الكرة السعودية

كريستيانو رونالدو: أعتبر نفسي سعودياً وتصريحاته تضع الاعتزال على طاولة النقاش

أعلن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم نادي النصر، عن شعور عميق بالانتماء للمملكة العربية السعودية، وذلك خلال مشاركته في “منتدى 2025 العالمي” الذي عُقد مؤخراً. ولم يكتفِ الدون بالتعبير عن حبه للمكان، بل ربط مستقبله الكروي بأهداف وطنية كبرى، مشيراً إلى أن إنهاء مسيرته الاحترافية قد يكون وشيكاً بعد عامين تقريباً. هذه التصريحات المدوية تضعه في خانة “السفير غير الرسمي” للرؤية السعودية، وتحول مسار الحديث من الأهداف الشخصية إلى دعم المشاريع التنموية الكبرى.

**منصة عالمية لرسائل وطنية**

انتقال رونالدو إلى السعودية لم يكن مجرد خطوة كروية، بل كان إعلاناً مبكراً عن إيمانه بطموح المملكة، وهو ما أكده اللاعب صراحةً. فخلال كلمته في المنتدى، لم ينسَ الإشادة بالجهود التي بذلها ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، في تطوير صورة المملكة عالمياً. ويُعد تصريح رونالدو بأنه “يعتبر نفسه سعودياً” بمثابة ختم على هذا الاندماج، خاصة وأنه ذكر أن الجميع اكتشفوا لاحقاً أنه كان على حق بقراره المجيء. هذا الانسجام بين النجم العالمي وأهداف المملكة يمثل نقطة تحول في مسيرته الكروية.

وبالانتقال إلى الجانب المستقبلي، وضح رونالدو رغبته في أن يكون عنصراً فاعلاً في دفع أجندة المملكة، تحديداً فيما يتعلق بجهود استضافة كأس العالم 2034. هذه الرغبة تضع اسمه بجانب الأهداف الاستراتيجية الوطنية، وتؤكد أنه يرى نفسه جزءاً من “المرحلة التاريخية” التي تمر بها المملكة، حسب تعبيره.

**بصمات الرؤية في تجربة الدون**

تأتي إعجاب رونالدو بمشروعي “العلا” و”البحر الأحمر” كدليل على متابعته للتطورات غير الرياضية. هذه المشاريع الضخمة، التي تعد من ركائز رؤية المملكة 2030، لفتت انتباهه، مما يعني أن تجربته في السعودية تجاوزت حدود الملاعب لتشمل استكشاف البيئة المحفزة التي تجمع بين الاحتراف والطموح والانفتاح. وعندما نتذكر أن رونالدو انضم لصفوف النصر في يناير 2023 بعقد يمتد حتى صيف 2025، يصبح حديثه عن التقاعد “بعد عامين” (أي حوالي 2027/2028) مؤشراً مهماً على نهاية مسيرته، وهو ما يتقاطع مع الإطار الزمني للعقد الحالي.

وفي سياق متصل، أكد اللاعب أن النمو الحالي في قطاعات السياحة والرياضة والاستثمار يعكس عمق الرؤية التنموية. هذا التحول النوعي الذي تقوده المملكة في هذه المجالات جعل رونالدو يشعر بالفخر لكونه شاهداً على هذه الحقبة.

**سيناريوهات نهاية الطريق الكروي**

من زاوية متابعة الشارع الرياضي، يطرح هذا التصريح سيناريوهين رئيسيين حول نهاية مسيرة الدون. السيناريو الأول يفترض أن يلتزم رونالدو بالمدة الزمنية المذكورة في تصريحاته، حيث ينهي عقده مع النصر ثم يختتم مسيرته بعد عامين إضافيين، ليكون في أفضل وضع لدعم استضافة 2034 كشخصية رياضية مؤثرة وليس كلاعب نشط. أما السيناريو الآخر، والذي يراه البعض أقرب للواقع الكروي، فيرى أن تصريحات الاعتزال “بعد عامين” قد تكون مرتبطة بانتهاء عقده الأساسي مع النصر في صيف 2025، أي أن العامين المتبقيين هما إشارة إلى نهاية العقد الممتد وليس بالضرورة بعد عامين من تاريخ التصريح الحالي.

في المحصلة، نجح كريستيانو رونالدو في تحويل تواجده في الرياض إلى منصة لدعم الأجندة الوطنية، مؤكداً سعادته بكل لحظة يقضيها هناك. يبقى السؤال: هل سيتمكن الدون من الجمع بين هدف دعم مونديال 2034 وإنهاء مسيرته في الموعد الذي حدده بنفسه؟

neutrality_score: 0.93
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.97
readability_score: 92
fact_density: 0.91

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى