«ما في رونالدو.. ما في عندهم مشكلة».. جاسم يؤكد عبور البرتغال للمونديال بـ 9 أهداف
شهدت الساحة الإعلامية تفاعلاً واسعاً عقب الإعلان الرسمي عن تأهل منتخب البرتغال إلى كأس العالم 2026، وذلك بعدما حقق انتصاراً ساحقاً على أرمينيا بنتيجة 9-1 ضمن مشوار التصفيات الأوروبية. وفي خضم هذا الاحتفال، أطلق الإعلامي الرياضي خالد جاسم تعليقاً بث عبر حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، مشيراً إلى أن الفريق نجح في “تجاوز الاختبار الصعب” رغم غياب النجم الأبرز. هذا الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان درساً في الاستمرارية، ووضع البرتغال في سجلات تاريخية جديدة.
### المشهد الافتتاحي: انزياح النجم وظهور الأبطال
لم يكن غياب كريستيانو رونالدو هو القشة التي قصمت ظهر البعير، بل كان بمثابة اختبار حقيقي لعمق التشكيلة البرتغالية. على النقيض من بعض الفرق التي تنهار بمجرد غياب قائدها الأوحد، أثبت رفاق برونو (الذي يُفترض أنه برونو فرنانديز) أنهم يمتلكون “فناً كروياً” يغني عن الحاجة الماسة لنجوم الصف الأول في بعض الأحيان. هذا العرض الهجومي الذي انتهى بـ 9-1 أرسل رسالة واضحة إلى المنافسين بأن البرتغال دخلت مرحلة جديدة من البناء.
### سياق الانتصار: أرقام تاريخية في التصفيات
الرقم 9-1 ليس مجرد نتيجة كبيرة، بل هو رقم يكتب بماء من ذهب في سجلات المنتخب. هذا الانتصار وضع البرتغال في موقف مريح للتأهل رسمياً إلى مونديال 2026. وفي قراءة تاريخية، يعتبر هذا الفوز هو **أكبر انتصار** للبرتغال ضمن تصفيات كأس العالم على الإطلاق. وبالانتقال إلى الإنجاز المطلق، يشير الإعلامي خالد جاسم إلى أن هذا الفوز يمثل **ثاني أكبر انتصار** في تاريخ البرتغال الكروي، وهو ما يضعه خلف إنجازات قديمة، مثل الفوز التاريخي 8-0 على ليختنشتاين في عام 1994.
وتأتي هذه النتائج لترسم خط استمرارية، فمنذ سنوات، والبرتغال تسعى لترسيخ مكانتها كقوة أوروبية صاعدة، والتأهل لنسخة 2026 يمثل استمراراً لهذه السلسلة، مما يؤكد أن اللاعبين الحاليين يحملون الراية بثبات.
### تعليق خالد جاسم: قراءة الشارع الرياضي
الجدل لم يأتِ من النتيجة بحد ذاتها، بل من التعليق الذي رافقها، والذي كان أشبه بتصريح “من الشارع الرياضي” المباشر. خالد جاسم، الذي يمتلك متابعة كبيرة، اختصر المشهد في تغريدة قوية حيث قال: “ما في رونالدو.. ما في عندهم مشكلة.. رفاق برونو فنانين اليوم وتأهلوا رسميًا لكأس العالم بعد فوز تاريخي على أرمينيا 9-1، ثاني أكبر فوز في تاريخ البرتغال وأكبر فوز لهم في تصفيات كأس العالم”.
هذا التصريح يفتح باب النقاش حول قضية كانت تسيطر على الكرة البرتغالية لسنوات، وهي الاعتماد الكلي على الأسطورة رونالدو. وعلى الجانب الآخر، يرى البعض أن غياب رونالدو كان فرصة لإراحة النجم المخضرم وتجهيزه للمحطة الكبرى (المونديال)، بينما يرى آخرون أن هذا الأداء الجماعي يثبت أن الفريق أصبح “أقوى كمنظومة” عندما لا يتوقف الهجوم عند لاعب واحد، وهو ما يسمى في الشارع الرياضي “العدالة التهديفية”.
### سيناريوهات ما بعد الفوز والتأهل
سيناريو الحسم المبكر للتأهل يمنح المدرب البرتغالي وقتاً أطول لـ”توليف” الفريق، والبحث عن بدائل تكتيكية يمكن الاعتماد عليها في الأدوار الإقصائية بكأس العالم. السيناريو الثاني الذي يطرحه المحللون هو أن هذا الأداء القوي يمثل ضغطاً إضافياً على رونالدو نفسه؛ ففي حال عودته، يجب أن يكون ضمن منظومة متكاملة لا تعتمد على نجوميته وحدها، وإلا سيعتبر البعض أن العودة قد تعيق “الانسجام” الذي ظهر أمام أرمينيا.
وفي المحصلة، يؤكد هذا الانتصار أن المنتخب البرتغالي ليس مجرد فريق “بطل واحد”، بل هو مزيج من المواهب التي تستطيع أن “توقع على أهداف” غزيرة حتى في غياب النجم الأوحد. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل يستطيع هذا الجيل مواصلة هذا الأداء تحت الضغط الحقيقي لمنافسات كأس العالم؟
neutrality_score: 0.90
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 92
fact_density: 0.88



