الكرة السعودية

صراع السلطة الداخلي يهدد حلم الكاميرون المونديالي على طاولة الدوري السعودي

يعيش المنتخب الكاميروني ما يمكن وصفه بـ “كابوس حقيقي” يهدد بصورة مباشرة مشواره نحو التأهل لنهائيات كأس العالم 2026، المقررة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. هذا التهديد لا يأتي من المنافسين في التصفيات الأفريقية، بل من انقسام داخلي حاد بين رئيس الاتحاد صامويل إيتو والمدير الفني مارك بريس، وسط معلومات عن مفاوضات جادة تقود المدرب البلجيكي نحو الدوري السعودي. يضرب “الأسود غير المروضة” موعداً حاسماً غداً الخميس أمام الكونغو الديمقراطية في ملحق التصفيات، بعدما اكتفوا بوصافة المجموعة الرابعة لصالح الرأس الأخضر.

كانت الأجواء متوترة للغاية في المعسكر الكاميروني قبل ساعات من المواجهة الحاسمة. وتشير التقارير إلى أن حالة الاحتقان بين إيتو، أسطورة الكرة الكاميرونية ورئيس الاتحاد، والمدرب مارك بريس، وصلت إلى نقطة الغليان. هذا الصراع ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لتوترات متواصلة منذ عام 2021، وتحديداً منذ اللحظة التي تم فيها تعيين بريس بقرار مباشر من وزارة الرياضة. هذا التعيين، كما يراه الاتحاد الكاميروني، يمثل “انتهاكاً لصلاحياتهم” الكروية، مما خلق شرخاً عميقاً في الإدارة الفنية للمنتخب.

وبالانتقال إلى تفاصيل الخلافات السابقة، برزت أزمات عديدة كسوابق لهذا المشهد الدرامي. من أبرز تلك المواقف رفض الاتحاد السماح للمدرب بريس بالاستعانة بمساعده الذي اختاره، مما يعكس استمرار محاولات السيطرة على قرارات الجهاز الفني. وفي تطور لافت يؤكد ابتعاد المدرب عن مهامه، تأخر بريس في إطلاق التحضيرات الخاصة بمواجهة الكونغو الديمقراطية الحاسمة.

على الجانب الآخر، يبدو المدرب البلجيكي مستعداً لترك دفة القيادة، خاصة وأن عقده الحالي مع الكاميرون ينتهي في شهر ديسمبر المقبل. وتؤكد معلومات صحفية أن بريس دخل في مفاوضات جادة لتولي تدريب أحد “أندية المقدمة” في الدوري السعودي، مما يجعل فكرة بقائه في منصبه مع الكاميرون “مستبعدة للغاية”. هذا الارتباط المحتمل بالدوري السعودي يضع حلم التأهل لكأس العالم 2026 على المحك فعلياً، حيث أن الصراع الداخلي يعيق أي محاولة لتوحيد الصفوف قبل المباراة الفاصلة.

وفي إطار تأكيد عدم التزام المدرب بالبروتوكول، كان من المقرر أن يعلن مارك بريس عن قائمته المستدعاة يوم السابع من نوفمبر الجاري عبر مؤتمر صحفي رسمي. لكن المدرب فضل تجاهل هذا الموعد، مقترحاً التواصل مع الإعلام عن بُعد، وهو القرار الذي وصفه الاتحاد الكاميروني بـ “غير المحترم”. ويُذكر أن الدوري السعودي يمتلك جاذبية واضحة للمدربين الكبار؛ فعلى الرغم من أن شائعات سابقة ربطت بريس بنادي النصر السعودي، إلا أن “العالمي” حسم أمره وتعاقد مع المدرب البرتغالي جورجي جيسوس.

في المحصلة، يجد المنتخب الكاميروني نفسه عالقاً بين صراع إداري قديم وتحدٍ رياضي وشيك. الأزمة المستمرة بين رئيس الاتحاد والمدرب، مع إمكانية رحيل الأخير نحو دوري آخر، تضع مصير “الأسود” معلقة قبل مباراة ملحق التصفيات. ويبقى السؤال: هل سيتمكن الاتحاد الكاميروني من إخماد نيران الخلافات الداخلية والتركيز على الكونغو الديمقراطية، أم أن الدوري السعودي سيحسم مستقبل المدرب قبل نهاية العام؟

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى