الكرة السعودية

كونسيساو يرفع راية التحدي: توقف ديسمبر هو الفرصة الأخيرة لإنقاذ “العميد”

يستعد نادي الاتحاد لمواجهة الرياض، وهي مباراة لا تحتمل القسمة على اثنين، خاصة وأن الفريق يعيش حالة “صيام تهديفي” غير معتادة. مدرب الفريق، سيرجيو كونسيساو، وضع فترة التوقف الدولي القادمة كخط فاصل، معتبراً إياها “الكارت الأخير” لإعادة ترتيب البيت الاتحادي قبل الدخول في معسكر حقيقي في ديسمبر. هذا التصريح يأتي في ظل ضغط جماهيري متزايد بعد أن جفّ رصيد الفريق من الانتصارات في آخر خمس جولات خسر فيها 13 نقطة ثمينة، مما دفع “النمور” للتراجع إلى المركز الثامن برصيد 11 نقطة.

ويُعد الاتحاد، الذي يمتلك تاريخاً كبيراً وله بصمة واضحة في سجلات الكرة السعودية، مطالباً بالانتصار للخروج من دوامة النتائج السلبية، وهو ما شدد عليه كونسيساو، مؤكداً أن الفوز هو الإجابة الوحيدة المطلوبة لإراحة الجماهير قبل التوجه للمعسكر الإعدادي. وتأتي أهمية المباراة أيضاً لـ”الرياض”، الذي يملك 8 نقاط ويحتل المركز الـ 12، لكنه يدخل اللقاء بروح مختلفة بعد أن جمع 5 نقاط من آخر 3 جولات، مما يعني أنه ليس خصماً سهلاً.

ويواجه المدرب البرتغالي تحدياً تكتيكياً مضاعفاً في هذه المواجهة؛ فمن جهة، يعاني من غياب لاعبيه الدوليين الذين عادوا للتو، ومن جهة أخرى، سيواجه خصماً غيّر مدربه. ولهذا السبب، أشار كونسيساو إلى أنه سيذهب لمواجهة الرياض بـ”أسلحته” دون معرفة مسبقة بخطة الخصم، معتمداً على “قراءة المواجهة أثناء اللعب” لتحديد النهج الأنسب. هذا السيناريو يفرض على الاتحاد أن يكون سريع البديهة تكتيكياً، وهو ما ذكّرنا بمباريات سابقة في الدوري السعودي حيث كانت فرق الوسط تظهر بثوب جديد بعد تغيير المدربين، مما يربك الكبار.

كما تطرق كونسيساو إلى ملف النجم الفرنسي كريم بنزيما، الذي تعرض لانتقادات خلال الفترة الماضية. المدرب لم يتردد في وصف بنزيما بأنه “إضافة للنادي وللكرة العالمية والسعودية”، مشدداً على أن اللاعب يصبح إضافة حقيقية حين يكون في أفضل حالاته، وهو ما يحاول الفريق استعادته. وفي سياق متصل، حاول المدرب تفادي إلقاء اللوم على خط الدفاع بمفرده، موضحاً أن “عندما نستقبل هدفًا فهو بسبب الفريق وليس الدفاع فقط”، في إشارة إلى أن المشكلة منظومة متكاملة تحتاج إلى عمل على كل الجوانب.

ومع اقتراب وصول صفقات الفريق الجديدة مثل دومبيا وفابينهو وروجر، يبقى السؤال مطروحاً حول إمكانية الاعتماد عليهم بشكل مباشر في مباراة حاسمة كهذه، خاصة مع ضيق الوقت المتاح بعد عودة الدوليين. ويبقى استنتاج الشارع الرياضي أن كونسيساو يراهن على نقطة تحول نفسية قبل التوقف، فالفوز على الرياض ليس مجرد ثلاث نقاط، بل هو “تأشيرة خروج” من الضغط الجماهيري الكبير قبل بناء الفريق بشكل حقيقي في المعسكر المنتظر. هل سينجح المدرب في بناء الفريق الذي وعد به الجماهير بعد توقف ديسمبر، أم أن هذه المواجهة ستكون مجرد حلقة إضافية في مسلسل النتائج المترنحة؟

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى