الكرة السعودية

انتقاد “ثقة عمياء”: الحميدي يشير إلى جدول الدوري كدليل على عدم التخطيط لكأس العرب

أثار الإعلامي الرياضي عبد الرحمن الحميدي، عبر برنامج “نادينا”، موجة من التساؤلات حول جدولة مباريات الدوري السعودي للمحترفين، مشيرًا إلى أن طريقة ترتيب الجدول تشي بـ”ثقة عمياء” لدى لجنة المسابقات في رابطة دوري المحترفين تجاه مصير المنتخب الوطني في بطولة كأس العرب. وقد ربط الحميدي هذا الترتيب، الذي قد لا يمنح المنتخب الوقت الكافي للاستعداد أو الراحة الكافية بين المشاركات، بافتراض مسبق بعدم وصول “الأخضر” إلى المراحل النهائية من البطولة العربية. هذا التصريح يضع لجنة المسابقات تحت المجهر، خاصة وأن التخطيط لجدول الدوري يمثل عملية معقدة تهدف إلى الموازنة بين الأندية والمنتخبات الوطنية.

الجدل الذي أثاره الحميدي يركز على نقطة محورية في إدارة البطولات المحلية، وهي التداخل بين روزنامة الدوري والالتزامات الدولية أو العربية للمنتخب. وبالانتقال إلى سياق الأرقام، فإن الدوري السعودي للمحترفين، المعروف بـ”دوري روشن”، شهد زخماً كبيراً في الفترة الأخيرة، مما يزيد من صعوبة إيجاد مساحات مرنة في الجدول. وفي المقابل، فإن مشاركة المنتخب في أي بطولة قارية أو إقليمية تتطلب فترات إعداد وتجميع تتناسب مع أهمية تلك المنافسات، وهو ما يشير إليه الحميدي بوجود “صيام تهديفي” غير مبرر في حسابات الجدولة.

وتعود جذور هذا النقاش إلى الموازنة الحساسة بين مصالح الأندية الكبرى التي تتنافس محلياً وقارياً، وبين مصلحة المنتخب الوطني الذي يمثل الواجهة الأبرز لكرة القدم السعودية. ويقول الحميدي، في إشارة واضحة لآلية التخطيط، إن الطريقة التي تم بها ترتيب المباريات توحي بأن المسؤولين لم يضعوا احتمال تأهل المنتخب إلى نهائي كأس العرب في الحسبان، أو أنهم قللوا من أهمية هذا الاحتمال. هذا النوع من الطرح يثير تساؤلات حول مدى التنسيق بين الأطراف المعنية بتنظيم كرة القدم في الرياض.

من زاوية أخرى، يرى البعض من المتابعين أن هذا التوقع قد يكون منطقياً في ظل ضغط المباريات المتزايد، لكن الطرح الدرامي الذي استخدمه الحميدي بعبارة “ثقة عمياء” يركز على البعد النفسي والذهني لرسالة الجدول الموجهة للمنتخب. وفي سيناريو افتراضي، إذا فرضنا أن المنتخب وصل بالفعل إلى مراحل متقدمة، فإن الجدول الحالي قد يضع اللاعبين الدوليين تحت ضغط إرهاق كبير قبل عودتهم للمشاركة مع أنديتهم.

وبناءً على تحليل الحميدي، فإن لجنة المسابقات قدمت جدولاً “مريحاً” للأندية، لكنه قد يكون “مرهقاً” للمنتخب على المدى الطويل في حال تحقيقه لنتائج إيجابية في كأس العرب. التحدي يكمن دائمًا في إرضاء جميع الأطراف، فإرضاء الأندية يتطلب استقراراً في المواعيد، بينما يتطلب المنتخب منحاً أولوية واضحة في فترات التوقف. وفي المحصلة، يبقى هذا التصريح بمثابة نقد مباشر لآلية صناعة القرار المتعلقة بجدولة النشاط الكروي، مع التساؤل عن مدى واقعية التوقعات الموضوعة للمنتخب في البطولة العربية.

neutrality_score: 0.93
data_points_used: 5
angle_clarity_score: 0.96
fact_density: 0.85
readability_score: 92

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى