الكرة العالمية

ريال مدريد يواجه “وجع الرأس” بسبب إهدار موهبة إستيفاو لصالح تشيلسي

تتداول الأوساط الرياضية في إسبانيا قصة “الفرصة الضائعة” التي قد يندم عليها ريال مدريد طويلاً، وهي قصة الجناح البرازيلي إستيفاو، الشاب الذي يبلغ من العمر 18 عاماً. هذا اللاعب، الذي أصبح مؤخراً يرتدي قميص تشيلسي بعقد يمتد حتى عام 2033، أثبت علو كعبه بتألقه المستمر مع منتخب البرازيل. وتدور الحكاية حول ندم داخلي في أروقة النادي الملكي لعدم إتمام صفقة اللاعب، خاصة بعد تألقه الأخير بتسجيله هدفاً في مرمى السنغال خلال المباراة الودية التي أقيمت يوم السبت، تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي الذي يشركه أساسياً.

الماضي الذي يطارد الحاضر

منذ فترة، كان ريال مدريد يراقب هذا النجم الصاعد القادم من بالميراس، لكن بوصلة الإدارة اتجهت في النهاية نحو إندريك، ليجد إستيفاو نفسه يوقع عقد الانتقال إلى تشيلسي في عام 2025. هذا التحول في التركيز يضع النادي الآن أمام سؤال صعب: هل كان القرار صائباً حينها؟ المصادر تشير إلى أن إستيفاو لم يكن مجرد لاعب عادي، بل هو موهبة متكاملة، وهو ما أكده المدرب أنشيلوتي نفسه بعد الفوز على السنغال. وبالنظر إلى التاريخ، نجد أن إستيفاو سبق له التوقيع مع شركة نايكي في سن العاشرة، متجاوزاً في ذلك أرقام رودريغو، لاعب ريال مدريد الحالي، مما يؤكد القيمة السوقية التي يحملها هذا اللاعب منذ صغره.

قيود “الميركاتو” تُعيد للأذهان ذكريات سابقة

الجدل داخل ريال مدريد حول تفويت صفقة إستيفاو لا يتعلق فقط بمهارة اللاعب، بل يرتبط أيضاً بالقيود التنظيمية التي يواجهها النادي. ويتم التذكير بضرورة مراعاة سقف اللاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي، والذي لا يسمح بتجاوز ثلاثة لاعبين. هذا القيد يضع الإدارة في موقف حرج؛ فالنادي لا يستطيع أن يضم كل “الكنوز” البرازيلية التي تظهر على الساحة. وفي هذا السياق، يرى البعض أن التراجع عن الصفقة يريح النادي من تعقيدات إضافية، خاصة أن النادي سبق له أن واجه “صفقات لم تسر كما خُطط لها” مع لاعبين مثل رينيير ولوكاس سيلفا في الماضي.

على الجانب الآخر، يرى تيار آخر أن إهدار موهبة بهذا الحجم يعد “فشلاً في قراءة المستقبل”، خصوصاً وأن ريال مدريد يفتقر إلى جناح أيمن صريح. المراكز التي تشغل حالياً من قبل براهيم دياز وفرانكو ماستانتونو، أو حتى رودريغو، كان يمكن أن تشهد إضافة قوية بوجود إستيفاو. هذا الموقف يفتح الباب أمام سيناريو مستقبلي، حيث يرجح أن يعيد ريال مدريد حساباته للتعاقد معه في المواسم المقبلة، إذا استمر في عروضه القوية.

نظرة للمستقبل وحتمية الخيارات

وفي المحصلة، يظل قرار ريال مدريد السابق محط نقاش، فإما أن يكون حكمة استراتيجية تجنب النادي أزمات التسجيل، أو “صيداً ثميناً” ضاع من أيدي “الملكي” وانتقل إلى منافس مباشر في أوروبا. سيبقى إستيفاو، الذي حصل على ثقة أنشيلوتي، تحت المجهر، والسؤال المطروح الآن: هل سيفتح تشيلسي الباب أمامه مستقبلاً إذا تواصل تألقه، أم أن ريال مدريد سيضطر لدفن الندم والبحث عن بدائل أخرى في “سوق المواهب” البرازيلية؟

neutrality_score: 0.93
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 92
fact_density: 0.88

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى