النادي الأهلي يفتح ملف تأمين المستقبل.. وبداية حوارات تجديد عقد الحارس إدوارد ميندي
تتجه أنظار الإدارة الأهلاوية في جدة نحو تأمين الركائز الأساسية للمشروع الرياضي، حيث كشفت مصادر خاصة عن فتح ملف تجديد عقد الحارس السنغالي وقائد الفريق، إدوارد ميندي، الذي يتبقى في عقده الحالي وقت محدود. وبدأت الإدارة بالفعل في التواصل مع وكيل أعمال الحارس الكبير، بهدف جس النبض ومعرفة طلباته النهائية قبل الدخول في مرحلة المفاوضات الجادة. الخبر الجيد الذي طمأن “الراقي” هو إبداء ميندي رغبته المبدئية في البقاء والاستمرار مع قلعة الكؤوس، مما يضع حجر زاوية إيجابي في طريق المفاوضات المتوقعة.
هذه الخطوة الاستباقية من إدارة الأهلي تتماشى مع سيناريو الحفاظ على النجوم الكبار، خصوصًا وأن عقد ميندي، الذي حضر صيف 2023 قادماً من تشيلسي الإنجليزي، يستمر حتى صيف 2026. وفي كرة القدم، لا ينتظر أي نادٍ كبير حتى اللحظات الأخيرة لـ “بيع ما يملك”، بل يبدأ تأمين المستقبلي قبل عام من النهاية الرسمي لضمان عدم خسارة لاعب بقيمة ميندي مجانًا أو الوقوع في فخ المزايدات. ومن المُفترض أن تتسارع وتيرة هذه المحادثات فور انتهاء فترة التوقف الدولي الحالية وعودة الحارس من تمثيل منتخب بلاده، لتبدأ الإدارة في طرح تفاصيل العقد الجديد، بما يشمل المدة والراتب السنوي الذي يليق بحارس دولي.
وبالنظر إلى الإنجازات التي حققها ميندي مع الفريق الغربي، يتضح سبب تمسك النادي به. فقد شارك الحارس في 90 مباراة رسمية، وهي أرقام تؤكد أنه كان الحارس الأول دون منازع. وخلال هذه المشاركات، تمكن من الحفاظ على “نظافة شباكه” في 39 مناسبة، أي أنه خرج بشباك خالية في أكثر من 40% من مبارياته، وهو معدل جيد لحارس يلعب في دوري تنافسي. وعلى الرغم من أن شباكه استقبلت 90 هدفاً في مسيرته مع الأهلي، إلا أن ذلك الرقم يجب وضعه في سياق قوة الهجوم في الدوري السعودي.
وعلى الجانب الآخر، فإن وجود ميندي في المنافسة على جائزة أفضل حارس مرمى إفريقي يضيف وزناً لملف التجديد؛ إذ يتنافس الحارس السنغالي مع كوكبة من الحراس المميزين مثل ياسين بونو حارس الهلال، وأندريه أونانا، وآخرين. هذا التنافس القاري يثبت أن ميندي ما زال على مستوى النخبة.
من زاوية أخرى، تشير الخلفية التاريخية لميندي، خصوصاً فوزه بدوري أبطال أوروبا مع تشيلسي، إلى أن الأهلي استقطب بالفعل حارساً أوروبياً كبيراً. هذا التاريخ الكبير يضع سقفاً عالياً لمفاوضات الراتب، وستكون التحديات المالية هي المحور الأهم في جلسات النقاش القادمة بين وكيل الحارس والإدارة الأهلاوية. وسيبقى السؤال هو: هل سيصل الطرفان إلى رقم يرضي طموح اللاعب الكبير ويناسب سقف رواتب النادي الاستراتيجي؟
وفي المحصلة، يخطو الأهلي خطوة ضرورية لحماية مشروعه، فالحارس هو آخر حصن في المنظومة الدفاعية. بدء مفاوضات التجديد الآن يجنب النادي صداع محاولة البحث عن بديل قوي في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، وهو ما يمنح الإدارة وقتاً كافياً لترتيب الأوراق المالية والرياضية.
neutrality_score: 0.92
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90



