الكرة السعودية

خالد الشعلان يطرح “سؤال المليون” في ديربي الرياض: هل أثبتت إدارة الهلال أن النصر هو المطارد؟

المشهد الرياضي السعودي، الذي غالبًا ما يشتعل بالجدل بين قطبي العاصمة، شهد موجة جديدة من التساؤلات بعد مداخلة للناقد خالد الشعلان عبر منصة “إكس”. الشعلان، المعروف برصد تحركات الأندية، وضع الهلال والنصر أمام مرآة واحدة ليطرح السؤال الذي شغل المدرجات: “مَنْ يُطـاردُ مَنْ ..؟”. هذه الوقفة لم تكن مجرد استفهام عابر، بل كانت بمثابة إشارة إلى تناقض صارخ بين السردية الإعلامية التي روج لها الهلاليون سابقاً، وبين ما يبدو أنه واقع حالي أفرزته تحركات قيادات النادي الأزرق نفسه.

هذه الدراما الكروية اليومية، التي اعتاد عليها الشارع الرياضي، تأخذ منحى جديدًا عندما يتم توجيه الاتهام بشكل غير مباشر إلى “سردية النادي الملاحِق”. فالقصة هنا ليست مجرد مباراة أو بطولة، بل صراع على الهوية والريادة بين كيانين عملاقين. في السابق، كان الخطاب السائد الذي يردده أنصار الهلال يركز على أن النصر هو الطرف الساعي للحاق بالركب والزحف وراء الإنجازات الهلالية. ولكن، كما أشار الشعلان، يبدو أن الأحداث الأخيرة قد قلبت الطاولة تمامًا.

وبالانتقال إلى صلب القضية، يرى الناقد أن الزعم القديم حول مطاردة النصر للهلال “قول غير صحيح” في جوهره. المفارقة التي رصدها الشعلان تكمن في أن تصرفات محددة قام بها رئيس النادي وعضو الشرف، وإن لم يحدد النص تفاصيلها، كانت بمثابة “الدليل العملي” الذي يتنافى مع كل ما قيل سابقًا. هذا الموقف خلق مفارقة درامية؛ فقيادات الهلال، التي يُفترض أنها تدافع عن أسبقية ناديها، أثبتت أفعالها ما كان يُنكر. ولذلك، جاءت لغة الشعلان تحمل سخرية محسوبة وشكرًا ضمنيًا، عندما قال: “فشكرًا لهما”، وكأنه يشكرهم لأنهم كشفوا هذا التناقض للجمهور دون قصد.

من زاوية أخرى، هذا الجدل يضع جماهير الهلال أمام مفترق طرق؛ فإما التمسك بالسردية القديمة التي باتت قيادتهم تتناقض معها بأفعالها، أو القبول بالتحول في ميزان القوى. في ديربيات العاصمة السعودية، غالبًا ما يكون “من يملك زمام المبادرة” هو الطرف الأقوى نفسيًا، وهذا ما يسعى الشعلان لتسليط الضوء عليه من خلال إشارة غامضة لكنها قوية إلى تحركات إدارية معينة.

في المحصلة، تحولت تغريدة خالد الشعلان إلى “صافرة حكم” توقف اللعب للحظات لمراجعة السيناريو. التناقض بين القول والفعل داخل أروقة الهلال، كما رصده الشعلان، يفتح الباب أمام سؤال واقعي: هل وصلنا إلى مرحلة بدأت فيها الأفعال الإدارية تنبئ بتبادل الأدوار في قصة “المطاردة” بين الهلال والنصر؟ يبقى هذا السؤال معلقًا في الهواء، في انتظار ما ستكشفه الأيام القادمة لتؤكد أو تنفي هذا التحول في موازين القوة.

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 8
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى