الكرة العربية

خالد الغامدي: إنجازات الأهلي الحالية لا تعكس حجم الإنفاق.. ومنافسة “الراقي” تشمل كل البطولات

افتتح خالد الغامدي، رئيس النادي الأهلي السعودي، ملف طموحات “الراقي” للموسم الحالي بتأكيد أن الفريق يستهدف المنافسة على جميع الألقاب المطروحة. هذا التصريح جاء بعد بداية موسم جيد تمكن فيها الفريق من حصد لقب كأس السوبر السعودي، الذي اختصر دراما المنافسة الكروية بهدفين في الوقت الإضافي أمام الرياض. الغامدي أشار إلى أن النادي يتمتع بوضع اقتصادي متوازن، لكنه لفت الانتباه إلى أن الحصاد الحالي من البطولات لا يوازي حجم الأموال التي ضخت في النادي حتى هذه اللحظة، مؤكداً حرص الإدارة على تصحيح المسار نحو مزيد من النجاحات.

وتأتي تصريحات رئيس الأهلي وسط زخ من الأخبار التي تلامس أروقة النادي، بدءًا من الجدل الدائر حول إمكانية إعادة نهائي كأس السوبر الذي فاز به الأهلي، وصولاً إلى ملفات اللاعبين الأساسيين وتجديد عقودهم. ويؤكد النادي استمراره في استراتيجية “التحسين المستمر” كركيزة أساسية لعمله الإداري، ويرفض التراجع عن هدف الوصول إلى القمة لإرضاء الجماهير الأهلاوية.

وعلى الجانب الآخر، وفي تطور لافت، ترددت أنباء قوية عن نية الاتحاد السعودي لكرة القدم إعادة مباراة نهائي كأس السوبر السعودي الذي حققه الأهلي. لكن هذا “الزوبعة” لم تستمر طويلاً، حيث تدخل المستشار القانوني أيمن الرفاعي ليضع النقاط على الحروف. الرفاعي أكد أن فكرة إعادة النهائي “غير مطروحة إطلاقاً” على طاولة الاتحاد، مشيراً إلى أن أي إلغاء محتمل للبطولة سيفتح الباب على مصراعيه أمام قضايا تجارية معقدة تتعلق بعقود الرعاة، مما يجعل خيار إعادة المباراة غير وارد من الناحية القانونية. ويُذكر أن الهلال كان قد اعتذر سابقاً عن المشاركة في نسخة السوبر بسبب ضيق الوقت عقب تأهلهم لكأس العالم للأندية 2025.

وبالانتقال إلى زوايا نقدية مختلفة، قلل أحمد عطيف، لاعب الشباب السابق، من قيمة لقب دوري أبطال آسيا للنخبة الذي حققه الأهلي في الموسم الماضي، معتبراً إياه أضعف حتى من بطولة كأس الملك. عطيف وضع سقفاً عالياً أمام طموحات “الراقي” هذا الموسم، متوقعاً أن الفريق لن يتمكن من حصد أي لقب جديد باستثناء السوبر الذي حققه فعلاً. وشدد عطيف على أن الأهلي، بكل موارده المالية وخياراته الحالية، يجب أن يكون المنافس الأول على بطولة الدوري السعودي للمحترفين. ونبه عطيف إلى أن استمرار المدرب يايسله يجب أن يرتبط بتحقيق الإنجازات، مستدلاً بخروجه من كأس الملك أمام فريق من الدرجة الثانية كدليل على أن الاستقرار الفني وحده لا يكفي.

في سياق موازٍ يركز على الاستدامة، كشف أمير توفيق، الرئيس التنفيذي للقطاع التجاري بالنادي الأهلي، عن خطوة استراتيجية مهمة بتوقيع عقد رعاية جديد يمتد لأربع سنوات. وأوضح توفيق أن المفاوضات استمرت شهرين، وأن الهدف من هذه الاتفاقية هو تعزيز الاستدامة المالية وتنويع مصادر الدخل، وهو ما يتماشى مع تأكيدات الغامدي حول التوازن الاقتصادي. كما أشار توفيق إلى سعي الإدارة لتطوير تجربة المشجع وتدشين التذاكر الموسمية لرفع مستوى الحضور الجماهيري.

أما الملف الأهم للمستقبل القريب، فيتعلق بحراسة المرمى، حيث فتحت إدارة الأهلي ملف تجديد عقد السنغالي إدوارد ميندي، الذي ينتهي عقده الصيف المقبل. وأفادت تقارير بأن الحارس الدولي أبدى موافقته المبدئية على البقاء في قلعة الكؤوس، وهو ما يمثل خطوة نحو الحفاظ على استقرار الفريق الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى أعرق الأندية السعودية.

وفي المحصلة، يسعى الأهلي لترجمة تصريحات رئيسه حول المنافسة على كل شيء إلى واقع ملموس، لكن هذا الطموح يواجه تحديات التقييم النقدي لأدائه السابق، ويقابله تحركات إدارية قوية على صعيد الاستثمار والتجديد للحفاظ على القوام الأساسي للفريق. فهل ينجح “الراقي” في تحويل التوازن الاقتصادي إلى هيمنة ميدانية هذا الموسم؟

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى