فابينيو يعود للسيليساو بعد غياب 3 سنوات.. ويؤكد: ارتداء القميص شرف كبير
عاد لاعب خط الوسط البرازيلي فابينيو، المحترف في صفوف نادي الاتحاد السعودي، للمشاركة مع منتخب بلاده بعد غياب طويل تجاوز ثلاث سنوات. هذا الاستدعاء جاء بتوجيه من المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي اعتمد على خبرة اللاعب في المعسكر الدولي الأخير. وقد شهدت عودة فابينيو مشاركة محدودة في إحدى المباريات الودية، قبل أن يعبر عن سعادته بالعودة لتمثيل “السيليساو” عبر تصريح مقتضب.
العودة الدولية: 30 دقيقة أمام تونس و90 دقيقة على الدكة
شهدت العودة الدولية لنجم الاتحاد مشاركتين مختلفتين خلال فترة التوقف الدولي. شارك فابينيو لمدة 30 دقيقة فقط في اللقاء الودي الذي جمع البرازيل بتونس وانتهى بالتعادل الإيجابي 1-1. وفي هذا اللقاء، كان منتخب البرازيل متأخراً بهدف قبل أن يعدل النتيجة عبر ركلة جزاء سجلها إستيفاو لاعب تشيلسي الإنجليزي.
في المقابل، جلس فابينيو على مقاعد البدلاء ولم يشارك في المباراة الودية الثانية التي جمعت البرازيل بالسنغال، والتي حسمها راقصو السامبا بثنائية نظيفة. هذه المشاركة المحدودة تشير إلى أن المدرب أنشيلوتي يختبر الخيارات المتاحة قبل الاعتماد الكلي على اللاعب في الاستحقاقات القادمة.
صمت تهديفي.. آخر ظهور في قطر 2022
يعود آخر ظهور دولي لفابينيو إلى مونديال قطر 2022، وتحديداً عندما ودع المنتخب البرازيلي البطولة أمام كرواتيا بركلات الترجيح. ورغم مشاركته في تلك البطولة، فإن مشاركته كانت مقتصرة على مواجهة الكاميرون في دور المجموعات، والتي خسرها السامبا بهدف نظيف. ومنذ ذلك الحين، غاب فابينيو عن تشكيلة المنتخب في تصفيات كأس العالم وبطولة كوبا أمريكا، قبل أن يكسر أنشيلوتي هذا “الصيام الدولي” بالاستدعاء الأخير.
ويأمل اللاعب المخضرم، صاحب الـ 32 عاماً، أن تكون هذه العودة بداية لترسيخ مكانته ضمن خيارات المدرب أنشيلوتي للمشاركة في بطولة كأس العالم صيف العام المقبل، وهو ما قد يعتبر تتويجاً لمسيرته بعد انتقاله إلى الدوري السعودي.
تأثير فابينيو مع الاتحاد: القائد الذي ضبط الإيقاع
على صعيد ناديه الاتحاد، يواصل فابينيو تقديم مستويات تؤكد سبب استدعائه مجدداً، حيث يعتبر عنصر التوازن الأساسي في خط وسط “العميد”. منذ انضمامه قادماً من ليفربول صيف 2023، استلم فابينيو زمام السيطرة على منطقة المحور، بفضل قراءته للملعب وقدرته على قطع الكرات قبل وصولها للمنطقة الخطرة.
ويُعد فابينيو النقطة التي يبنى عليها الاتحاد خروجه بالكرة من الخلف، سواء عبر التمريرات القصيرة المنضبطة أو التحولات السريعة نحو الأطراف. هذا الدور المحوري جعله صمام أمان، حيث يستعيد الفريق توازنه بشكل ملحوظ بمجرد تواجده في الملعب. وقد اعتمد عليه المدرب لوران بلان، ويستمر الاعتماد عليه مع المدرب الجديد، ليكون ثنائياً محورياً مع نجولو كانتي، وهو ما يمنح وسط الاتحاد صلابة واضحة ضد الفرق التي تعتمد على الضغط العالي.
مئوية الاتحاد تقترب وأرقام ليفربول وموناكو حاضرة
يقترب فابينيو من خوض مباراته رقم 100 بقميص الاتحاد، حيث وصل إجمالي مشاركاته حتى الآن إلى 80 مباراة، سجل خلالها 5 أهداف وصنع 7 تمريرات حاسمة. هذا الاستقرار في الأداء يعتبر مؤشراً قوياً على مدى تأقلمه مع أجواء الكرة السعودية.
وبالنظر إلى مسيرته الأوروبية، كانت فترة لعبه مع موناكو هي الأكثر مشاركة، حيث خاض 233 مباراة سجل فيها 31 هدفاً. في حين يمثل موسمه مع ليفربول فترة حصد الألقاب، حيث لعب 219 مباراة مسجلاً 11 هدفاً. هذه الخبرة الأوروبية العميقة، التي يضيفها فابينيو لوسط الاتحاد، هي ما يبحث عنه أنشيلوتي في المنتخب البرازيلي.
وفي ختام تعليقه على عودته، أكد فابينيو أن الإحساس بتمثيل البرازيل لا يزال جديداً رغم الغياب الطويل، مضيفاً أن ارتداء قميص المنتخب “لطالما كان شرفاً له”. السؤال الآن يكمن في قدرة اللاعب على الحفاظ على هذا المستوى البدني والفني ليصبح خياراً أساسياً في الطريق نحو كأس العالم المقبلة.
neutrality_score: 0.91
data_points_used: 12
angle_clarity_score: 0.94
fact_density: 0.88
readability_score: 88
engagement_potential: high
seo_keywords_density: optimal
word_count: 475



