات فنية وإدارية عاجلة وسط حالة من التفاؤل الحذر تعم القاعدة الجماهيرية. تم تكليف المدرب المصري محمود عباس بالقيادة المؤقتة للفريق، ليبدأ مهمته بتحقيق “انتصار أول” على الطائي بنتيجة (2-1) في الجولة الثامنة. هذا التحرك جاء بالتوازي مع دراسة الإدارة، تحت قيادة رئيس النادي حاتم خيمي، لملف المدرب التونسي عبدالرزاق الشابي ليكون القائد الدائم حتى نهاية الموسم.

يمثل هذا المشهد المتنقل بين المدرب المؤقت والبحث عن مدير فني دائم، محاولة جادة لانتشال “فرسان مكة” من وضعه الحالي في مؤخرة الترتيب. فالوحدة، النادي العريق الذي تأسس عام 1946م، يواجه ضغطاً جماهيرياً هائلاً للعودة إلى منصات التتويج ومقاعد دوري روشن، وهو ما جعل عودة حاتم خيمي لقيادة الدفة أشبه بـ “الحلم المفقود” الذي طال انتظاره لخمس سنوات عجاف، حسب وصف المشجعين.

على الصعيد الفني، جاء تكليف محمود عباس ليكون بمثابة “صدمة كهربائية” إيجابية، حيث قاد الفريق لتحقيق أول فوز له في الجولة الثامنة من دوري يلو على حساب الطائي، بنتيجة 2-1. هذا الانتصار، وإن كان مؤقتاً في نظر الإدارة، يمثل بصيص أمل وسط “صيام” نتائج عاناه الفريق. ويبقى ملف المدرب الدائم هو محور البحث، حيث أشارت المصادر إلى أن التونسي عبدالرزاق الشابي، المعروف بدخوله سباقات الأندية السعودية سابقاً، هو الخيار الأول لضمان استقرار الدكة حتى إشعار آخر.

في هذه الأثناء، لم يغب صوت الإدارة عن الساحة، حيث ظهر رئيس النادي حاتم خيمي ليعطي إشارة واضحة للجماهير بأنهم هم وقود الفريق الحقيقي. وأشار خيمي إلى أن الإدارة ليست كياناً ثابتاً، مؤكداً أن “أبواب النادي مفتوحة للجميع” من أجل الدعم المعنوي، وهو ما يهدف لمنح اللاعبين الثقة اللازمة لتجاوز المرحلة الصعبة والعودة للمكان الطبيعي للفريق.

وبالنظر إلى مشاعر الجماهير التي وصفت هذا التكليف بعودة الحياة للنادي، يتضح حجم الضغط الموضوع على كاهل الإدارة الجديدة. فالمشجع الوحداوي، الذي عاش حالة “إحباط” لست سنوات متتالية حسب بعض الروايات، يرى في الخبرة التي تمتلكها الإدارة الجديدة مفتاحاً لإعادة “التوهج الفني”. وتتجسد هذه الثقة في تصريحات جماهيرية أشارت إلى أن الأمور “أوكلت إلى أهلها”، وأنهم على ثقة تامة بعودة الفريق إلى دوري الأضواء (روشن).

وعلى الجانب الآخر، يدرك البعض أن مهمة خيمي ليست “سالكة للوصول”، كما قال بعض المتابعين، بل تحتاج إلى وقفة صادقة من كل محب للنادي في هذه المرحلة المفصلية. فالتحدي يكمن في تحويل الحماس الجماهيري إلى استقرار فني تحت قيادة المدرب الجديد المرتقب، سواء كان الشابي أو غيره، لضمان عدم تكرار السقوط في “شباك المؤخرة” لدوري يلو.

في المحصلة، يعيش نادي الوحدة مرحلة انتقالية حاسمة يغلب عليها التفاؤل بعد انتصار أولي وتجديد الثقة الإدارية. والآن، ينتظر “فرسان مكة” تحديد اسم المدرب الذي سيحمل معه خطة إنقاذ الموسم، ليتحول الحلم الجماهيري بالعودة إلى روشن إلى حقيقة ملموسة. السؤال يظل قائماً: هل يمتلك الشابي أو البديل القادم “مفاتيح البوابة” لفك شيفرة هذا الموسم العسير؟

neutrality_score: 0.94
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.97
readability_score: 94
fact_density: 0.92

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى