رينارد يرفع “تكتيكات” الأخضر في جدة.. بروفة قوية أمام ساحل العاج قبل الانطلاق للبطولة
الأخضر السعودي يواصل رحلة الإعداد لكأس العرب، حيث كثّف المدرب الفرنسي هيرفي رينارد جرعات التدريب الفني والتكتيكي خلال المعسكر المقام حاليًا في جدة. ويأتي هذا التركيز المكثف قبل المواجهة الودية الحاسمة التي تجمعه بمنتخب ساحل العاج، المقرر إجراؤها مساء الجمعة القادم على أرضية ملعب الإنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضية. وتهدف هذه المعسكرات واللقاءات التجريبية إلى تجهيز “الأخضر” بأفضل صورة ممكنة لخوض غمار منافسات بطولة كأس العرب فيفا قطر 2025.
المعسكر الإعدادي الذي انطلق يوم الأحد الماضي، يمثل مرحلة دقيقة في خطط المدرب رينارد، الذي يضع اللمسات الأخيرة على خريطة اللعب التي سيعتمدها في الاستحقاق القادم. وخلال الحصص التدريبية الأخيرة، أجرى المنتخب تدريباته الفعلية على الملعب الرديف الملحق بمدينة الملك عبدالله الرياضية. هذه التدريبات لم تكن مجرد جولات جري، بل كانت حصصًا مركزة، حيث ركز رينارد بشكل خاص على تطبيق الجمل الفنية المعقدة والخطط التكتيكية التي يخطط لتنفيذها كـ “خطة لعب أساسية” أمام ساحل العاج. هذا يعني أن المباراة الودية القادمة ليست مجرد لقاء تحصيلي، بل هي اختبار حقيقي لمدى جاهزية اللاعبين لتنفيذ الأفكار التي تشبعوا بها في المران.
وبالنظر إلى أن المدرب هيرفي رينارد يمتلك تاريخًا كرويًا معروفًا، خصوصًا وأنه سبق له قيادة منتخبات قوية، فإن كل خطوة يقوم بها تكون تحت المجهر. إن اختبار تكتيكاته أمام منتخب أفريقي قوي بحجم ساحل العاج، الذي يتمتع بخبرة قارية كبيرة، يمثل مقياسًا حقيقيًا لمدى جاهزية المنظومة السعودية. ومن المعتاد في مثل هذه المعسكرات أن تفتح الأبواب لوسائل الإعلام لجزء من التدريب، وقد سمح رينارد بحضور الإعلام في الربع ساعة الأولى من الحصة التدريبية الأخيرة، وهو ما يعطي تلميحًا بسيطًا لشفافية العمل، على الرغم من أن أهم التعليمات الفنية تبقى بعيدة عن الأضواء.
على الجانب الآخر، يجب النظر إلى هذا اللقاء كجزء من جدول زمني محدد؛ فالمعسكر الإعدادي في جدة من المقرر أن يغلق ملفه يوم الثلاثاء القادم، مما يترك فترة زمنية قصيرة قبل التوجه للمشاركة الرسمية. التحدي الذي يواجه “الأخضر” يتمثل في تحويل التدريبات النظرية والتطبيقية على الملعب الرديف إلى أداء فعلي تحت ضغط المباراة الرسمية ضد ساحل العاج، التي ستنطلق عند الساعة 7:30 مساءً. هذا الوقت المحدد للمباراة يعني أنها ستُلعب في ظروف مسائية قد تكون مشابهة لظروف بعض مباريات البطولة المنتظرة.
في السيناريوهات المتوقعة، يرى المراقبون أن رينارد سيستخدم هذه المباراة لـ “توزيع المهام” بين اللاعبين، ومحاولة كسر أي **صيام تهديفي** قد يعاني منه الفريق إذا ما واجه دفاعًا منظمًا، وهو ما يتطلب تطبيق الجمل التكتيكية بسلاسة. وفي سيناريو آخر، قد يلجأ البعض إلى القول إن قوة ساحل العاج قد تكشف بعض الثغرات التي لم تظهر في التدريبات الداخلية، مما يمنح المدرب وقتاً إضافياً لمعالجتها قبل كأس العرب.
في المحصلة، تتحول جدة إلى ورشة عمل مكثفة تحت إشراف رينارد، حيث يتم صقل الخطط قبل “بروفة” الجمعة. السؤال الذي يبقى مطروحًا في الشارع الرياضي هو: هل ستكون التكتيكات التي طبقها رينارد في الملعب الرديف كافية لـ **مواجهة صعبة** أمام منتخب أفريقي عتيد، أم أن هناك مفاجآت تكتيكية أخرى ينتظرها المدرب ليظهرها في الملعب الإنماء؟
neutrality_score: 0.92
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.98
readability_score: 94
fact_density: 0.90



