انطلاق معسكر الأخضر في جدة: 27 لاعباً يستعدون لكأس العرب بمواجهتي ساحل العاج والجزائر
أعلن المنتخب الوطني السعودي عن بدء معسكره التحضيري في محافظة جدة، والذي يمتد من التاسع حتى الثامن عشر من نوفمبر الجاري. هذا التجمع يأتي في إطار البرنامج المعد لبطولة كأس العرب قطر 2025، التي تنطلق مطلع شهر ديسمبر المقبل. وينتظر “الأخضر” خوض اختبارين وديين مهمين خلال هذه الفترة، حيث يواجه منتخب ساحل العاج يوم الجمعة 14 نوفمبر، ثم يختتم ودياته بلقاء الجزائر يوم الثلاثاء 18 نوفمبر. انضمام اللاعبين للمعسكر سيكون عصر يوم الأحد، ليبدأ الجهاز الفني عمله سريعاً بتدريبات مغلقة مساءً على الملعب الرديف بمدينة الملك عبدالله الرياضية.
ويشهد المعسكر مشاركة 27 لاعباً، وهو ما يمثل حجر الزاوية في خطة الإعداد للمرحلة المقبلة. قائمة اللاعبين، التي تضم أسماء مثل سالم الدوسري، محمد كنو، فراس البريكان، وحسان التمبكتي، تفرض تحدياً تكتيكياً للجهاز الفني في الفترة الزمنية المتاحة. فترة العشرة أيام المخصصة للمعسكر ليست طويلة، لكنها حاسمة لوضع اللمسات الأخيرة قبل خوض المنافسات الرسمية. التدريبات الأولى، المقررة في السابعة مساءً يوم الأحد، ستكون مغلقة أمام الإعلاميين، مما يشير إلى تركيز الجهاز الفني على الجوانب التكتيكية الخاصة والتحضيرات الفنية المباشرة.
وبالانتقال إلى تفاصيل جدول المباريات، تعتبر وديتا ساحل العاج والجزائر بمثابة محكات حقيقية. المباراة الأولى أمام ساحل العاج ستقام على ملعب الإنماء، وهي فرصة لتقييم الجاهزية البدنية والفنية للاعبين. وتأتي المباراة الثانية ضد الجزائر على ملعب الأمير عبدالله الفيصل، وهي مواجهة غالباً ما تحمل طابعاً نديّاً بين الفرق العربية. هذه اللقاءات الودية، التي تقع في قلب فترة المعسكر، هي التي ستحدد ملامح التشكيل الأساسي الذي سيعتمد عليه المدرب في البطولة القادمة.
ومن زاوية أخرى، يمثل هذا المعسكر بداية التحضير الفعلي للمنتخب لخوض منافسات المجموعة الثانية في كأس العرب 2025. القرعة وضعت المنتخب السعودي في مجموعة تضم المغرب، بالإضافة إلى الفائزين من مواجهات عُمان مع الصومال، وجزر القمر مع اليمن. هذا التنوع في الخصوم المحتملين، سواء من شمال إفريقيا أو من منطقة الخليج، يؤكد على أهمية أن يكون الفريق جاهزاً لتطبيق سيناريوهات لعب مختلفة خلال البطولة التي ينظمها الاتحاد العربي لكرة القدم.
لذلك، فإن تركيز الجهاز الفني على دمج الـ 27 لاعباً في منظومة واحدة خلال فترة قصيرة هو التحدي الأبرز. فإشراك هذا العدد الكبير من الأسماء، بمن فيهم العناصر التي قد تكون عائدة من فترات توقف أو إصابات، يتطلب تخطيطاً دقيقاً لتجنب أي إرهاق غير مبرر قبل انطلاق البطولة الرسمية. هذا التجميع يهدف إلى اختبار عمق القائمة وتحديد اللاعبين القادرين على حمل المسؤولية في المباريات الحاسمة.
وفي المحصلة، يبدو أن خطة الإعداد تسير وفق جدول زمني محدد بدقة، حيث يضع المعسكر في جدة اللبنة الأولى لمشوار الأخضر في كأس العرب. الاختبارات الودية أمام فرق ذات ثقل ستكون بمثابة “مقاييس حرارة” لمدى جاهزية اللاعبين. ستبقى الأنظار متجهة نحو التدريبات المغلقة لمعرفة ما يخطط له الجهاز الفني لضمان خوض المنافسات بتركيز عالٍ.
neutrality_score: 0.92
data_points_used: 16
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90



