رولهايسر يخطف الأضواء من نيمار بهدف قاتل ينجي سانتوس مؤقتاً من حفرة الهبوط
في مشهد كروي متقلب بالدوري البرازيلي، نجح نادي سانتوس في اقتناص ثلاث نقاط ثمينة بفوز مفاجئ على بالميراس 1-0 بفضل “هدف قاتل” في الوقت بدل الضائع. هذه النتيجة وضعت الأضواء على البطل غير المتوقع، الأرجنتيني بنجامين رولهايسر، الذي خطف الأضواء تماماً من النجم العائد نيمار، ليحول مسار فريقه من منطقة الخطر نحو النجاة المؤقتة. كان المشهد ليلة درامية عنوانها التناقض بين نجم عالمي سابق وبديل صاعد يحمل عبء الفريق.
وفي التفاصيل التي تهم الشارع الرياضي، بدأت القصة بضغط كبير على كتفي سانتوس الذي يعيش تحت وطأة صراع البقاء، حيث كان الفوز ضرورة قصوى. وفعلاً، جاءت اللحظة الحاسمة في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة. شارك رولهايسر كبديل لـ زي رافائيل في الدقيقة 88، وهذه الدقائق القليلة كانت كافية ليؤكد حضوره القوي. لم يتأخر البديل سوى ثلاث دقائق ليطلق تسديدة قوية عرفت طريقها إلى شباك بالميراس، محققاً الهدف الوحيد الذي رسم البسمة على وجوه جماهير سانتوس. هذا الانتصار الثمين رفع رصيد سانتوس إلى 36 نقطة، ليقفز بهم إلى المركز السادس عشر، وبفارق نقطة واحدة فقط عن خط الهبوط الذي كان يلوح في الأفق.
على الجانب الآخر، كانت الخسارة قاسياً على بالميراس، المتنافس الجاد على لقب الدوري. تجمد رصيد النادي عند 68 نقطة في المركز الثاني، مما يعني أنهم الآن يبتعدون بثلاث نقاط عن فلامنغو المتصدر، في سباق حسم اللقب الذي لم يتبق له سوى خمس جولات. هذا التراجع يضع ضغطاً إضافياً على بالميراس في الأسابيع المتبقية من الموسم.
وبالانتقال إلى النجم الأبرز في صفوف سانتوس، نيمار، ورغم أهمية الانتصار، ظل تركيز الجماهير مسلطاً عليه. استقبل نيمار تحية كبيرة من مدرجات سانتوس بعد صافرة النهاية، وهذا يوضح شعبيته الجارفة، حتى مع الاعتراف بتراجع مستواه في المواسم الأخيرة. وتعود جذور قصة نيمار إلى بداياته في سانتوس قبل أن ينتقل إلى أوروبا، حيث اشتهر بأغلى صفقة انتقال في التاريخ عندما انضم لباريس سان جيرمان قادماً من برشلونة في عام 2017، محققاً وقتها رقماً يصعب كسره. وبعد ست سنوات قضاها في فرنسا، خاض نيمار تجربة قصيرة مع الهلال السعودي، لكنها كانت مليئة بالإحباط بسبب الإصابات التي أبعدته طويلاً، قبل أن يعود إلى البرازيل مطلع العام الجاري.
هذا المشهد الدرامي يفتح ملف مستقبل اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً. ينتهي عقد نيمار مع سانتوس مع نهاية العام الجاري، وما زال مصيره معلقاً بين تمديد العقد أو خوض تجربة جديدة، ربما في الدوري الأميركي أو وجهة أخرى. ومن الناحية التكتيكية، يبقى حلم نيمار، الذي غاب عن الملاعب مؤخراً، هو استعادة “اللمسة” اللازمة لنيل ثقة المدرب كارلو أنشيلوتي، ليكون ضمن حسابات البرازيل المتجهة لخوض تحدي كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
في المحصلة، نجح سانتوس في تحقيق “فوز الطوارئ” بفضل إمضاء رولهايسر القاتل، بينما يبقى نيمار تحت المجهر، يصارع الزمن لاستعادة بريقه لكي لا يغلق هذا الفصل من مسيرته الدولية بهدوء. ويبقى السؤال معلقاً: هل سيكون هذا الهدف القاتل هو الشرارة التي تعيد تشكيل مسيرة نيمار نحو المونديال القادم؟
neutrality_score: 0.93
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.97
readability_score: 93
fact_density: 0.92



