تغريدة فهد الروقي المثيرة للجدل: “ما يمدح السوق إلا من ربح فيه” تثير التساؤلات
دخل الناقد الرياضي فهد الروقي دائرة الجدل مرة أخرى بتغريدة مقتضبة، لكنها تحمل ثقلاً كبيراً في ساحة الكرة السعودية. فمن خلال حسابه على منصة “إكس”، التي أصبحت مرتعاً للتصريحات السريعة، أطلق الروقي عبارة لافتة تشير إلى أن “الاعتماد على المحلي جاء بطريقة ما يمدح السوق إلا من ربح فيه”. هذا التصريح، الذي وُصف فور نشره بأنه غامض ومثير للجدل، فتح باب التكهنات حول الرسالة الحقيقية التي أراد إيصالها، وهل هي تعليق على سياسات الأندية الحالية أم نقد لأداء بعض اللاعبين المحليين بعد فترة من التعاقدات.
**الغموض يلف رسالة “الروقي” حول المحليين**
الحدث كله يدور حول تغريدة واحدة، نشرها فهد الروقي، الذي يُعرف بكونه صوتاً له وزنه وحضوره في المشهد الإعلامي الرياضي السعودي. هذه المنصة، “إكس”، أصبحت الساحة المفضلة للنقاد لتمرير رسائل سريعة قد لا تُقال في البرامج التحليلية التقليدية. الرسالة كانت مباشرة في نصها: “الاعتماد على المحلي جاء بطريقة ما يمدح السوق إلا من ربح فيه”. هذا النص يضع فكرة “الربح” كمعيار وحيد لتقييم سياسة الاعتماد على اللاعبين المحليين، مما يثير سؤالاً مهماً: ما هو “الربح” الذي يقصده الروقي تحديداً؟ هل هو ربح مالي انعكس على ميزانيات الأندية، أم ربح فني على أرض الملعب؟
**سياق “إكس” وأهمية الرسالة المقتضبة**
من المعروف أن منصة “إكس” (تويتر سابقاً) هي الملعب الرئيسي للنقاشات الرياضية الساخنة في المنطقة. وفي هذا الإطار، يختار النقاد أمثال الروقي هذه المنصة لنشر آرائهم التي غالباً ما تكون أكثر حدة أو غموضاً من التصريحات الرسمية. هذه التغريدة تأتي في سياق نقاشات مستمرة حول جودة المحترفين الأجانب مقابل المحليين، خاصة بعد فترات انتقالات شهدت تحركات كبيرة في سوق اللاعبين. فالمقارنة بين الاستثمار في اللاعبين المحليين ومردودهم، وبين جلب النجوم العالميين، هي “كورة” دائمة بين الإعلاميين والجماهير.
**سيناريوهات التفسير: هل هي إشارة لصفقات معينة؟**
التغريدة حملت طابعاً نقدياً خفياً، جعل المتابعين يبحثون عن القصد الحقيقي. **السيناريو الأول** يرى أن الروقي يوجه رسالة مبطنة إلى الأندية التي أنفقت مبالغ كبيرة على لاعبين محليين، لكن العائد الفني لم يكن على قدر التوقعات، أي أن “السوق” لم “يمدحه” هؤلاء اللاعبين. **على الجانب الآخر**، يرى البعض أن الروقي يمدح صراحةً الأندية التي نجحت في استثماراتها المحلية وحققت نجاحاً رياضياً أو مالياً بفضل هذا الاعتماد، وكأنه يضع معيار النجاح في “من استطاع أن يربح من هذا السوق”. وهذا التفسير يدعم فكرة أن التصريح ليس نقدًا بقدر ما هو وصف لحقيقة السوق.
وبالنظر إلى تاريخ فهد الروقي، هو معروف بآرائه الصريحة التي لا تخشى إثارة الجدل، ولهذا فإن تغريداته غالباً ما تكون مادة دسمة للمتابعين. وعندما يصف ناقد مثل هذا التصريح بأنه “غامض”، فهذا يعني أن المتلقي يحتاج إلى قراءة ما بين السطور. الحقيقة أن الاعتماد على اللاعب المحلي هو موضوع حساس؛ فهو يمس هوية الأندية ومستقبل منتخباتها الوطنية، والربط بينه وبين مفهوم “الربح” يضع المعادلة على المحك المادي والفني معاً.
في المحصلة، قدم الروقي جملة تبقى معلقة في الهواء، تصف واقعاً رياضياً يتم فيه تقييم الجهود المحلية بمنظور المكاسب. ويبقى السؤال الذي يتردد في أذهان المتابعين: من هم الرابحون الذين يقصدهم الروقي في سوق الانتقالات المحلية الأخيرة؟
neutrality_score: 0.92
data_points_used: 4
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90



