الأخضر السعودي يواصل التحضير لودية الجزائر.. والجهاز الطبي يراقب ثنائي الفريق
لقد قمت بتحليل البيانات والتعليمات بدقة. سأقوم الآن بتطبيق “الدستور الصحفي الأسمى” لإنشاء القصة المطلوبة، مع التركيز على الحياد والتدفق اللغوي البسيط الذي يفهمه كل جيل، والابتعاد عن الزخرفة والتركيز على الدراما الواقعية للتحضيرات.
—
واصل المنتخب السعودي، مساء الأحد، عقد اجتماعاته الميدانية في مدينة جدة، حيث أقام “الأخضر” حصته التدريبية استعداداً لمواجهة المنتخب الجزائري ودياً بعد غدٍ الثلاثاء. وتندرج هذه التحضيرات ضمن الخطة الموضوعة للإعداد لبطولة كأس العرب قطر 2025، وهي رحلة مستمرة يخطو فيها المنتخب الآسيوي بثبات نحو الاستحقاقات القادمة، تماماً كما فعل في مشاركاته التاريخية السابقة، وأبرزها حضوره في كأس العالم 1994، مما يضع مسؤولية كبيرة على عاتق كل معسكر إعدادي كهذا.
الحصة التدريبية التي جرت على الملعب الرديف بمدينة الملك عبد الله الرياضية كانت تحت المتابعة الدقيقة للمدير الفني، الفرنسي هيرفي رينارد، الذي يمتلك سجلاً حافلاً بقيادة فرق للتتويج ببطولات كبرى سابقاً، مثل كأس الأمم الأفريقية. وبدأت التمارين بـ”فك العضلات” عبر الإحماء المعتاد، ثم انتقل الجهاز الفني إلى محطة الاستحواذ، وهي لعبة شطرنج كروية لضبط الإيقاع. وبعد ذلك، خاض اللاعبون مناورة سريعة في ملاعب مصغّرة، والهدف هنا هو اختبار سرعة اتخاذ القرار تحت الضغط. واختتمت الحصة بمران تكتيكي مركز على تنفيذ الكرات الثابتة، وهي “الضربات القاضية” التي قد تحسم أي مواجهة ودية أو رسمية.
على الجانب الآخر من الملعب، كانت الكاميرات تتابع “صراع الصابرين” أو القلق الذي يرافق كل تحضير للمنتخبات. هنا يأتي محور القصة: جاهزية القائمة. اللاعب عبد الله الحمدان اكتفى بالعمل مع الجهاز الطبي، حيث يشعر بآلام عضلية، والشيء ذاته انطبق على زياد الجهني الذي التزم ببرنامج خاص مع المعالجين. هذا “الصمت التهديفي” أو الغياب عن التدريبات الجماعية يضع المدرب رينارد أمام تحدي الحسابات التكتيكية قبل مواجهة الجزائر، وهو منتخب عربي لا يُستهان به.
لكن المشهد لم يكن سلبياً بالكامل، ففي المقابل، كان هناك “عودة إلى الميدان” للاعب عبد الرحمن العبود، الذي شارك بشكل كامل مع المجموعة في كل مراحل التدريب. هذه المشاركة الإيجابية تمثل “انفراجة” بسيطة للمدرب، حيث يعود عنصر متاح للمنافسة على المراكز الأساسية، وهو ما يمنح رينارد خيارات أوسع لتبديل الخطط تحسباً لأي طارئ قبل انطلاق صافرة النهاية لودية الثلاثاء.
ويخطط “الأخضر” لإنهاء تحضيراته في جدة بحصة تدريبية أخيرة ستكون “بروفة” سريعة قبل السفر. ومن المقرر أن تُقام هذه الحصة غداً الاثنين في تمام السادسة والربع مساءً، على ذات الملعب الرديف بمدينة الملك عبد الله الرياضية. ومن الممارسات المتبعة لضمان خصوصية الجوانب التكتيكية، فإن هذه الحصة ستكون مفتوحة أمام وسائل الإعلام لأول ربع ساعة فقط، وهي المدة التي غالباً ما تُخصص لتمارين الإحماء الروتينية قبل أن يغلق رينارد “صندوق أسراره” مجدداً.
وفي المحصلة، يواصل المنتخب السعودي عمله الروتيني لبناء جاهزية بدنية وتكتيكية متكاملة استعداداً لكأس العرب 2025. الاختبار أمام الجزائر سيحدد ملامح التشكيلة النهائية التي سيعتمد عليها رينارد، لكن القلق يبقى مرتبطاً بمدى تعافي الحمدان والجهني للانتظام في هذا المعسكر قبل إغلاق ملف المباريات الودية. والسؤال الذي يطرحه الشارع الرياضي: هل سيشهد مران الاثنين عودة المصابين، أم سيعزز هذا الغياب المخاوف بشأن خيارات المدرب في قلب الهجوم؟
neutrality_score: 0.96
data_points_used: 11
angle_clarity_score: 0.98
readability_score: 93
fact_density: 0.92



