داروين نونيز يعود للتدريبات.. والهلال يواجه أزمة دفاعية خانقة أمام الفتح
شهدت تدريبات نادي الهلال السعودي دفعة هجومية قوية بعودة المهاجم الأوروجوياني داروين نونيز للمشاركة الكاملة بعد تعافيه من إصابة الركبة. هذا التطور يأتي قبل أيام قليلة من مواجهة الفتح مساء السبت 22 نوفمبر 2025، ضمن الجولة التاسعة من دوري روشن. وعلى الرغم من هذا الخبر الجيد، يواجه المدرب سيموني إنزاغي تحدياً تكتيكياً كبيراً يتمثل في غياب خمسة لاعبين أساسيين في الخط الخلفي قبل هذا اللقاء الحاسم.
العودة الهجومية تضيء عتمة الركبة
أنهى المهاجم داروين نونيز فترة الغياب التي فرضتها عليه إصابة الركبة، حيث انخرط بشكل كامل مع زملائه في الحصة التدريبية الأخيرة بعد فترة التوقف الدولي. عودة نونيز، الذي يُعد أحد الركائز الهجومية للفريق، تمنح المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي خيارات أكثر جاهزية في الثلث الأخير من الملعب. هذا التعافي يمثل ارتياحاً للاعب نفسه الذي يحرص على العودة للمشاركة الفعالة، خاصة وأن الفريق يمر بمرحلة تتطلب استغلال كل الأوراق المتاحة في سباق النقاط.
أزمة الدفاع تضرب كتيبة إنزاغي بخمسة غيابات
في المقابل، يواجه الهلال وضعاً صعباً للغاية على الصعيد الدفاعي، وهو ما قد يُقلق أنصار النادي أكثر من أي وقت مضى. القائمة الدفاعية تشهد غياب خمسة أسماء أساسية ومؤثرة بسبب الإصابات العضلية المتتالية. حسان تمبكتي يعاني من إصابة في أسفل القدم، وهي إصابة قد لا تتطلب غياباً طويلاً لكنها تعيق جاهزيته للمواجهة القادمة.
ويأتي الغياب الأثقل من حيث المدة المتوقعة في إصابات العضلات الخلفية. فمتعب الحربي يواجه تمزقاً عضلياً سيُبعده عن الملاعب لمدة تتراوح بين 5 و6 أسابيع. وعلى نفس المنوال، يغيب حمد اليامي لنفس السبب، مع توقعات بغيابه لمدة تتراوح بين 6 و8 أسابيع. هذا يعني أن الثنائي سيغيبان عن عدد كبير من مباريات الفريق المقبلة، مما يضع ضغطاً إضافياً على الجهاز الطبي. بالإضافة إليهما، يعاني علي لاجامي من تمزق عضلي خلفي، فيما تسبب إجهاد المنتخب السعودي في تعرض عبدالله الحمدان لآلام عضلية في الساق الخلفية.
تحدي الترتيب أمام الفتح
هذه التوليفة من الغيابات تجبر المدرب سيموني إنزاغي على إعادة “لملمة الدفاتر” الدفاعية، والبحث عن حلول جذرية لسد الثغرات المتراكمة في الخط الخلفي قبل استئناف المشوار في دوري روشن السعودي. ويحتل الهلال حالياً المركز الثالث في سلم الترتيب برصيد 20 نقطة. النقاط الثلاث أمام الفتح مساء السبت 22 نوفمبر 2025 على ملعب المملكة أرينا، ليست مجرد ثلاث نقاط عادية، بل هي محاولة للبقاء على مقربة من فرق الصدارة.
وبالانتقال إلى سياق الدوري، فإن كل نقطة تفقد الآن قد تكون ثمناً غالياً في نهاية الموسم، خاصة وأن المنافسة تشتد يوماً بعد يوم. عودة نونيز تمنح الفريق القدرة على تعويض أي خلل دفاعي محتمل بهجمات سريعة، لكن الاعتماد المفرط على الهجوم قد يكون وصفة غير آمنة أمام فرق منظمة تكتيكياً. التحدي الكبير لإنزاغي هو تحقيق التوازن المطلوب بين الهجوم والدفاع في ظل هذه التوليفة القسرية من التغييرات الإجبارية.
الخلاصة والنظرة المستقبلية
في المحصلة، يمتلك الهلال دفعة معنوية بهدف نونيز، لكنه في الوقت ذاته يقف أمام اختبار صعب في الخط الخلفي أمام الفتح في الجولة التاسعة. إن قدرة إنزاغي على تدوير الأسماء وتفعيل البدلاء ستكون مفتاح الحفاظ على موقع الفريق في المنافسة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيتمكن الهلال من تجاوز أزمة الخمسة غيابات الدفاعية ليحافظ على حظوظه في الصدارة؟
neutrality_score: 0.91
data_points_used: 8
angle_clarity_score: 0.93
fact_density: 0.88
word_count: 425
“`



