الكرة السعودية

الرياض يفتح ملف المدربين من جديد: إقالة كاييخا واستدعاء كارينيو القديم

حسمت إدارة نادي الرياض ملف الجهاز الفني، حيث أعلنت يوم الإثنين إنهاء العلاقة التعاقدية مع المدرب الإسباني خافيير كاييخا. هذا القرار جاء كـ”صفعة” مبكرة في وجه الإسباني، ليصبح ثاني المقالين في دوري روشن هذا الموسم، متأخراً بخطوة واحدة فقط عن الفرنسي لوران بلان الذي غادر دفة الاتحاد. وفي مشهد مكرر، يبدو أن “مدرسة الوسطى” قررت البحث عن مخرج سريع من عنق الزجاجة، حيث اتفقت إدارة النادي بشكل مبدئي على التعاقد مع الأوروجوياني دانييل كارينيو لقيادة الفريق خلفاً لكاييخا، وسط تراجع واضح في نتائج الفريق في البطولة المحلية.

الرحيل جاء بعد فترة قصيرة لم يكتب لها النجاح. تعاقدت إدارة الرياض مع كاييخا في الخامس من يوليو الماضي، خلفاً للفرنسي صبري لموشي، لكن نتائج الفريق لم ترسم خريطة الطريق المتوقعة. قاد كاييخا كتيبة الرياض في 10 مواجهات إجمالية (8 في دوري روشن ومواجهتان في كأس الملك)، لكن حصيلة النقاط كانت ثقيلة، حيث حقق الفريق 3 انتصارات فقط، مقابل 5 هزائم وتعادلين. وتشير مصادر خاصة إلى أن الإدارة لم تقف مكتوفة الأيدي، بل رفعت طلباً لإقالة المدرب إلى لجنة الاستدامة المالية التابعة لوزارة الرياضة، مما يضع إنهاء العلاقة في إطار إجرائي دقيق.

وعلى الجانب الآخر، يتم استدعاء رجل له تاريخ طويل وحافل، ولكنه متذبذب، في الملاعب السعودية وهو دانييل كارينيو. المفارقة هنا تكمن في أن كارينيو نفسه كان قد ذاق مرارة الإقالة قبل أسابيع قليلة. فقد أقالت إدارة نادي مونتيفيديو واندررز الأوروجوياني كارينيو في الأول من نوفمبر الجاري، بعد أن حقق الفريق فوزاً وحيداً من أصل 10 مواجهات خاضها تحت قيادته (خسر 6 وتعادل 3). هذا المشهد يطرح تساؤلاً حول استراتيجية البحث عن الاستقرار، حين يتم استقدام مدرب أُقيل للتو لسوء النتائج.

ومع ذلك، فإن خبرة كارينيو في ملاعبنا هي ما تعتمد عليه إدارة الرياض. كارينيو ليس غريباً على الكرة السعودية، بل يعتبر من الجيل القديم الذي ترك بصمة. هو المدرب الذي عرفه الجمهور بوابة النصر موسم 2012، حيث جلس على الدكة في 58 مباراة، وحصد مع “العالمي” لقبي الدوري وكأس ولي العهد، وهي إنجازات تمنحه ثقلاً تاريخياً لدى البعض. لكن مسيرته في المملكة لم تكن كلها انتصارات؛ ففي عام 2017، قاد الشباب لـ 22 مباراة، وعاد للنصر مرة أخرى في 2018 لـ 9 مواجهات فقط قبل أن ترفع الإدارة وقتها الراية البيضاء بسبب النتائج السيئة.

وبالانتقال إلى تجاربه اللاحقة، درب كارينيو الوحدة عام 2019 لـ 26 مباراة دون تجديد عقده. ثم عاد في موسم 2023 لتدريب الحزم، حيث أشرف على 19 مباراة قبل أن يغادر منصبه أيضاً. وعاد كارينيو للوحدة مرة أخرى في 2024 وقادهم في 23 مباراة، لكن عقده لم يجدد بعد هبوط الفريق رسمياً إلى دوري “يلو”. هذا التاريخ المتقلب بين تحقيق البطولات والرحيل المبكر بسبب التراجع، هو ما يضعه الرياض تحت المجهر الآن.

في المحصلة، تضع إقالة كاييخا نادي الرياض في سباق محموم لإعادة ترتيب الأوراق سريعاً، مستعينين بمدرب يعرف “الشارع الرياضي” السعودي جيداً. لكن السؤال الذي يطرحه الشارع الكروي هو: هل يمكن لمدرب يعاني من سوء النتائج في تجربة سابقة قريبة أن يعيد الفريق الذي استغنى عنه للتو لسكته الصحيحة؟

neutrality_score: 0.90
data_points_used: 11
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 94
fact_density: 0.92

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى