الكرة السعودية

البرازيل تكسر صيامها التهديفي أمام السنغال.. ونجوم الدوري السعودي يدفعون الثمن

حطمت كتيبة السامبا البرازيلية عقدة تاريخية مساء السبت، عندما أسقطت منتخب السنغال بهدفين نظيفين في مباراة ودية جرت أحداثها على أرض ملعب الإمارات، معقل نادي أرسنال الإنجليزي. المشهد كان دراميًا بامتياز، إذ شهدت المباراة مشاركة ثلاثي “أسود التيرانجا” المنضم حديثًا إلى دوري روشن السعودي، مما يضع أداءهم تحت المجهر قبل الاستحقاقات الكبرى.

تأتي هذه النتيجة لتسجل أول انتصار برازيلي على السنغال في تاريخ المواجهات المباشرة، بعد أن كان التعادل سيد الموقف مرة (1-1 عام 2019)، وخسارة راقصي السامبا برباعية نظيفة في لقاء سابق عام 2023. هذا الانتصار البرازيلي جاء بفضل هدفين سُجلا في الشوط الأول، ليقطع الفريق شوطًا كبيرًا نحو السيطرة على مجريات اللقاء.

السيطرة البرازيلية بدأت مبكرًا، حيث عانق الشباك إستيفاو، جناح تشيلسي، في الدقيقة 28، مؤكدًا حضوره القوي من قلب منطقة الجزاء. وبعد سبع دقائق فقط، وتحديداً في الدقيقة 35، ضاعف كاسيميرو، لاعب وسط مانشستر يونايتد، النتيجة بتوقيعه على الهدف الثاني. بهذا الهدفين، أوقفت البرازيل “صيامها التهديفي” أمام الخصم، وحسمت نتيجة المباراة قبل العودة لغرف الملابس.

على الجانب الآخر، كان الثلاثي القادم من الملاعب السعودية هم محور الاهتمام السنغالي. بدأ ساديو ماني (النصر)، وخاليدو كوليبالي (الهلال)، وإدوارد ميندي (الأهلي) المباراة أساسيين. ورغم أن الحارس ميندي استقبل الهدفين، إلا أن كوليبالي وزميله الحارس بقيا في الملعب حتى صافرة النهاية، بينما اضطر المدرب لإخراج ماني في الدقيقة 75 وإشراك الجناح إبراهيم مباي، في تبديل يبدو أنه جاء لتقييم جاهزية جميع اللاعبين.

وبالنظر إلى مقاعد البدلاء البرازيلية، بقي كل من بينتو ماتيوس (حارس النصر) وفابينيو تفاريس (الاتحاد) طوال المباراة كمتفرجين، ولم يحصل أي منهما على فرصة ارتداء قفاز اللعب أو النزول إلى أرضية الميدان.

لكن اللقاء لم يمر دون “كدمات” تهدد تحضيرات المنتخبات. ففي منتصف الشوط الثاني، اضطر السنغاليون لإجراء تبديل اضطراري بخروج بابي ماتار سار (توتنام هوتسبير) بسبب إصابة في الدقيقة 49. وفي المقابل، تلقى المنتخب البرازيلي ضربة مماثلة عندما خرج قلب الدفاع جابرييل ماجاليس (أرسنال) في الدقيقة 64 بسبب إصابة. هذه الإصابات في المباريات الودية دائمًا ما تكون “كابوس” للمدربين، إذ تضع خطط التحضير لبطولات قادمة على المحك.

هذه التجربة الودية ليست سوى جزء من “البروفة الكبرى” لكلا المنتخبين؛ فالبرازيل تستعد لكأس العالم 2026 الذي سيقام في كندا والولايات المتحدة والمكسيك، فيما تعكف السنغال وتونس على تحسين وضعهما استعدادًا لكأس الأمم الأفريقية التي ستحتضنها المغرب بين نهاية ديسمبر ومنتصف يناير. وستخوض البرازيل مباراة أخرى قريبة ضد تونس في مدينة ليل الفرنسية يوم الثلاثاء المقبل. هذا المشهد يوضح كيف أصبحت المباريات التجريبية بمثابة “مواجهات نقاط” غير معلنة في سباق الاستعداد.

في المحصلة، نجحت البرازيل في كسر عقدة السنغال التاريخية عبر جيل جديد من اللاعبين، بينما أظهرت المباراة تحديات اللياقة البدنية والضغط الذي يواجه نجوم الدوري السعودي الذين يمثلون عصب منتخبهم الوطني قبل الانخراط في البطولات القارية. ويبقى السؤال المطروح: كيف سيتعامل الجهاز الفني للسنغال مع الإصابات التي طالت لاعبين أساسيين مثل سار، وهل سيؤثر هذا التوقف الدولي على جاهزية نجوم “روشن” قبل العودة للمنافسة المحلية؟

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 14
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى